اليوم الوطني السعودي.. 92 عاماً من التوحيد والنماء
حمود بن فلاح العتيبي (*)
المملكة العربية السعودية هي الحضن الكبير الذي يحوي الجميع، ولقد امتنّ الله عز وجل عليها بأن جعل فيها الحرمينِ الشريفين، وأنزل القرآن فيها، وختم الرسالة بأفضل الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم، ومهبط الوحي، ومنبع الإسلام، ومأرز الإيمان
تحتفل السعودية بيومها الوطني في عامها الـ92، لترصد مسيرة إنجازات ونماء لرؤية الوطن المعطاء..
نعيش ذكرى تأسيس أرض الخير والعطاء والأمن والأمان، ذكرى غالية على الكبير والصغير، والرجال والنساء يرون فيها بطولات القائد المؤسس الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه، ذكرى التوحيد والتلاحم قارة كبرى وحدها رجل مع مجموعة رجال، ما أجملها من ذكرى وما أروع أن نعيشها بقوةٍ وفخرٍ، وقراءة لصفحات الماضي الجميل والواقع السعيد والمستقبل المشرق بحول الله، والنهضة المستمرة والحزم الذي لا يتوقف لردع الأعداء.
رحل المؤسس والوطن في أيدٍ أمينة وقيادة رجال أوفياء حتى أصبح للسعودية في كل مجال ريادة وبالمحافل العالمية حضور وتأثير ومكانة وشموخ، وهذا بفضل من الله ثم المضي على وصية ونهج الملك الصالح عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود -طيب الله ثراه-، بعدما كانت الجزيرة العربية تعيش ظروفًا سيئة، تُصْبح على القتل وتُمْسي على السلب والنهب وتتحكم بها العنصرية والتقاليد الجاهلية.
ويجب على الآباء والأمهات أن يغرسوا في النشئ حب الوطن لتعزيز الانتماء والولاء حتى يكبر في قلوبهم كلما كبرت أعمارهم، ليكونوا مواطنين صالحين يشاركوا في المستقبل في بناء وطنهم ، ويعلموهم أن الوطن لا يعوض، وأن من يخسر وطنه يفقد الأمن والأمان والسعادة والراحة، والاستقرار.
فعندما نتحدث عن أهم مرتكز في أي دولة بالعالم فهو الأمن، فالمملكة العربية السعودية كل أيامها أعياد وطمأنينة وهدوء ورخاء، وعندما نفتح صفحات علاقة الحاكم بالمواطن؛ نجد تلاحم القيادة بالشعب والرحمة والألفة والثقة تعم الجميع؛ وكل يومٍ يمضي الوطن نحو التنمية ينعم بها المواطن ،
وتأتي هذه المناسبة لتعزيز وحدتنا وتحفيز رؤيتنا؛ رؤية 2030 التي يشارك فيها كل سعودي لتحقيق الرؤية الواعدة بالخير والتقدم والرقي والرخاء لبلادنا الغالية في كافة المجالات؛ علينا أن ندعمها، وأن نلتزم بتحقيقها نحو مستقبل مشرق مليء بالنماء للشعب السعودي.
وهذه هي الذكرى الثامنة منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مقاليد الحكم؛ علينا أن نرسخ الأهداف السامية لرؤية 2030 بقيادة الملك القائد سلمان الحزم وولي عهده الهُمام الأمير محمد بن سلمان، بحكمة الكبار يقابلها روح الشباب وطموحه يسيران بخطواتٍ واضحةٍ ثابتة.
وهذه الذكرى الغالية ترسم لنا وللأجيال القادمة ملامح مستقبل يزخر بالنماء والبناء والازدهار؛ وهي رؤية وطن تتجدد كل عام لتنمية مستمرة لتكن المملكة العربية السعودية دائمًا في مصاف الدول المتقدمة القوية؛ بل تميزت عليهم بما لديها في إطار تمسكها بثوابت دينِنا الحنيف والقيم الدينية ومن خلال رعايتها بالحرمينِ الشريفين قبلة المسلمينَ واهتمامها بالحجاجِ والمعتمرينَ والزوار، وعنايتها بكتاب الله القرآن وسنة رسوله.
أسأل الله للوطن دوام الرخاء والأمن والازدهار، أسأل الله أن يحفظ قادتها ولاة أمورنا وجنودنا البواسل والشعب الوفيّ الكريم وكلّ عام وسعوديتنا فوق هام السحب.