جولة عربية بطابع اوروبي
بقلم الكاتبة.فدوى عبد الحي
يقولون في السفر سبعة فوائد منها
الترويح عن النفس.
اكتساب المعيشة.
تحصيل العلم تحصيل الآداب
استجابة الدعوة
زيارة الأقارب والأصحاب
ولعلي أضيف على ذلك من وجهة نظري الخاصة اكتساب مهارات التأقلم في اى مكان وأى زمان اى عيش التجربة ومن ثم أصدر الحكم كن حليمآ تمتع بروح رياضية لتجذب القلوب إليك
حتى لا أطيل بالشرح أعزائي القراء.وانتم تعيشون معي هذه الأحداث الجميلة والتى ارويها لكم بعد إنتهاء رحلتى من مدينة صلالة في عمان سأختصر رحلتي في سطور لعلها تكون كافية وافية عن بلد زرته لأول مرة ولعلها البداية لرحلات قادمة باءذن الله
منذ أن وصلت مطار صلالة كنت متشوقة لرؤية هذا البلد الجديد علي وفي ذاكرتي صور المدينة الخضراء الذي يعيش سكانها في أجواء خاصة جميلة في حين يشهد العالم بأسره موجة حر شديدة اسرتني حفاوة الإستقبال من موظفين المطار شعرت حينها أن ثقافة هذا البلد ليس لها مثيل في بلد اخر وكأن الزائر هو ظيف خاص لدى الموظف تماما مثل أن يزورك عزيز في بيتك وتستقبله بأجمل عبارات الترحيب. كانت رحلة منظمة بكل جوانبها من إستقبال المطار إلى الجدول اليومي لمدة ٤ ايام برفقة فريق الإعلام بوزارة السياحة العمانية وفريق الإعلام من مملكتنا الحبيبة ومؤثرين السوشل ميديا من الإمارات العربية. كان جدول الرحلة منظم جدآ. هنا لا أدري أتحدث عن جمال الأجواء والأماكن الذي زرتها ام أتحدث عن كرم أهل صلالة ورقي أخلاقهم وطيبة قلوبهم .أما عن جمال المكان فروعة المكان لا توصف جبال خضراء سواحل رمال أشجار بحار شلالات أودية أجواء معتدلة الطقس والأجمل منظر الجمال والأغنام والماشية طبيعة الحياة بمنازلها وأحيائها تلك البساطة والطبيعة تشعرك بالطمأنينة والأمان
أما أهلها فيعجز لساني عن الوصف يكفيك من هذا كله رقي أخلاقهم و كرمهم الا متناهي وتعاونهم وعفويتهم في كل شئ أناس يعيشون ببساطة وتلقائية على مدى خمسه أيام زرت فيها أجمل الأماكن منها.وادي دربات ومنتزه سمهرم الأثري ومتحف أرض اللبان وحصن مرباط وجبل سمحان وشاطئ الدهاليز وبرج العسكر .وحصن طاقة ومنتزه التبليد الأثري و أكشاك النارجيل وشاطئ الدمر و أفتيلقوت بحر العرب كل ذلك في خريف ظفار أجمل شهور السنة لمن أراد زيارة هذا البلد الجميل بكل ما فيه
أجمل ما يميز أهل صلالة أنهم يعتمدون على ثرواتهم الطبيعية فلذة طعامهم لا تضاهى أبرزها مظبي الحاشي والذي يطبخ على الحجر مع رز المندي لذة اللحم لا توصف كيف لا والمواشي تربي على أعشاب خضراء طبيعية
كذلك الأسماك وانا من عشاق السمك وأجمل سمك تأكله على ميناء البحر في ولاية مرباط أجواء ساحرة وهواء عليل وصوت موج البحر الهادئ
إنتهينا من تناول طعام العشاء وفي طريقنا نزلنا إلى الصلاة في احد مساجد ولاية مرباط لفت إنتباهي تصاميم المسجد بأحجار الرخام المزخرفة بألوان من العصور القديمة ولكن بطابع حديث كذلك رائحة بخور اللبان الذي تعطر المكان وفي آخر يوم في رحلتنا كان في رفقتنا المرشد السياحي للرحلة أحمد ولا أنسى بشاشة وجهه عند القدوم وعند المغادرة. ثم ذهبنا إلى تناول الغذاء في أحد مطاعم السمك في ولاية ظفار والذي كان قريبآ من مطار صلالة وكانت وجبة غداء لا تنسى للسمك لذة مميزة يعتمدون السمك المشوي على الحجر وطاجن بحار السمك بنكهة لا تقاوم .
وصلنا المطار ونحن نشعر بسعادة غامرة لكل ما وجدناه من حفاوة .وفي المطار ودعنا بمثل ما إستقبلنا به موظفين المطار بشاشة وجه وكلمات ترحيب جميلة والأجمل رائحة المطار لبان منعشة قبل موعد صعود الطائرة بحث عن مصلى لم أتوقع أن أجد مسجد في المطار بهذه النظافة وهذه الرائحة المميزة رائحة اللبان تفوح من المكان فتشعر بإنتعاش لا نظير له في الختام لا يسعني الا ان أشكر وزارة السياحة العمانية وكل من رافقنا في رحلتنا الإعلامية من زملاء وزميلات إكتشف عمان إكتشف الجمال في خريف ظفار.
وعلى الخير نلتقي في رحلة قادمة باءذن الله.