انطلاق النسخة الأولى من منتدى الشرق الأوسط للاستدامة
بمشاركة أكثر من 400 صانع قرار ونخبة من خبراء الاستدامة
تحت رعاية سعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ، انطلقت اليوم الخميس النسخة الأولى من منتدى الشرق الأوسط للاستدامة، تحت عنوان “تحول الأعمال للحياد الكربوني الصفري – الطريق نحو مستقبل ناجح منخفض الكربون” بمشاركة أكثر من 400 صانع قرار ونخبة من خبراء الاستدامة وكبار المسؤولين في مملكة البحرين لتعزيز مساهمة القطاع الخاص في الحد من الانبعاثات الكربونية على مستوى المنطقة.
وقد شارك في المنتدى مجموعة من كبار المتحدثين من مسؤولين حكوميين رفيعي المستوى وقادة مجتمع الأعمال وخبراء المناخ لمناقشة الالتزامات المحلية والإقليمية والدور المحوري للقطاع الخاص لتحقيقها. وبحث المنتدى بما يحتويه من أجندة الجهود الدولية والبرامج المستدامة التي تسهم في رسم خارطة الطريق الشاملة نحو الوصول للحياد الكربوني الصفري بحلول العام 2060، وأوجه التعاون الضرورية في دعم عمليات الحد من الانبعاثات الكربونية، ودمج ممارسات الطاقة المتجددة وتطوير أنظمة وتشريعات المناخ المطلوبة لإنجاح تحول الأعمال والشركات إلى خفض كربوني سريع في مختلف القطاعات الاقتصادية.
وبهذه المناسبة، أكّد سعادة الدكتور محمد بن مبارك بن دينه وزير النفط والبيئة المبعوث الخاص لشؤون المناخ، حرص مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم حفظه الله ورعاه، ومتابعة حثيثة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، على دعم المبادرات والجهود البيئية والاقتصادية المبذولة، والدفع بها نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، بما يعزز المساعي الوطنية للحد من الانبعاثات الكربونية والبحث عن حلول اقتصادية وتنموية فاعلة تتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، والتزامات المملكة المناخية والبيئية.
وأشار سعادة وزير النفط والبيئة إلى دور القطاع الخاص في دعم مسيرة البناء والتطوير ودور الخبراء والمشاركين في إثراء الحوارات العلمية التي تعد ركيزة المبادرات الخضراء والمشاريع التنموية المتنوعة والمستدامة من أجل تحقيق الأهداف المشتركة في الوصول إلى الحياد الكربوني بحلول العام 2060، ومتطلّعاً بأن تسهم مخرجات ونتائج المنتدى في دعم مسيرة الجهود المبذولة من أجل مواجهة تحديات التغيرات المناخية بما يعزز الازدهار والنماء العالمي.
وقد انطلقت فعاليات المنتدى بكلمة للسيد مارك توماس الرئيس التنفيذي للمجموعة في الشركة القابضة للنفط والغاز، حيث استعرض التحديات والمخاطر المناخية على مجتمع الأعمال والبيئة، كما سلط الضوء على التزامات مملكة البحرين المعلنة في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ في غلاسكو (COP26) للوصول للحياد الكربوني الصفري بحلول العام 2060 وخفض الانبعاثات بنسبة 30% بحلول العام 2035.
وقال السيد توماس: “تعتبر هذه الأهداف جزءاً من تعهدنا في الشركة القابضة للنفط والغاز، ولتحقيقها قامت الشركة بتعيين مجموعة بوسطن الاستشارية لدعم تطوير استراتيجية الطاقة الوطنية لمملكة البحرين، ومساندة خطط النمو الاقتصادي الطموحة خلال العقود القادمة، والتأكد من كيفية تطبيق أفضل الممارسات لخفض الانبعاثات الكربونية وتحديد أفضل موارد الطاقة المتجددة والطاقة الخضراء للمملكة”.
واشتمل المنتدى على جلسات حوارية تفاعلية تم التركيز فيها على كيفية دعم الشركات وصناع القرار لفهم تطبيقات الحياد الكربوني الصفري بصورة أفضل والفرص والتحديات في طريق مستقبل خفض الانبعاثات الكربونية.
واستعرض المنتدى مجموعة متنوعة من الموضوعات من بينها مخرجات اجتماع الأمم المتحدة السنوي للتغير المناخي، والمؤتمر السابع والعشرين للأطراف في الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP27) المنعقد بمدينة شرم الشيخ بجمهورية مصر العربية الشقيقة في نوفمبر 2022، ومحاور المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28) المزمع انعقاده بدولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة خلال الفترة من 30 نوفمبر وحتى 12 ديسمبر 2023، مما يجعله ثاني مؤتمر أممي دولي عن المناخ يتم تنظيمه في المنطقة، والذي يعكس الدور المهم والفريد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا “MENA” في المساعي العالمية لخفض الانبعاثات الكربونية.
كما تناول المنتدى ضمن مناقشاته طموحات استهداف الوصول للحياد الكربوني الصفري لحكومات منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وما تحقق على أرض الواقع حتى الآن، بالإضافة إلى دعم عمليات الحد من الانبعاثات الكربونية، ودمج ممارسات الطاقة المتجددة وتطوير أنظمة وتشريعات المناخ وغيرها مع ممثلين عن شركات نفط وغاز ومزودي حلول الطاقة المتجددة، ومدى تطور التشريعات المناخية مع مشاركة عدد من الخبراء في مجالي التشريع والقانون، إضافة إلى تنظيم جلسة نقاشية عن قطاع البنية التحتية ودوره في خفض الانبعاثات الكربونية، والذي يعتبر أحد أهم القطاعات المساهمة في تحقيق أهداف الحياد الصفري.
كما أتاح المنتدى الفرصة للمشاركين للانضمام إلى 4 ورش ريادية قدمها نخبة من الخبراء ممن يمثلون معهد البحرين للدراسات المصرفية والمالية، وديلويت الشرق الأوسط، وايرنست اند يونغ – بارثينون، وكي بي ام جي. وقد شارك أكثر من 400 مشارك في هذه الجلسات الغنية بالمعلومات الخاصة بكيفية تطوير استراتيجيات فعالة وخطط نوعية لخفض الانبعاثات الكربونية لدى الشركات والمؤسسات ونماذج عملها.
وقد تركزت أهداف المنتدى على دعم ومساندة شركات القطاع الخاص بالمعرفة اللازمة والأدوات العملية المناسبة لاتخاذ خطوات جادة وسريعة لتعظيم مساهماتها في تحقيق الأهداف المحلية والإقليمية في خفض الانبعاثات الكربونية، وإطلاق مبادراتها الخاصة بالحياد الكربوني الصفري.
الجدير بالذكر أن منتدى الشرق الأوسط للاستدامة لقي دعماً رئيسياً من المجلس الأعلى للبيئة ومجلس التنمية الاقتصادية وصندوق العمل “تمكين” كشركاء استراتيجيين، وشركة انفراكورب الشريك الرائد للبنية التحتية المستدامة، وستاندرد تشارترد الشريك الرائد، والشركة القابضة للنفط والغاز شريك الطاقة، وبنك البحرين الوطني شريك المعرفة، وبنك الخليج الدولي شريك الاستدامة، وشركة ألمنيوم البحرين (ألبا) شريك المنتدى، وشريك التواصل شركة طيران الخليج، وشريك السفر شركة داداباي.
-انتهى-