الذهب ينخفض بعد تصريحات رفع الفائدة الأمريكية بمقدار 0.5 في المئة
المؤشر الاقتصادي – متابعات
انخفضت أسعار الذهب خلال جلسة تعاملات، اليوم الثلاثاء، فى ظل تعرض المعدن النفيس لضغوط نظرًا لوصول عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى أدنى مستوياتها منذ عام 2019، وذلك بعد يوم واحد من تصريح رئيس مجلس الاحتياطى الفيدرالى جيروم باول بأن صانعى السياسات فى المجلس قد يتجهون لرفع أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية فى الاجتماعات المستقبلية فى محاولة لكبح جماح معدلات التضخم.
وأوضح لقمان أوتونوجا، مدير تحليل السوق فى شركة “فوريكس تايم” القبرصية إن توقعات رفع سعر الفائدة من قبل الاحتياطى الفيدرالى وارتفاع مستوى الدولار وارتفاع عوائد الخزانة الأمريكية تُعكر التداول فى المعدن النفيس ذا معدل العائد الصفري.
وأضاف أوتونجا، فى تحديث للسوق، إنه بالرغم من التراجع الذى يشهده المعدن اليوم، فإن استمرار حالة عدم اليقين الناشئة عن التوترات الجيوسياسية المتزايدة تُحفز شهية المستثمرين نحو الأصول ذات الملاذ الآمن مثل الذهب.
وارتفعت العقود الآجلة للذهب تسليم أبريل بمقدار 16.10 دولار، بنسبة 0.83 في المئة ، لتتداول عند مستوى 1913.40 دولار للأوقية، فيما تراجعت العقود الآجلة للفضة تسليم أبريل بمقدار 49 سنتًا، بنسبة 1.95 في المئة ، لتتداول عند مستوى 24.82 دولار للأوقية.
وكان جيروم باول قد صرح فى خطاب له أمس الإثنين بأنه على الرغم من عدم اتخاذ أى قرار حتى الآن فى هذا الصدد، فإن الاحتياطى الفيدرالى مستعد – إذا لزم الأمر – لرفع أسعار الفائدة بزيادات تتخطى 25 نقطة أساس، أو ربع نقطة مئوية، وسط دعوات من صانعى السياسات برفع الفائدة بزيادات أكثر من 25 نقطة أساس.
وكان رئيس بنك الاحتياطى الفيدرالى فى سانت لويس جيمس بولارد قد طالب برفع معدل الفائدة الرئيسية بنسبة نصف نقطة مئوية فى اجتماع السياسة النقدية الأسبوع الماضي، عندما أقر مجلس الاحتياطى الفيدرالى زيادة قدرها 25 نقطة أساس؛ حيث قال فى تصريح لاحق إن الاحتياطى الفيدرالى عليه التحرك بقوة ورفع أسعار الفائدة الأمريكية بما يكفى “بشكل معتدل” لإبقاء التضخم تحت السيطرة.