تكنولوجيا وإتصالات

شركة الذكاء الاصطناعيIntelmatix  تطلق منصة ذكاء القرار المؤسسي EDIX

أعلنت شركة Intelmatix الرائدة المتخصصة في الذكاء الاصطناعي ومنتجاته المعتمدة على التقنيات العميقة المتقدمة، إطلاق “منصة ذكاء القرار المؤسسي” Enterprise Decision Intelligence Platform (EDIX)، أول تقنية مصممة لتمكين المؤسسات من اتخاذ القرار السليم في الوقت المناسب وتعزيز الكفاءة والأداء وتمكينها من التحول إلى مؤسسات إدراكية. وأعلن الدكتور أنس الفارس، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لـ Intelmatix، عن إطلاق منصة EDIX خلال كلمته الرئيسية في النسخة الثانية من مؤتمر “ليب 23” الذي عقد في الفترة من 6 إلى 9 فبراير بمركز معارض واجهة الرياض بالمملكة العربية السعودية.

وأتاحت Intelmatix لزوار جناحها الإطلاع على منصة EDIX طيلة أيام مؤتمر “ليب 23” الذي حضره أكثر من 170,000 من المبتكرين والخبراء البارزين في مجال التكنولوجيا من مختلف أنحاء العالم. وأشاد العديد من أصحاب المعالي من عدد من الوزرات بمنصة EDIX مثل الاتصالات وتقنية المعلومات، والداخلية، والخارجية، والصناعة والثروة المعدنية، إضافة إلى الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا)، وهيئة الحكومة الرقمية، والهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وآخرين.

وقال الفارس: “نحن على أعتاب الثورة الإدراكية، التي سيكون هدفها الأساسي تنظيم العلاقة بين الإنسان والآلة، وتمكين الآلة من إنجاز العديد من المهام، لتحقيق أعلى درجة من الكفاءة والجودة والقدرة التنافسية”.

وأضاف: “أدت الثورة الإدراكية والتقدم التكنولوجي في الوقت الحاضر إلى ولادة نموذج المؤسسة الإدراكية، وهو نموذج سيغير العلاقة بين الإنسان والآلة من خلال تفويض مسؤوليات متزايدة للآلة لاتخاذ القرار مع زيادة النضج الإدراكي للمؤسسة”.

وأشار الفارس إلى أن تطبيقات طلب سيارات الأجرة نموذج للمؤسسات الإدراكية ومثال جيد على التأثير والقيمة التي تحققها المؤسسة الإدراكية من خلال ذكاء القرار، مقارنةً بالمؤسسات التقليدية، حيث تشير التقارير الى أن المؤسسة الإدراكية تستطيع تحسين الكفاءة التشغيلية بنسبة 40٪، ومضاعفة رضا العملاء، وزيادة الإيرادات بنسبة 26٪، وتقليل التكاليف بنسبة 24٪، ورفع الأرباح الصافية بنسبة 30٪.

وتابع: “نعتز بإطلاق أول تقنية من نوعها لدعم ذكاء القرارات وتمكين المؤسسات من التحول إلى مؤسسات إدراكية قادرة على معالجة الإشكاليات والتحديات التي تواجهها من خلال تحليل بيانات المؤسسات والبيئات التي تعمل بها تلك المؤسسات، وتوفير قرارات ذكية ترفع من كفاءتها التشغيلية والإنتاجية”.

وتتألف منصة EDIX من وحدات ذكاء، حيث تختص كل وحدة بفئة محددة من فئات قطاع الأعمال، مثل فئة ذكاء العرض والطلب، وفئة الذكاء المكاني، وفئة ذكاء التسويق. وتتمتع وحدة كل فئة بمقدرة خاصة على صناعة القرار الذكي وتوفير إجابات على أسئلة محددة بتلك الفئة، حيث تقرر الوحدة الخاصة بفئة ذكاء العرض والطلب، على سبيل المثال، متى يجب إصدار طلب المخزون، فيما تقرر الوحدة الخاصة بفئة الذكاء المكاني، كمثال آخر، مكان فتح الفرع الجديد.

وأوضح الفارس أن منصة ذكاء القرار المؤسسي EDIX يمكن دمجها في النظام الأساسي لمعالجة البيانات لأي جهة أو مؤسسة، وتوفر واجهة سهلة الاستخدام تقلل الحاجة إلى الاعتماد على الخبراء التقنيين.

وأشاد مسؤولون تنفيذيون وقادة شركات تقنية عالميون بأهمية ذكاء القرارات والمؤسسات الإدراكية. فبعد إطلاعها على منصة EDIX في “ليب 23″، نشرت الدكتورة كاسي كوزيركوف، رئيس القرارات بشركة “جوجل”، في منصات التواصل الاجتماعي عن أهمية ذكاء القرارات. ولدى معاينة EDIX ضمن جولته بجناح الشركة، أكد جوزيف برادلي، الرئيس التنفيذي لشركة “تونوموس”، المجموعة متعددة الجنسيات المكلفة بدعم التقنيات الادراكية في “نيوم،” على قيمة المؤسسات الإدراكية باعتبارها حجر أساس المدن الإدراكية والمجتمعات الإدراكية في المستقبل.

وأظهرت منصة EDIX نجاحات في عدد من التطبيقات. فمثلا يتم استخدامها حاليًا من قبل سلسلة كبيرة لمطاعم الخدمة السريعة، وأبرزت منصة EDIX قدرتها على تحقيق وفورات من خلال التحكم في المخزون وتقليل الهدر وتسليم الطلبات في الوقت المناسب، مع توقعات بزيادة الأرباح بنسبة تصل الى 90٪.  وفي مثال آخر، تمكن منصة EDIX جهة تعمل في إدارة المدن من تشغيل فريق من المفتشين يعمل عبر أكثر من 50 مدينة، لتوفر من خلال ذكاء القرار المؤسسي 10 ملايين دولار سنويًا. ومع جهة أخرى تدير قوة عاملة تضم أكثر من 500,000 موظف من أكثر من موقع حول العالم، تعمل EDIX حاليًا على إدارة وتدريب القوى العاملة بهذه الجهة، ومن المتوقع أن تنتج تحسينات في كفاءة التوظيف بنسبة 29٪.

وأكد الفارس أن منصة EDIX ستمثل تحولاً جذرياً في طريقة عمل المؤسسات والنماذج التقليدية المتبعة في صناعة القرارات، وستعزز من قدرات المؤسسات على وضع تصورات دقيقة للاتجاهات المستقبلية واتخاذ الإجراءات الصحيحة والقرارات الذكية في الوقت المناسب ووفق معطيات ومعلومات على أعلى مستوى من الدقة، ما يمكنها من رفع مستوى المؤسسات الإدراكي والإسهام بفعالية في بناء مستقبل أكثر استدامة.

يشار إلى أن Intelmatix تأسست في بوسطن من قبل مجموعة من خريجي جامعة MIT. ويتمتع الفريق المؤسس بسجل حافل وخبرة واسعة في تقديم التقنيات والحلول المتقدمة. وتسعى Intelmatix إلى أن تصبح الشركة الرائدة في مجال ذكاء القرارات لتحويل المؤسسات الى مؤسسات إدراكية. وتمتلك Intelmatix حاليًا حضورًا عالميًا من خلال عملياتها في بوسطن ولندن والرياض.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى