مقالات

الابتسامة الجميلة وتأثيرها على تحسين الصحة والعافية

بقلم قيس صبري، المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي لشركة ايون دنتال

لا شك بأن سعادة السكان في أي دولة لا تعد من المسؤوليات الحكومية، إلا أن هذا التوجه يكتسب شعبية متزايدة، ومع انتشاره في مختلف دول العالم. وكانت دولة الإمارات سبّاقةً في هذا المجال، من خلال تأسيس أول مجلس للسعادة في العالم، إذ حلّت في المرتبة 24 عالمياً، من أصل 150 دولة، وفقاً لتقرير السعادة العالمي لعام 2022 الصادر عن شبكة حلول التنمية المستدامة، وهي مبادرة عالمية أطلقتها الأمم المتحدة في عام 2012. وأعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عن تأسيس مجلس السعادة المؤلف من 13 عضواً، مؤكداً حاجة العالم اليوم إلى اعتماد منهجية جديدة تتمحور حول تحقيق سعادة الإنسان.

ونصادف في حياتنا اليومية مواقف تسهم في زيادة شعورنا بالسعادة، مثل أن يساعدنا أحد الأشخاص بفتح الباب أو أن نتلقى إطراءً غير متوقع، وما إلى ذلك من مواقف قد تكون بسيطة بطبيعتها، ولكنها تترك فينا أثراً كبيراً وشعوراً بالتقدير والاهتمام، وتزيد من ترابطنا مع أفراد المجتمع من حولنا. وتشعرنا هذه المواقف بأن من حولنا يفكرون بنا ويتخذون خطوات من شأنها أن تساعدنا بدون أن ينتظروا مقابلاً لها، ولذا عادةً ما تسهم هذه التصرفات غير المتوقعة في إدخال السعادة إلى قلوبنا. وتُعتبر الابتسامة، رغم بساطتها، من أفضل الطرق لنمنح الآخرين الشعور بالسعادة، ومن هذا المنطلق، فإن الابتسامة تكون حاضرةً على وجوهنا بشكل أكبر كلما ازدادت ثقتنا بجمال ابتسامتنا، حيث اتضح أن الابتسامة تعود بالفائدة على صحتنا وعافيتنا وعلى الآخرين أيضاً.

إذا تساعد الابتسامة، بالنسبة للأفراد، على تخفيف التوتر وزيادة فعالية جهاز المناعة وإطالة الحياة بشكل عام، حيث يطلق الدماغ عند الابتسام جزيئات صغيرة تدعى الببتيدات العصبية تساعد على تخفيف التوتر، كما يفرز ناقلات عصبية أخرى مثل الدوبامين والسيروتونين والإندروفين. إذ تعمل الإندروفينات كمسكن ألم خفيف، في حين يُعتبر السيروتونين مضاداً للاكتئاب. وتشير الدراسات إلى أن الابتسام يمكن أن يساعد على التخلص من التوتر بشكل أسرع ويقلل من معدل نبضات القلب. كما أن الابتسامة، ولو كانت غير حقيقية، يمكن أن تحسن المزاج وترفع مستوى السعادة ويمكنكم أن تجربوا ذلك لتلاحظوا النتائج بأنفسكم. كما تدعم الابتسامة الصحة العامة من خلال زيادة كفاءة جهاز المناعة، من خلال خفض التوتر وتعزيز مستويات الاسترخاء. وجدت إحدى الدراسات التي نُشرت في عام 2010 أن الابتسامة العارمة الحقيقية تسهم في إطالة الحياة

وذكرنا سابقاً أن للابتسامة فوائد تنعكس على الآخرين من حولنا أيضاً، إذ أن دماغنا يستجيب حين نبتسم أو حين نرى البسمة ترتسم على وجوه الآخرين، حيث تسهم الابتسامة في تحفيز مركز المكافأة في الدماغ لبث شعور بالسعادة.

ويمكن للابتسامة تعزيز الأداء في العمل، إضافة إلى ما تقدمه من شعور بالرضا. إذ ربطت إحدى الدراسات عملية اتخاذ القرارات والتحليل والتعلم بإفراز الدوبامين الذي تحفزه السعادة، لذا يمكن للابتسام أيضاً أن يزيد من أداء الموظفين وكفاءتهم وإبداعهم. وخلاصة القول، إن الابتسامةُ فعلٌ إيجابي بحت ويعود بالفائدة على صحة الجميع داخل مكان العمل أو خارجه.

ويمنحنا امتلاك الأسنان المثالية القدرة على الابتسام بثقة أكبر في مختلف المواقف، من نواحي الطب والصحة والعلوم المجتمع، ونسعى لأن تكون الابتسامة جزءاً من حياتنا اليومية، وتوجد عدة طرق لذلك، لكن تصحيح استقامة الأسنان وتراصفها هو الوسيلة الأكثر فاعلية. ولحسن حظ الأطفال والشباب وحتى الكبار، استبعدت المنهجيات الحديثة وسائل التقويم المعدنية والتي تكون غالباً مؤلمة ومصدر قلق اجتماعي. وتطورت التقنيات الطبية الحديثة حالياًـ لتقدم للعملاء تقويم الأسنان الشفاف. ولا بد عن دراسة هذه الخيارات أن نضمن الاستفادة من الحلول عالية الجودة، التي تتميز ببساطة استخدامها وديمومتها وكفاءاتها من حيث التكلفة. لذا من الضروري أن تتأكدوا من زيارتكم لطبيب أسنان أو أخصائي تقويم قادر على منحكم أفضل علاج ممكن.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى