مقالات

الشبكات التكيفية ضرورية للمدن الذكية والحياة الحضرية

 

 

قال بيت هول، المدير التنفيذي الإقليمي، سيينا الشرق الأوسط وأفريقيا: “تسهم نشر تقنية الجيل الخامس (5G) في الشرق الأوسط إلى دعم الحكومات. ووفقاً لأحدث التقارير الصادرة عن (GSMA)  فإن تفعيل 45 مليون اتصال بتقنية الجيل الخامس بحلول عام 2025 في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا (المغرب العربي)،  يدفع الابتكار في المدن الذكية مما يمثل 6٪ من إجمالي الاتصالات الخلوية في المنطقة،.

وأضاف: “تقدم المدن الذكية المخططة بشكل جيد فوائد كبيرة للحكومات والأفراد على حد سواء. بينما تمكن الإدارة من إدارة البنية التحتية بسهولة وبشكل أفضل، يستفيد سكان المدينة من خدمات حكومية محسنة ومستدامة بما في ذلك الرعاية الصحية والتعليم والنقل والطاقة والسلامة العامة، وغيرها، بالإضافة إلى استجابة سريعة من الإدارة.”

بالطبع، إن إنشاء مدينة ذكية – تكون متصلة ومؤتمتة في أقصى الحالات عبر شبكة اتصال قوية وآمنة – ليس بالأمر السهل. إنه يتطلب نظامًا شاملاً من الأجهزة الاستشعار والأجهزة وتحليلات البيانات ومراكز البيانات مصممة لتعظيم استخدام الموارد المتاحة لتحسين جودة حياة المواطنين.

في البداية، كانت معظم مشاريع المدن الذكية مركزة على تطبيقات محددة، مثل الإضاءة الذكية أو إدارة حركة المرور، يتم إدارتها من قبل وكالات فردية. ومع ذلك، فقد تطورت الفكرة مع عدة تقنيات ووكالات تعمل بالتعاون لتعظيم الفوائد. يجب مشاركة البيانات الناتجة عن المشاريع بين الوكالات لكي يمكن استخدامها في إدارة أفضل وضمان تحسين تجربة المواطنين، والآن يتطلب ذلك منصة تواصل أكثر تلاحمًا، تمكن من مشاركة البيانات بسهولة بين جميع الأطراف المعنية.

 الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي يعززان الحاجة إلى شبكات مرنة

على الرغم من أن الذكاء الاصطناعي (AI) والتعلم الآلي (ML) كانا متجذرين في مختلف جوانب التكنولوجيا منذ فترة طويلة، إلا أن نمو الذكاء الاصطناعي في أشكاله المتعددة يؤدي إلى المزيد من الرؤى التطبيقية والفورية لإدارة المدينة للاستفادة منها. الآن يمكن للذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي بالإضافة إلى حجم موارد السحابة مساعدة إدارة المدينة في تقديم تحليل دقيق وتنبؤي استنادًا إلى كميات ضخمة من البيانات. وهذا يتيح لهم حل مشكلة بسرعة أو التصدي للمواقف بشكل استباقي حتى قبل أن تبدأ في التأثير على المواطنين.

بالطبع، تستخدم تطبيقات المدن الذكية مثل هذه التقنيات العريضة في جمع البيانات واستهلاك النطاق الترددي، مما يتطلب مرونة ورشاقة في الشبكة. فالمدينة الذكية تحتاج إلى شبكة موثوقة للغاية تسمح لإدارة المدينة بإدخال التقنيات الجديدة بسرعة وبشكل واسع النطاق. وهذا أمر حاسم لأن متطلبات البنية التحتية للمدينة تتطور باستمرار ويجب أن تكون الإدارة قادرة على تلبيتها بسرعة وسهولة.

وجدير بالذكر أن الشبكة المتكيفة تقدم مزيجًا من الذكاء الشبكي والتحكم البرمجي والأتمتة والبنية التحتية القابلة للبرمجة ستساعد إدارة المدينة على تلبية هذه الاحتياجات. تتيح التحليلات والسياسات القائمة على النية للشبكات المتكيفة لإدارة المدينة توسيع نطاقها بسرعة بينما تقوم بالتكوين الذاتي والتحسين الذاتي من خلال تقييم الضغط والطلبات على الشبكة بانتظام.تتطلب الزيادة المتزايدة في مبادرات المدن الذكية شبكة قابلة للبرمجة يمكنها التعامل مع متطلبات التقلبات في عرض النطاق الترددي وتحديد أولويات حركة المرور وتجنب اكتظاظ الشبكة وانقطاعها. وهذا يشكل تحديًا لمعظم مقدمي الخدمات، حيث أن تحديد السبب الجذري وحل مشكلات الخدمة عبر الشبكات متعددة الطبقات في الوقت الحقيقي باستخدام أدوات ضمان الخدمة التقليدية قد يستغرق وقتًا وجهدًا كبيرين. وهذا يؤثر سلبًا على إنتاجية الأعمال ويزيد من التكاليف التشغيلية، دون أن ننسى انتهاك اتفاقيات مستوى الخدمة وتحويل العملاء.

 

وأردف قائلاً: “وإن نهج موحّد وآلي يبسط ضمان الخدمة عبر الشبكات متعددة الطبقات يساعد في التعرف السريع على سبب المشكلة وحلها. تحليل منصة الأتمتة الذكية Blue Planet من شركة سيينا للإنذارات والتنبيهات عبر البنية التحتية للشبكة وفي حال وجود علاقة مباشرة، يتم التعرف بسرعة على المشكلة. يساعد هذا النهج في تقليل الوقت المستغرق في الحل مما يضمن تحسين رضا العملاء.”

اختتم: “يجب على المدن الذكية استخدام التكنولوجيا الجديدة لبناء بنية تحتية للشبكات جاهزة للمستقبل تتيح لها جعل المدينة أكثر ذكاءً وإثراء حياة المواطنين في الأماكن الحضرية بشكل حقيقي. مع الإمارات والمملكة العربية السعودية في طليعة تبني تكنولوجيا المدينة الذكية، ستكون من الحيوي أن تسهل الحكومات والمشغلون جمع البيانات لجعل المدن أكثر استدامة وكفاءة.”

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى