تجارة و أعمال

جدوى: تراجع مؤشر مديري المشتريات غير النفطية بدرجة طفيفة في يوليو 2021

الرياض – عبده المهدي

أشار تقرير اقتصادي حديث لشركة “جدوى للاستثمار” الى تراجع مؤشر مديري المشتريات غير النفطية بدرجة طفيفة في يوليو الماضي، على أساس شهري، إلى 55,8، نتيجة لتوسع الإنتاج والطلبيات الجديدة بوتيرة أبطأ. إضافة إلى ذلك، تراجعت مبيعات الاسمنت وانتاجه في يوليو، بنسبة 19 و24  في المئة ، على أساس سنوي، على التوالي.

و زاد الإنفاق الاستهلاكي الكلي في يوليو، حيث ارتفعت عمليات نقاط البيع بنسبة 23,3  في المئة ، على أساس سنوي، بينما تراجعت السحوبات النقدية بنسبة 16,3  في المئة ، على أساس سنوي كذلك. على أساس المقارنة الشهرية، ارتفع الإنفاق الاستهلاكي الكلي بنسبة 2,3  في المئة ، حيث زادت السحوبات النقدية وعمليات نقاط البيع وتعاملات التجارة الإلكترونية جميعها، على أساس شهري.

وأشارت بيانات يوليو، إلى أن القطاع الصناعي شهد أعلى قيمة شهرية للاستثمارات المصادق عليها لإنشاء مصانع جديدة على الإطلاق في يوليو، عند 50 مليار ريال. في الوقت نفسه، واصل القطاع الصناعي تسجيل زيادة في عدد الوظائف، وبلغ صافي  عدد الذين تم توظيفهم 2931 شخصاً.

وشهد صافي التغيير في حسابات الحكومة لدى ”ساما“ تغييرات طفيفة في يوليو، بتراجع طفيف، قيمته 767 مليون ريال، على أساس شهري.

وهبط احتياطي ”ساما“ من الموجودات الأجنبية في يوليو بحوالي 4,4 مليار دولار، على أساس شهري، ليصل إلى 442 مليار دولار. وتشير تفاصيل تلك الموجودات، إلى أن معظم التراجع الشهري جاء من فئة ”الإيداعات في مصارف أجنبية“، التي انخفضت بـ 5,6 مليار دولار. بالنظر إلى المستقبل، نتوقع أن يبلغ  إجمالي احتياطي الموجودات الأجنبية 457 مليار دولار بنهاية عام 2021، بارتفاع طفيف عن مستوى العام الماضي.

و نما عرض النقود الشامل (ن3) بنسبة 9,8  في المئة ، على أساس سنوي، وبنسبة 0,5  في المئة ، على أساس شهري، في يوليو. كذلك، ارتفع إجمالي الودائع المصرفية بنسبة 11  في المئة، على أساس سنوي. في غضون ذلك، بلغ إجمالي  قيمة الرهون العقارية من بداية العام وحتى يوليو نحو 172 مليار ريال، مرتفعةً بنسبة 10  في المئة  عن مستواها في نفس الفترة من العام الماضي، رغم وجود تباطؤ  ملحوظ خلال الشهور الثلاثة الماضية.

فيما ارتفع معدل التضخم الشامل في يوليو بنسبة 0,4  في المئة ، على أساس سنوي، وبنسبة 0,2  في المئة ، على أساس شهري. وجاء الارتفاع الطفيف، على أساس سنوي، نتيجة لتلاشي تأثير السنة التي تمت المقارنة بها في يوليو (حيث تم تطبيق رفع ضريبة القيمة المضافة في يوليو 2020).

و اتجهت أسعار النفط إلى الأسفل في يوليو، مع زيادة المخاوف بشأن تأثير السلالة المتحورة لكوفيد-19 ”دلتا“ على طلب النفط. رغم ذلك، لا نزال نتوقع استمرار تحالف أوبك وشركائها (الذين سيجتمعون في الأول من سبتمبر)، الالتزام بزيادات الإنتاج التي تم الاتفاق عليها مؤخراً.

أسواق النفط- إقليمياً:  ارتفع إنتاج المملكة من النفط الخام بنسبة 6  في المئة ، على أساس شهري، في يوليو، ليصل إلى 9,5 مليون برميل في اليوم، متسقاً مع مستويات الإنتاج المعلنة. وشكّل إجمالي الإنتاج في يوليو أعلى متوسط شهري منذ مايو 2020. في غضون ذلك، تشير أحدث البيانات الرسمية المتوفرة والخاصة بشهر يونيو، إلى ارتفاع صادرات الخام والمنتجات المكررة إلى أعلى مستوى لها في خمسة أشهر، حيث بلغت 7,3 مليون برميل يومياً.

أسعار الصرف:  انعكست بعض المكاسب الأولية التي حققها الدولار في مطلع أغسطس، بسبب استبعاد رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي رفع أسعار الفائدة في المدى القريب.

أما أسواق الأسهم، فتسببت المخاوف بشأن انخفاض أسعار النفط، والانتشار الواسع لمتحور فيروس كورونا ”دلتا“، في تراجع مؤشر الأسهم السعودي بصورة حادة في منتصف أغسطس. ورغم ذلك، انتعش ”تاسي“ لينهي الشهر مرتفعاً بنسبة 3  في المئة ، على أساس شهري، ويسجل أعلى مستوى له في 13 عاماً.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى