رولز- رويس تؤمّن مصدر طاقة لأكبر منشأة كمبيوتر خارق في الشرق الأوسط في جامعة الملك عبد الله للعلوم و التكنولوجيا، باستخدام وحدات طاقة حركية من نوع إم تي يو.

متابعة –  محمد الفقي

 نجحت شركة رولز- رويس في تشغيل أول ستة وحدات طاقة حركية من نوع إم تي يو لتأمين طاقة أحد أكبر أجهزة الكمبيوتر الخارقة في العالم الموجودة في جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست) في المملكة العربية السعودية. وقد تم تجهيز نظام الطاقة الجاهز المتكامل والآمن والمخصص بالكامل بنظام بمراكم طاقة حركية دوارة ديناميكيًا، مما يوفر لمركز بيانات الحوسبة العلمية بالجامعة، والذي يستضيف الكمبيوتر الخارق طاقة غير منقطعة. ويمثل التشغيل الناجح للوحدات الست الأولى علامة فارقة في المشروع نحو التشغيل النهائي لما مجموعه 12 وحدة طاقة حركية من نوع إم تي يو والتي سيتم تسليمها لترقية مركز بيانات الحوسبة العلمية في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.

من جهته، قال ماثيو إيرلي، نائب رئيس إدارة المرافق في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية: “تعدّ وحدات الطاقة الحركية من نوع إم تي يو أحدث أنظمة الطاقة الكهربائية غير المنقطعة المصممة للعمل في البيئات القاسية والتي توفر أعلى موثوقية للطاقة الاحتياطية للأنظمة الحرجة وذات الأهمية الكبرى، مثل مرافق الرعاية الصحية والمطارات ومراكز البيانات، وفي حالتنا، سيكون حاسوبنا الخارق المستقبلي شاهين 3، أقوى كمبيوتر خارق في الشرق الأوسط وسيسمح لجامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية بتعزيز قدرتها على الاكتشاف العلمي وابتكار الذكاء الاصطناعي بشكل كبير”.

 بدوره، قال كريم حمزاوي، مدير العمليات في وحدة أعمال رولز-رويس لأنظمة الطاقة: “لقد كان العمل المنجز في مشروع التصميم والبناء المعقد هذا لجامعة الملك عبدالله مجزيًا للغاية. كما كانت هذه فرصة لنا لتوفير منتجات توليد الطاقة ذات المستوى العالمي وأيضًا لإبراز قدرتنا على توفير الحلول المتكاملة.”

وقد تم تصنيع وحدات الطاقة الحركية من نوع إم تي يو وخضعت لاختبارات الاعتماد الناجحة في مصنع رولز-رويس في ليج، بلجيكا. وتم بعد ذلك شحن الوحدات الـ 12، إلى جانب المفاتيح والقواطع الكهربائية ذات الجهد المتوسط، وتجميعها للتركيب في الموقع.

 وتبلغ الطاقة الإنتاجية لكل من وحدات الطاقة الحركية من نوع إم تي يو 1.6 ميغا واط، وتعمل بجهد متوسط عند 13.8 كيلو فولت، 60 هرتز ويتم تشغيلها بواسطة محرك ديزل إم تي يو 16فولت 4000 جي74إس. وقد تم تصميم الأنظمة لتتوافق مع الظروف المحيطة المتسمة بالرطوبة ودرجات الحرارة التي قد تصل إلى 50 درجة مئوية. وفي حال انقطاع التيار الكهربائي، فإن مجمّع الطاقة الحركية الثقيل الذي يدور باستمرار سيضمن بدء تشغيل محرك الديزل ويؤمّن على الفور الحمل الحرج اللازم.

وتعدّ جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية مركزاً حضارياً وتعليمياً عالي التقنية، وهي مجهزة بأحدث المرافق وواحدة من أفضل أجهزة الحوسبة الفائقة في العالم، وهي أيضًا الأكبر من نوعها في الشرق الأوسط. ويقوم حاسوب شاهين الخارق الموجود في المختبر الرئيسي للحوسبة الفائقة في جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية (KSL) بمساعدة مستخدمي ومشاريع جامعة الملك عبدالله على توفير التدريب والمشورة، وتطوير التطبيقات ونشرها، وتقديم الاستشارات بشأن أفضل الممارسات وتقديم الدعم التعاوني حسب الحاجة.