تجارة و أعمال

تقارير أمريكية: الاتفاق الفضائي بين موسكو و بكين يمهد لوثبة صينية صوب المريخ

يعبر اتفاق انشاء محطة للابحاث القمرية بين روسيا و الصين الذي ابرم مؤخرا عن تطلع بكين للعب دور اكبر فى مجال استكشافات الفضاء بما يعزز مكانتها كقوة عالمية على الارض ” و فى الفضاء ايضا ” من خلال تعزيز المشاورات و الاتصالات و تبادل الخبرة بين البلدين.

وكشفت مصادر أمريكية عن قيام الصين بتدشين محطتين فضائيتين اصغر حجما فى رحلة دوارة عبر القمر فى العام 2019 وكذلك تمتلك الصين سفينة فضاء تحمل الاسم / تيانوين – 1 / وهى السفينه التى يقول عنها الخبراء الامريكيون انها رابضة الان فى مدار فضائى حول المريخ انتظارا للحظة المناسبة للهبوط على سطح المريخ وهو ما يتوقع ان تقوم الصين به فى الاشهر القادمة ، ويقول الخبراء انه فى حالة نجاح الصين فى القيام بذلك فأنها ستكون ثانى بلد فى العالم – بعد الولايات المتحدة الامريكية – ترسو بسفينة فضائية على سطح المريخ.

ويعتبر خبراء وكالة ابحاث الفضاء الأمريكية ناسا ان الاتفاق الفضائى الاخير بين موسكو وبكين هو حلقة جديدة فى سباق قديم للسيطرة على الفضاء بين واشنطن و روسيا التى تعد من الناحية العملية شريكا فى برنامج محطة الفضاء الدولية ، فعلى الرغم من تلك الشراكة ذات الطابع الدولى لروسيا فقد حالت الظروف الاقتصادية دون استمرار اسهام موسكو بذات القدر فى تلك المحطة بعد ان دخل لاعبون جدد الى ساحات الفضاء كالهند و الصين الى جانب استمرار التدفق المالى السخى للولايات المتحدة على تمويل عمل تلك المحطة الدولية ، و كان اخر انجاز فضائى لروسيا قد تم فى ديسمبر الماضى عندما اختبرت موسكو اطلاق الصاروخ الفضائى – ثقيل الوزن – من طراز Angara A5للمرة الثانية بعد ان حالت المشكلات الفنية دون اطلاقه عدة مرات سابقة.

و وفقا لخبراء / ناسا / تخطط الصين لارسال اربع رحلات استكشافية يقوم بها رواد فضاء حقيقيين خلال العام الجارى يعملون من خلال محطتها الفضائية المدارية الجديدة التى سيتم تدشين نموذجها الشهر القادم وذلك وفقا لما ذكرته وكالة ابحاث الفضاء الصينية الوطنية.

وقد اهتمت الاوساط العلمية والاعلامية الغربية باتفاق انشاء محطة الابحاث القمرية الفضائية التى اتفقت بكين و موسكو أمس على اقامتها و اعتبرت الدوائر الامريكية ان هذا الاتفاق يؤشر على بدء سباق جديد فى الفضاء بين الولايات المتحدة و الصين وذلك على الرغم من تأكيدات الجانب الصينى ان الاتفاق الاخير من روسيا منصب فقط على الاستخدامات السلمية للفضاء.

و تزعم التقارير الغربية ان الصين تعتمد بصورة كبيرة على التكنولوجيا و الخبرة الفضائية الروسية فى تحقيق اهدافها الفضائية وهو ما ما تبدى واضحا فى العام 2003 عندما ارسلت الصين اول رحلة استكشافية فضائية لطاقم فضاء صينى عبر مركبة ” شينزو ” التى يقول الخبراء فى وكالة ابحاث الفضاء الامريكية / ناسا / انها تحاكى كثيرا كبسولة الفضاء الروسية ” زايوس ” .

ولتحقيق طموحاتها الفضائية فتحت الصين قنوات تواصل و تبادل خبرة فى المجال الفضائى مع كافة بلدان العالم المتقدمة فى هذا الشأن باستثناء الولايات المتحدة الامريكية التى توقفت كافة اشكال الاتصال معها بموجب قرار من الكونجرس الامريكى يحظر اى تبادل علمى اومعرفى او بحثى بين وكالة الفضاء الوطنية الامريكية ناسا والصين تحت مبرر حماية الاسرار العلمية من الاختراق و كذلك تحت مبرر الطبيعة العسكرية للبرنامج الفضائى الصينى.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى