أجرت صحيفة المؤشر الاقتصادي حوارا صحفيا مع مايكل كينج – مدير الاختبارات والتقييمات في المملكة العربية السعودية والكويت والبحرين في المجلس الثقافي البريطاني ولكم أدناه الحوار كاملا:
1. ما هي أهداف حملتكم؟
تهدف حملتنا الإقليمية الجديدة بعنوان “دروس الحياة” إلى دعم المعلمين وأولياء الأمور والطلاب في تحسين النتائج التعليمية، وهي إحدى القيم الأساسية الرئيسية التي تأسس عليها المجلس الثقافي البريطاني. كما تركز الحملة على تسليط الضوء على أهمية الشراكة بين المجلس الثقافي البريطاني والمدارس الشريكة له في جميع أنحاء الشرق الأوسط، وتقديم الدعم وتعزيز التعليم، وإلهام وتحفيز الطلاب، ونشر الوعي بخدمات وبرامج المجلس الثقافي البريطاني، وتشجيع التعاون والمشاركة بين المدارس والمعلمين.
ويأتي إطلاق هذه الحملة الإقليمية بالتزامن مع حملة عالمية أكبر بعنوان “معاً إلى مزيد من التقدم” والتي تهدف إلى زيادة الوعي بمؤهلات المدارس الدولية في المملكة المتحدة المعترف بها عالمياً للحصول على أفضل النتائج من الطلاب وتأهيلهم للاستفادة من إمكاناتهم.
وفي المملكة العربية السعودية، يتعاون المجلس الثقافي البريطاني بشكلٍ وثيق مع 70 مدرسة شريكة، في تمكين أكثر من33,000 طالب من الحصول على المؤهلات الدولية البريطانية من خلال خدمات الامتحانات التي نقدمها. بالإضافة إلى ذلك، نقوم بإشراك 500 معلم بشكلٍ فعال من خلال موارد التدريب المختلفة. ومن خلال هذه الشراكة القوية، ندعم المدارس في قيامها بدورها بشكلٍ فعّال في تقديم مؤهلات المدارس الدولية البريطانية المعترف بها عالمياً والتي تحظى بتقدير كبير، مما يؤدي إلى ترسيخ سمعة التميز التعليمي أكثر فأكثر.
- ما هو دور المجلس الثقافي البريطاني تجاه المدارس الشريكة له في المملكة العربية السعودية؟
تعد المملكة العربية السعودية أحد الأسواق الرئيسية للمجلس الثقافي البريطاني في الشرق الأوسط. ومع أكثر من 35 سنة من الخبرة العريقة التي اكتسبناها من العمل في المملكة، نتعاون بشكلٍ وثيق مع المدارس لتقديم الدعم الشامل لرفع معايير التعليم في جميع أنحاء البلاد.
يتميز نهجنا بالشمولية حيث نقدم مجموعة واسعة من الخدمات للمعلمين ومدراء المدارس والطلاب وأولياء الأمور. كما نعمل جنباً إلى جنب مع الهيئات المانحة للامتحانات، ونُمثل المدراس الشريكة لنا.
أيضاً، يدعم المجلس الثقافي البريطاني الشباب في المملكة من خلال تنظيم الأنشطة المختلفة مثل برامج التطوير، والتي ساعدت أكثر من 8,000 امرأة على تحقيق أهدافهن المهنية، بالإضافة إلى دعم الأكاديميين والوكالات البريطانية في تدريب موظفي الجامعات السعودية في مجال ضمان الجودة والتخطيط الاستراتيجي والإدارة.
نحن ملتزمون على الدوام بدعم المعلمين في مدارسنا الشريكة من خلال توفير التطوير المهني الذي يُمكّن الطلاب من تحقيق التميز الأكاديمي. أما هدفنا الأشمل فهو التأكد من استعداد طلابنا جيداً ليس أكاديمياً فقط، بل أيضاً تمتعهم بمهارات العصر الحديث الأساسية اللازمة لمواكبة السوق العالمية اليوم. كما نسعى لتوفير تجربة تعليمية شاملة تتجاوز الإطار الأكاديمي، وتمكين الطلاب بالمهارات والكفاءات اللازمة لنجاحهم في عالمٍ سريع التطور.
- ما هي أبرز مميزات الالتحاق بإحدى المدارس الشريكة للمجلس الثقافي البريطاني؟
يوفر الالتحاق بإحدى المدارس الشريكة للمجلس الثقافي البريطاني العديد من المزايا، أولها أن المجلس الثقافي البريطاني ملتزم كلياً بالعمل مع المدارس الشريكة لتوفير بيئة تعليمية آمنة تدعم ازدهار الطلاب فيها. ثانياً، تتمتع المدارس الشريكة لنا بفرصة تقديم المؤهلات الدولية البريطانية لطلابها، وهي مؤهلات معترف بها دولياً وتحظى بتقدير ٍكبير، مما يمنح الطلاب القدرة على التنافس في مساعيهم الأكاديمية والمهنية.
بالإضافة إلى ذلك، تستفيد المدارس الشريكة من الدعم الشامل الذي يقدمه المجلس، والذي يشمل الموارد والتدريب والخبرات التي تُعزز جودة التعليم داخل المدرسة. من ناحيةٍ أُخرى، تساهم الشراكة بين المجلس الثقافي البريطاني والمدارس الشريكة له على تعزيز ثقافة التعاون والمشاركة بين المدارس والمعلمين، وهذا بدوره يشجع تبادل أفضل الممارسات والأفكار المبتكرة وفرص التطوير المهني، مما يؤدي إلى بناء مجتمع تعليمي حيوي. أيضاً، يضمن هذا التعاون حصول الطلاب على أحدث أساليب التدريس التي تمكنهم من النجاح في مواكبة السوق العالمية المتغيرة باستمرار.
- هل يقتصر دوركم على التعليم فقط؟
بالإضافة إلى التعليم والتدريب، يلعب المجلس الثقافي البريطاني دوراً حيوياً في تعزيز التبادل الثقافي وترسيخ العلاقات بين المملكة العربية السعودية والمملكة المتحدة. كما نقوم بتنظيم المعارض والعروض وورش العمل التي تعرض الثقافة والفنون البريطانية في المملكة العربية السعودية، والتي تساهم بدورها في تعزيز التفاهم الثقافي، والتقريب بين الأفراد، وتشجيع الحوار والتعاون بين البلدين. وتشمل هذه الأنشطة المعارض الفنية والعروض الموسيقية وعروض الأفلام وورش العمل التي تُسلط الضوء على التراث الثقافي الغني لكلا البلدين.
- كيف ترون مستقبل التعليم في المملكة؟
لابد أن يتأثر مستقبل التعليم في المملكة العربية السعودية بعواملٍ مختلفة أولها التركيز المتزايد على دمج التكنولوجيا في التعليم، حيث تبذل حكومة المملكة العربية السعودية جهودها لتعزيز مبادرات التعليم الرقمي، كدمج منصات التعلم الإلكتروني والموارد عبر الإنترنت، لتسهيل الوصول إلى مستوى التعليم الجيد، وبالتالي تحسين نتائج التعلم. ومن المرجح أن يستمر هذا التوجه ويتوسع مستقبلاً، لذا، نخطط للعمل مع المدارس الشريكة لنا للتأكد من جاهزيتها جيداً لهذا التحول.
أيضاً، يتزايد الوعي بأهمية الابتكار والتفكير النقدي والإبداع في التعليم. لذا فإنه من المتوقع أن يساهم هذا التركيز على تغيير مستقبل التعليم، وتشجيع اتباع نهج يرُكز بشكلٍ أكبر على الطالب ويعزز مهارات الإبداع وحل المشكلات لديه.
بشكلٍ عام، نرى بأن هذه العوامل مبشرة وتُعد الطلاب جيداً لعالم سريع التغير، والذي نفخر بأن نكون جزءاً منه.