فارنك تحث على ضرورة التأكد من جودة الهواء الداخلي في مستشفيات الإمارات لسلامة المرضى تزامناً مع اقتراب فصل الصيف
المؤشر – دبي
بدأت شركة فارنك لإدارة المرافق الذكية والخضراء ومقرها الإمارات العربية المتحدة، حملة لتذكير مديري مرافق الرعاية الصحية بأهمية جودة الهواء الداخلي، لا سيما مع اقتراب دولة الإمارات العربية المتحدة من ارتفاع درجات الحرارة والرطوبة في الصيف وفي الهواء الطلق.
وبهذه المناسبة قال زهيب أزهر، مدير العمليات لدى شركة فارنك: “إن إمداد الهواء النظيف ضروري لسلامة المرضى، وخاصة أولئك الذين يعانون من انخفاض المناعة، حيث تضمن صيانة مجاري التكييف وتنظيفها الهواء النظيف، فضلاً عن التحكم في انتشار الجراثيم، وقد بدأت دولة الإمارات تزامناً مع اقتراب فصل الصيف في مواجهة درجات حرارة أعلى ومستويات رطوبة أعلى، مما يزيد من خطر التلوث البكتيري”.
تعمل أنظمة التهوية في المستشفيات والعيادات على سحب الهواء الخارجي، والذي يتم بعد ذلك تعميمه داخل المبنى. لذلك فإن نظام HVAC بما في ذلك مجاري الهواء عرضة للتلوث بالغبار والملوثات الأخرى. وقد يكون هذا بسبب ضعف أداء معدات الترشيح أو بسبب التسريبات داخل النظام.
يمكن أن يؤدي وجود الغبار المفرط المتراكم داخل نظام التدفئة والتهوية وتكييف الهواء إلى تطور التلوث البيولوجي، يمكن أن يعمل نظام التدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HVAC) كمصدر للهباء الحيوي، وهي جزيئات صغيرة محمولة في الهواء تنشأ بيولوجيًا ويمكن أن تحتوي على كائنات حية، وهذا ما يوفر بيئة مواتية لنمو الفطريات والبكتيريا. وإذا لم تتم معالجته، فسيتم توزيع هذا الهواء الملوث بيولوجيًا داخل المنشأة.
يمكن تحسين جودة الهواء الداخلي السيئة بشكل كبير، حيث يمكن تنظيف أنظمة التدفئة والتهوية وتكييف الهواء وزيادة معدلات التهوية والتحكم في الملوثات البيولوجية وتحسين أنظمة الترشيح، كما يمكن أيضًا اتخاذ خطوات أخرى للتأكد من أن المفروشات التي يتم إحضارها إلى البيئة الداخلية لا تطلق غازات ضارة.
وأضاف أزهر قائلاً: “غالبًا ما تكون الرطوبة عاملاً رئيسيًا في اختيار طرق التنظيف نظرًا لأنواع الملوثات الموجودة عمومًا في المناطق ذات المستويات المختلفة من الرطوبة في الهواء، وغالبًا ما تشهد مستويات الرطوبة المرتفعة مستويات أعلى من التلوث الميكروبي، بما في ذلك العفن والفطريات والخمائر والبكتيريا التي تتطلب تقنيات تنظيف أكثر قوة، لا سيما عند التعامل مع وحدة التكييف نفسها“.
ووفقًا لمعايير جمعية منظفات مجاري الهواء الوطنية، فإنه يجب إجراء تنظيف مجاري التكييف في المستشفيات سنويًا، كما يجب بالإضافة إلى ذلك إجراء تنظيف نظام التدفئة والتهوية وتكييف الهواء (HVAC) عند العثور على أي من الشروط التالية في فحص النظافة.
يقوم نظام HVAC بتصريف الجسيمات المرئية في الفضاء المشغول، أو تم تأكيد مساهمة كبيرة للجسيمات المحمولة جواً من نظام HVAC في الهواء المحيط الداخلي.
قد تتسبب تحديد ملفات التبادل الحراري وملفات التبريد وأجهزة التحكم في تدفق الهواء وأجهزة الترشيح ومعدات مناولة الهواء على أنها لها قيود أو رواسب ملوثة، وعدم كفاءة أداء النظام أو تدهور تدفق الهواء.
ووفقًا لـنظام (السعفات)، نظام تقييم المباني الخضراء في دبي، فإنه يمكن فقط لشركات الصيانة المتخصصة المعتمدة من قبل بلدية دبي إجراء هذا الفحص والتنظيف، كما يمكن أيضًا تنفيذها بواسطة مشغل المبنى، ولكن فقط إذا كان بإمكانهم تقديم أدلة كافية حول مؤهلاتهم وكفاءتهم.
واختتم أزهر حديثه قائلاً: “أحد المفاهيم الخاطئة التي نلاحظها هو أن فرق الصيانة في الموقع تعتبر توفير الهواء نظيفًا لأن مرشحات HEPA تُستخدم في وحدة ملف المروحة (FCU)، متجاهلين بذلك مدى أهمية فحص أنظمة مجاري الهواء بانتظام، كما يمكن أن يؤدي سوء الفهم هذا إلى تكوين العفن والميكروبات، مما قد يتسبب في إلحاق الضرر بالموظفين والمرضى“.
تقدر الحكومة الأمريكية أن التغيب عن العمل يكلف أكثر من 100 مليار دولار سنويًا من الإنتاجية المفقودة والتكاليف الطبية، وقد وجد الباحثون الطبيون في الولايات المتحدة أن 50 ٪ من تغيب الموظفين يرجع إلى مشاكل في الجهاز التنفسي العلوي وهي أعراض شائعة للعمل في المباني.
