رئيس جامعة حمدان بن محمد الذكية: نتعاون مع “وزارة التربية والتعليم” في تنفيذ مبادرة “التعلم عن بعد”
دبي – المؤشر الاقتصادي
قال رئيس “جامعة حمدان بن محمد الذكية” الدكتور منصور العور، أن انطلاقة “جامعة حمدان بن محمد الذكية” كانت قبل أكثر من ثمانية عشر عاماً، بقرار حكيم من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي واستناداً إلى دراية ودراسة ورؤية استشرافية قوامها إعادة هيكلة التعليم العالي ليكون الدعامة الأقوى للاستثمار في المستقبل الذي يبدأ من إعداد الشباب القادر على تحقيق أعلى مستويات التميز
وأضاف الدكتور منصور العور أنه في ظل انتشار وباء “كورونا” الذي ألقى بظلاله على العالم في العام 2020، برهنت الجامعة تفردها، حيث بدأ الجميع يرى صواب ما كان يراه صاحب السمو صواباً في العام 2002 مع تأسيس “جامعة حمدان بن محمد الذكية”، وهو الذي قال: “القيادة هي القدرة على اتخاذ القرار، والقيادة الناجحة هي القدرة على اتخاذ القرارات الناجحة”. واليوم، وتحت القيادة الذكية لسيدي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، تمضي جامعتنا بخطى ثابتة على درب التميز والريادة.
وقال الدكتور منصور العور تعاوننا المثمر مع “وزارة التربية والتعليم” جاء في إطار مساعينا المشتركة لدعم الجهود السبّاقة لدولة الإمارات في تنفيذ مبادرة “التعلم عن بعد”، من خلال إطلاق دورتي “كيف تُصبح معلماً عن بُعد في 24 ساعة” “و”كيف تُصمّم درساً إلكترونياً في 24 ساعة” والمتاحتين مجاناً باللغتين الإنجليزية والعربية، وسط تفاعل كبير وإقبال هائل تُرجم حتى الآن بتسجيل أكثر من 94 ألف منتسب من أكثر من 60 دولة، إلى جانب عقد نحو 6,300جلسة نقاشية ومنح أكثر من 83 ألف شهادة. ولعلّ الإنجاز الأهم لشراكتنا الثنائية يتمثل في التأثير العالمي الإيجابي لدوراتنا الإلكترونية، التي تعتبر الأولى من نوعها في الارتقاء بقدرة الكوادر التدريسية والتعليمية على تأدية أدوارهم على أكمل وجه في توفير التعليم النوعي عن بعد، وضمان استمراريته وفق أفضل الممارسات العالمية وبما يواكب المتغيرات المتسارعة.
وأضاف جامعة حمدان بن محمد الذكية” ، إن دوراتنا الإلكترونية الجديدة متاحة مجاناً أمام الكوادر التدريسية من كافة الدول العربية ومختلف أنحاء العالم، بما فيها المملكة العربية السعودية. ونرحب بانضمام منتسبين من المجتمع التعليمي السعودي، في خطوة داعمة لجهود تطوير المنظومة التعليمية المحلية بجميع عناصرها ومفرداتها وفق مستهدفات “رؤية المملكة 2030”. وتسعدنا المشاركة الواسعة من مختلف دول العالم، لا سيّما من المملكة التي جاءت ثالثاً بـ 1523 شهادة، بعد الإمارات والكويت اللتين حصدتا المركزين الأول والثاني على التوالي بـ 63,355 و1657 شهادة. وتؤكد الأرقام المتنامية النطاق الواسع لانتشار دوراتنا الإلكترونية الجديدة، والذي يعكس بدوره الثقة العالية التي توليها الأوساط التعليمية المحلية والعربية والعالمية لبرامجنا الرائدة، التي تمثل إضافة هامة لمسيرة نقل المعرفة الذكية إلى المنظومات التعليمية بما يواكب متطلبات العصر الرقمي.
وتحتضن “جامعة حمدان بن محمد الذكية” “كلية التعليم الإلكتروني”، والتي تقدم برامج أكاديمية رفيعة المستوى تلبي الحاجة الملّحة في العالم العربي إلى توافر التعليم النوعي أمام الجميع. وتعتبر الكلية الأولى من نوعها في المنطقة على صعيد إتاحة الفرصة أمام المهنيين والباحثين لإتقان استخدام التقنيات التعليمية الحديثة، وأبعاد تطوير محتوى التعليم الإلكتروني من عمليات التنفيذ والتسليم والتقييم. وتتميز برامج الكلية باعتبارها مصممة خصيصاً للاستجابة لمتطلبات السوق، حيث تشمل برنامج “ماجستير العلوم في تقنيات التعليم التفاعلية” و”ماجستير الآداب في قيادة وإدارة التعليم الإلكتروني” و”ماجستير الآداب في المناهج والتعليم الإلكتروني” و”شهادة الدكتوراه في الفلسفة – القيادة التربوية”.
وقال الدكتور منصور العور أننا “جامعة حمدان بن محمد الذكية” نعمل وفق خطط طموحة تستلهم رؤية وتوجيهات سيدي سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي الرئيس الأعلى للجامعة، في إرساء التعليم الذكي والتعلم عن بعد كثقافة راسخة لتمكين الدارسين بعيداً عن نموذج التعليم التقليدي، والنهوض بالتعليم العالي باعتباره الرهان الحقيقي في سباق الأمم نحو التقدم والريادة. ونلتزم من جانبنا بأن نكون ذراع دولة الإمارات في قيادة مسيرة توفير التعليم الشامل والعادل للجميع، استناداً إلى أحدث الابتكارات التكنولوجية والذكية.
ويتمثل تركيزنا الرئيس في الوقت الراهن حول تعميم تجربتنا الناجحة على مستوى الوطن العربي والعالم، بعدما تخطينا مرحلة التعليم الذكي الذي بات مكوناً رئيساً من مكوّنات المنظومة التعليمية في الإمارات، فضلاً عن تسخير مواردنا وإمكاناتنا في خدمة جهود نقل المعرفة الذكية إلى المنظومة التعليمية لإحداث فارقٍ حقيقي في حياة الشعوب. ونتطلع إلى الاستمرار في تطوير الأنظمة التكنولوجية الداعمة لنموذج التعليم الذكي، فضلاً عن ابتكار الأدوات والبرامج لمباشرة الامتحانات عبر أنظمة ذكية فريدة من نوعها، لتكون جامعتنا بذلك القوة المحركة للعقول المبدعة لتحقيق التقدم والنماء في سير العملية التعليمية.