أكوا باور توقع اتفاقيات شراء واستثمار للطاقة لثلاثة مشاريع خضراء جديدة في أوزبكستان
طشقند – المؤشر
أعلنت أكوا باور، المطور والمستثمر والمشغل السعودي الرائد في مجال توليد الطاقة وتحلية المياه ومحطات الهيدروجين الخضراء في جميع أنحاء العالم، عن توقيعها أمس ثلاث اتفاقيات شراء للطاقة واتفاقيات استثمار مع شبكة الكهرباء الوطنية لأوزبكستان ووزارة الاستثمار والصناعة والتجارة.
وتشمل الاتفاقيات تطوير ثلاثة مشاريع للطاقة الشمسية الكهروضوئية في طشقند وسمرقند، وثلاثة أنظمة لتخزين الطاقة بالبطاريات، في طشقند وبخارى وسمرقند، بسعة إجمالية تبلغ 1.4 جيجاواط من الطاقة المتجددة الإضافية وسعة التخزين اللإضافية تصل إلى 1،500 ميجاواط للساعة. وستشمل مشاريع طشقند محطة للطاقة الكهروضوئية بقدرة 400 ميجاواط ونظام لتخزين الطاقة بالبطاريات يصل إلى 500 ميجاواط للساعة، كما سيتم تطوير مشروعين للطاقة الكهروضوئية بقدرة 500 ميجاواط لكل مشروع، ونظام آخر لتخزين طاقة البطاريات في سمرقند يصل إلى 500 ميجاواط للساعة لكل مشروع. وسيقام نظام آخر لتخزين الطاقة بالبطاريات في بخارى، وسيشتمل على خطوط نقل علوية للمساعدة في تحويل الطاقة إلى الشبكة.
وستلعب هذه المشاريع مجتمعة دوراً أساسياً في تحقيق أهداف أوزبكستان الطموحة للتحول إلى الاقتصاد منخفض الكربون، إضافة إلى تنويع مصادر الطاقة. وتشمل أهداف إصلاح قطاع الطاقة في هذا البلد، توليد 35% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول العام 2030، أي ما يعادل 15,000 ميجاواط مقسمة إلى 10,000 ميجاواط من الطاقة الشمسية و 5,000 ميجاواط من طاقة الرياح. وستساعد أيضاً في تخفيظ 16 مليون طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنوياً.
ومن خلال دمج نظام التخزين في الشبكة، ستمتلك أوزبكستان قريباً أكبر مرافق تخزين للطاقة بالبطاريات في المنطقة، والتي ستلعب دوراً مهماً في استقرار الشبكة، إلى جانب تعزيز الطاقة المتجددة في الجمهورية. وسيساعد النظام في التخفيف من آثار انقطاع مصادر الطاقة المتجددة. وستقوم هذه الأنظمة بتخزين الكهرباء الزائدة المتولدة خلال أوقات الإنتاج المرتفع، وتوفيرها خلال فترات الإنتاج المنخفض، الأمر الذي سيضمن ذلك إمدادات ثابتة وموثوقة للشبكة، وسيساعد في نهاية المطاف على تلبية الطلب المتزايد على الطاقة في أوزبكستان.
وقال محمد أبونيان، رئيس مجلس إدارة شركة أكوا باور: “نعرب عن عميق امتناننا للقيادة في كل من المملكة العربية السعودية وأوزبكستان لدعمهما الثابت، وتوجيهاتهما لتحقيق أهداف الطاقة المتجددة الطموحة في أوزبكستان. لقد أسهمت خبرتنا في أكوا باور في مجالات الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء والطاقة النظيفة في تعزيز تعاوننا مع حكومة أوزبكستان إلى حد كبير. ويعد مشروعنا الأخير في أنظمة تخزين طاقة البطاريات خطوة مهمة إلى الأمام لإنجاح شراكتنا، كما أنها تعد دليلاً واضحاً على التزامنا إزاء تحويل مشهد الطاقة في الجمهورية”.
وأضاف: “بصفتنا الجهة القائمة على تنفيذ أكبر مشاريع أنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات في المنطقة، فإننا على أتم جاهزية لتحقيق الاستقرار في الشبكة، وتسريع أجندة الطاقة المتجددة في أوزبكستان. ومن خلال التزاماتنا الاستثمارية الإجمالية البالغة 7.5 مليار دولار أمريكي في مشاريع الطاقة، فإننا عازمون على أن نظل شريكاً رئيسياً في تحقيق أهداف تنويع الطاقة في هذا البلد. إننا في أكوا باور نفخر بأن تكون شركتنا في طليعة قيادة النمو المستدام، وتمكين أوزبكستان نحو مستقبل أكثر إشراقاً”.
وتحقق هذه المشاريع الجديدة العديد من الفوائد الاجتماعية والاقتصادية الهائلة لأوزبكستان من خلال توفير الطاقة لأكثر من مليون أسرة في طشقند وسمرقند وبخار، وكذلك الإسهام في تفادي ما يقرب من 1.6 مليون طن من الانبعاثات الكربونية سنوياً.
وتم توقيع الاتفاقيات بين وزارة الاستثمار والصناعة والتجارة في أوزبكستان وشركة أكوا باور، بينما تم توقيع اتفاقيات شراء الطاقة بين شبكة الكهرباء الوطنية في أوزبكستان وشركة أكوا باور.
وخلال زيارة فخامة الرئيس شوكت ميرزيوييف إلى المملكة العربية السعودية في شهر أغسطس من العام الماضي 2022، وقعت أكوا باور مع وزارة الطاقة ووزارة الاستثمار والصناعة والتجارة لجمهورية أوزبكستان اتفاقية تعاون استثماري بقيمة 10 مليارات دولار لاستثمارات جديدة في السنوات الخمس المقبلة، وأكثر من 5 مليارات دولار تم التعهد بها. وستسهم المشاريع الكهروضوئية وأنظمة تخزين الطاقة بالبطاريات في طشقند وسمرقند وبخارى في 2.5 مليار دولار من الاستثمارات الجديدة، وذلك ضمن حجم الاستثمار المستهدف البالغ 10 مليارات دولار. ووقعت الشركة مؤخراً أيضاً اتفاقيات شروط واسعة النطاق لتطوير منشأة الهيدروجين الأخضر ومشروع تجريبي للأمونيا الخضراء في الجمهورية.
تجدر الإشارة إلى أن أكوا باور تمتلك خمسة مشاريع يجري تنفيذها في أوزبكستان، بما في ذلك أربعة مشاريع لتوليد الطاقة من الرياح، ومنشأة توربينات ذات دورة غازية مشتركة. وتعد أوزبكستان ثاني أكبر وجهة من حيث القيمة بعد سوقها المحلي في المملكة العربية السعودية.