الرئيس التنفيذي لـ “الربط الجوي”: تعزيز الربط الجوي مع الصين فرصة رئيسية لصناعة السياحة في السعودية
المؤشر – الرياض
استعرض الحاضرون في مؤتمر الأعمال العربي الصيني العاشر الذي عُقد مؤخرًا في الرياض، سُبل التعاون لإطلاق إمكانات العمل المشترك، لا سيما في مجال الربط الجوي، ويُعد ذلك أحد الجهود المتواصلة لتعميق العلاقات بين الصين والدول العربية، حيث تُكَثِّف الرياض وبكين جهودهما لتحسين الربط الجوي بين هذه الاقتصادات سريعة النمو.
وقد احتفل المؤتمر بعامه العاشر، وذلك بحضور كبار المسؤولين الحكوميين، والرؤساء التنفيذيين، ورجال الأعمال، والمستثمرين، وقد كان المحور الأساسي للحوار، أن الربط الجوي القوي، يُعد ضرورة لتعزيز نمو السياحة، وفتح آفاق جديدة، حيث شكَّل جناح برنامج الربط الجوي أحد جهود وزارة السياحة، لتسليط الضوء على صناعة السفر والسياحة المزدهرة حاليًا في المملكة.
وفي هذا الإطار، صرَّح الرئيس التنفيذي لبرنامج الربط الجوي، الأستاذ علي رجب، قائلًا: “تماشيًا مع رؤية السعودية 2030، ومستهدفات الاستراتيجية الوطنية للسياحة، يعمل برنامج الربط الجوي على مد الجسور، بين منظومتيّ السياحة والطيران، وكافة الجهات المعنية، لترسيخ مكانة المملكة على خارطة السياحة العالمية، وبالطبع، سيلعب الزوّار الصينيون دورًا رئيسيًا في تحقيق هذا الطموح.”
وأضاف: “نُعطي في برنامج الربط الجوي الأولوية للروابط الثقافية، ونقدِّم أعلى مستويات الجودة، ويستهدف البرنامج خلق تجربة سفر سلسة بين المملكة والصين، عبر الاستعداد التشغيلي، وتقديم أعلى معايير خدمة العملاء التي يتوقعها الزائر الصيني، والتي نقدِّمها لجميع المسافرين القادمين إلى المملكة من كل الوجهات.”
هذا، ويعمل قادة السفر والسياحة في المملكة، بما في ذلك الجهات المعنية، ومنهم برنامج الربط الجوي، على تحويل المملكة إلى وجهة جاذبة في الربط جوي، فقد شَهِد العام الماضي إطلاق 23 مسارًا جديدًا، للربط بين المملكة وثلاث قارات، وزيادة السعة المقعدية بمقدار 700 ألف مقعد، كما أُقيمت عدة شراكات مع كلٍ من الجهات الحكومية في المملكة، وشراكات أخرى عالمية مع الناقلات الجوية الوطنية والأجنبية، وامتدادًا لهذه الجهود، يعتزم برنامج الربط الجوي إطلاق 17 مسارًا جديدًا خلال هذا العام، وزيادة السعة المقعدية إلى 730 ألف مقعد للأسواق ذات الأولوية تبعًا لذلك.
ومن المتوقع بعد مؤتمر الاعمال العربي الصيني، أن يجذب موقع المملكة الجغرافي المُميَّز والاستراتيجي، فضلًا عن اقتصادها المتنوع، اهتمامُا مستمرًا من الشركات الصينية، ويُعد تعزيز الربط الجوي بين المملكة والصين فرصة نوعية ذات قيمة مُضافة للعلاقات المستقبلية بين البلدين.