معلمون: دور فعال لأولياء الأمور في دعم «التعلم عن بُعد»

دعا عدد من المعلمين والمعلمات الآباء والأمهات إلى دعم العملية التعليمية، وتعزيز التحصيل الدراسي للطلبة الذين اختاروا التعلم عن بُعد في الفصل الدراسي الأول من العام الدراسي الجديد، ولفتوا إلى ضرورة إتاحة الفرصة للطالب للمشاركة بحرية في الحصص الافتراضية، وعدم الجلوس بجانبه أو توجيهه، وترك المجال للتعبير عن نفسه أمام المدرس خلال الحصص عبر الإنترنت، وعدم مقاطعة الطلاب في أثناء الاجتماعات أون لاين، وتركه يتعامل بطبيعته، كما لو كان في الفصل الدراسي، وعدم أداء الواجبات والتدريبات وتركه يؤديها بمفرده، وتقديم بعض الأنشطة اليدوية، المتمثلة في الرسم والتشكيلات الورقية التي كان يمارسها في الفصل الدراسي.
وتحدث معلمون مؤكدين أن التعليم عن بُعد، أصبح أمراً ليس بجديد على أولياء الأمور والطلاب، خاصة أن الفصل الدراسي الأخير من العام الماضي تم بالكامل عن بُعد، وهو ما أكسب الطلاب والمدرسين خبرات في الدراسة والتواصل عبر تقنيات الإنترنت والأجهزة اللوحية والهواتف الذكية.
وقال عاصم سالم، مدرس اللغة الإنجليزية بالمدرسة الإسلامية للغات بأبوظبي: «إن النصائح التي يمكن أن أوجهها لأولياء الأمور، تتمثل في عدم الضغط على الطلاب، والبقاء بجانبهم خلال الحصص الافتراضية التي يعقدها المعلم، والتي تجمع مجموعة من الطلاب في نفس الوقت، عبر تطبيق «زووم» على سبيل المثال، وذلك لترك مساحة للطفل للاستيعاب، وعدم الانشغال بوجود الأب أو الأم بجانبه، ما يؤثر على تركيزه».
وأضاف أنه لا بد من عدم المقاطعة للطفل في أثناء الإجابة والتفاعل عبر اجتماعات «زووم» مع المدرسين، وتركه يفكر ويجيب بنفسه وعدم مساعدته، حيث إن أفضل طرق التعلم هو أن يخطئ الطفل في الإجابة ويعرف الصواب، وهذا من أولى خطوات التعلم، هي معرفة الخطأ ثم تصويبه».
وأشار إلى نصيحة مهمة أيضاً، وهي ترك الطفل يؤدي الواجبات بنفسه بشكل كامل، وعدم التدخل من قبل الآباء والأمهات، حيث إن ذلك يشعره بعدم المسؤولية، لافتاً إلى أهمية أداء الطفل الواجبات بنفسه ومراجعتها مع المعلم في اليوم التالي، ويعرف أخطاءه؛ حتى لا يكررها، أما إذا أدّاها الأب أو الأم بشكل صحيح، فماذا تعلّم الطفل في هذه الحالة؟




