مؤتمر “LEAP” التقني الأضخم عالميا يناقش بناء مستقبل أكثر ابتكارا
انطلق مؤتمر ليب “LEAP” الحدث التقني الأضخم عالميا، فعاليات نسخته الثانية التي استضافتها المملكة العربية السعودية على مدى 4 أيام، بمركز واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات بالرياض، وعقدت تحت شعار “نحو آفاق جديدة”.
وشارك في المؤتمر الذي نظمته وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، والاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، 500 متحدث وخبير من 50 دولة، واستقطب 100 ألف مبتكر تقني وخبير من جميع أنحاء العالم، لاكتشاف الأفكار الخلّاقة والرائدة، وبناء مستقبل أكثر ابتكارا.
وناقش المؤتمر العديد من المواضيع ومنها: الاقتصاد الابتكاري، والتقنيات المالية، والمدن الذكية، والتقنيات الصحية، والثورة الصناعية الرابعة، والتقنية النظيفة، والتقنيات التعليمية.
900 شركة مشاركة
شهد المؤتمر مشاركة عمالقة قطاع التقنية في العالم، حيث شاركت 900 شركة، ومنهم شركة “مايكرو فوكس” المتخصصة في تقديم الحلول البرمجية، والتي تعد أحد أكبر مزودي برامج المؤسسات في العالم، حيث استعرضت في المؤتمر أحدث تقنياتها الرقمية وتكنولوجيا الحوسبة السحابية، مؤكدة التزامها بتحفيز الابتكار، وتنمية المنظومة التقنية الشاملة في المملكة.
تحولات تقنية ضخمة
وأكد توفيق درباس، المدير العام لشركة مايكرو فوكس بمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، أن المملكة العربية السعودية تشهد تحولات تقنية ضخمة، خاصة بعد إطلاق رؤية 2030، ويعزز مؤتمر “LEAP” التقني الأضخم عالميا، مكانة المملكة بوصفها مركزا رئيسا للتقنية والابتكار.
وأوضح أن المؤتمر مثًل فرصة مهمة للترويج للتطور الذي تعيشه المملكة في شتى المجالات، وخاصةً في المجال التقني، ونحن نعتز بالمشاركة في المؤتمر الذي يمثّل منصة عالمية للمنظومة الشاملة للابتكار، وعامل جذب للشركات التقنية والاستثمارات، ولاعبا مهما في عملية التحول الرقمي محليا وعالميا.
تبني الحوسبة السحابية
أكد محمد عرفة، مدير شركة مايكرو فوكس في السعودية، أن استخدام خدمات الحوسبة السحابية في المملكة يتزايد بفضل جهود الدولة السعودية، ويأتي على رأسها سياسة “الحوسبة السحابية أولاً”، لتشجيع الجهات الحكومية والقطاع الخاص على اعتماد وتبنّي خدمات الحوسبة السحابية عند اتخاذ قرارات استثمارية جديدة تتعلق بتقنية المعلومات، وهو ما يسهم في بناء اقتصاد رقمي قوي، وجذب استثمارات مبتكرة تعتمد أفضل الحلول والتقنيات للارتقاء بمستوى الأداء والإنتاجية والمرونة، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين.
وأوضح خلال مؤتمر “LEAP”، أن إدراك الحكومة السعودية لإمكانيات الحوسبة السحابية والاستثمار في المبادرات وتعزيز اعتمادها في مختلف الصناعات يتماشى مع رؤية 2030، التي تهدف إلى تحديث القطاع العام، مشيرا الى أن السعودية تتصدر دول المنطقة في نشرها لخدمات الحوسبة السحابية.
وقال عرفة : “مع قيام المزيد من الشركات في السعودية بنقل بياناتها وعملياتها إلى السحابة، أصبح من الواضح أن الحوسبة السحابية هي مستقبل إدارة البيانات وتخزينها”، مؤكدا أن الحوسبة السحابية تمكن الشركات السعودية من الوصول إلى أحدث التقنيات والخدمات لتحليل بياناتها واكتساب رؤى منها، واتخاذ قرارات مدروسة بشكل أفضل.
وأشار إلى أن الفرص السوقية للخدمات السحابية في السعودية يتوقع لها أن تصل إلى نحو 10 مليارات دولار بحلول عام 2030، كما من المتوقع أن ينمو سوق الحوسبة السحابية في الشرق الأوسط وأفريقيا بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 21% بحلول عام 2027.