Visa تطلق مركز ابتكار رائداً في المملكة العربية السعودية
متابعة – محمد الفقي
كشفت Visa، الشركة الرائدة عالمياً في مجال المدفوعات الرقمية، والمسجلة في بورصة نيويورك للأوراق المالية تحت الرمز (V)، اليوم عن عزمها افتتاح مركز للابتكار الفني في الرياض بالمملكة العربية السعودية، وذلك على هامش مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار. وتهدف الشركة عبر تشييد المرفق الذي سيتم تشغيله بحلول نهاية عام 2023 لأن يصبح مركزاً لابتكار حلول وتجارب الدفع من الجيل التالي في المملكة. وسيغدو الإضافة الأحدث لشبكة مراكز الابتكار العالمية التابعة لشركة Visa.
وافتتاح Visa لمركز ابتكاري جديد عالمي المستوى في مقرها الإقليمي بمنطقة دول مجلس التعاون الخليجي يؤكد حرصها على مواصلة ضخ الاستثمارات في المملكة العربية السعودية وجهودها المشتركة مع الشركاء المحليين لتعزيز التجارة الرقمية. وسيتيح مركز الابتكار للشركاء الوصول إلى تقنيات الدفع الرائدة عالمياً والمساهمة في تطوير حلول للاستفادة منها في المملكة ونقلها إلى كافة أنحاء العالم مما يرسخ من مكانة المملكة العربية السعودية كمركز عالمي محفّز للابتكار.
وستحرص Visa على تزويد المساحة الإبداعية الجديدة بتطبيقات الواقع الافتراضي والمقاييس الحيوية وإنترنت الأشياء، كما ستضم لفيفاً من خبراء Visa في مجالات الابتكار والتقنية لتطوير الكفاءات المحلية السعودية. وسينصب تركيز المركز على تطوير ابتكارات رائدة تلبي احتياجات الجهات الحكومية والمؤسسات المالية وشركات التكنولوجيا المالية وقطاعات الأعمال، والتي ستشمل كلاً من البيانات والولاء والمدفوعات والتحويلات النقدية والمدفوعات بين الشركات وغيرها.
وفي معرض الكلمة التي ألقاها خلال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار، قال أندرو توري، الرئيس الإقليمي لشركة Visa في منطقة وسط وشرق أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: “لعب النمو السريع في تبني المدفوعات الرقمية دوراً في ترسيخ مكانة المملكة العربية السعودية كرائد عالمي يقود التوجهات المستقبلية لقطاعات التجارة وحركة الأموال. كما ونتطلع قدماً لتعزيز استثماراتنا في المملكة من خلال مركز الابتكار، والذي سيساعد في دفع حدود الابتكار والإبداع نحو آفاق غير مسبوقة. ونتطلع أيضاً إلى العمل مع الشركاء لتطوير حلول الجيل القادم التي ستلبي تطلعات الأفراد والشركات والحكومات وبما ينسجم مع رؤية المملكة 2030”.
ومن جهته، قال معالي الدكتور فهد بن عبد الله المبارك، محافظ البنك المركزي السعودي: “تمثل الخطة الطموحة للمملكة العربية السعودية في الانضمام إلى قائمة الدول العشرة الأولى في مؤشر التنافسية العالمية أحد أبرز أهداف رؤية المملكة 2030، وإعلان شركة Visa اليوم يعتبر مؤشراً حقيقياً على البيئة الجاذبة التي توفرها المملكة العربية السعودية لمجتمع الأعمال العالمي وجاذبية هذه البيئة للشركات العالمية. ويسرنا أن نشهد التزام الشركات العالمية على غرار Visa بدعم أجندة التحول الاقتصادي وتطوير كفاءات محلية سعودية”.
وتابع معاليه: “تتجه المملكة نحو تحقيق أهدافها للوصول إلى مجتمع أقل اعتماداً على النقد من خلال وصولها إلى نسبة 57٪ كحصة العمليات الإلكترونية من إجمالي مدفوعات الأفراد في عام 2021″، مشيراً في هذا السياق إلى تجاوز المدفوعات المنفذة باستخدام تقنية NFC من قبل الأفراد نسبة 96 ٪ من إجمالي معاملات أجهزة نقاط البيع في النصف الأول من عام 2022. كما أكد المبارك سعي المملكة إلى تعزيز الشراكات مع القطاعين العام والخاص وبناء تجمع مبتكر للمواهب، إلى جانب حرصها على دعم جهود تطوير القدرات المحلية التي يمكن أن تلبي احتياجات القطاعين المالي والحكومي، مما يساهم في تضافر جهود البنك المركزي السعودي في دعم مبادرات تطوير القطاع المالي القائمة والتي تهدف إلى تحقيق التميز الاستراتيجي والتنافسية العالمية؛ بهدف أن تصبح المملكة مركزاً وموطناً للتقنية المالية.
ومن جانبه، قال معالي المهندس عبدالله بن عامر السواحه، وزير الاتصالات وتقنية المعلومات: “باعتبار أن المملكة العربية السعودية تمثّل اليوم أكبر اقتصاد رقمي في المنطقة بأكثر من 40 مليار دولار، فإنها ملتزمة برحلتها في تمكين الشباب والنساء، ودعم نمو الاقتصاد الرقمي وتشكيل آفاق جديدة من خلال التقنية والابتكار. إن مركز Visa للابتكار هو استثمار نوعي، ونتطلع لرؤية المزيد من التقنيات والحلول الرقمية المبتكرة التي من شأنها إثراء وتسريع الاقتصاد الرقمي في المملكة وسائر أنحاء منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”.
وكانت Visa قد أطلقت شبكتها العالمية لمراكز الابتكار لأول مرة في سان فرانسيسكو في عام 2014. وقدمت منذ ذلك الحين مئات الابتكارات المستخدمة حالياً في جميع أنحاء العالم. وسابقاً، استفادت Visa من مراكز الابتكار الحالية في تصميم منتجات رائدة لمنطقة وسط أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، بما في ذلك منتجات حلول الدفع متعددة العملات، والمدفوعات اللاتلامسية عبر تقنية التعرف على الوجه، وحلول قبول المدفوعات الرقمية للشركات الصغيرة والمتوسطة، وحلول الدفع عند الاستلام الجديدة للارتقاء بتجارب التجارة الإلكترونية.
وفيما يلي جانب من المبادرات الاستثنائية التي أطلقتها Visa في المملكة العربية السعودية:
· بالاستفادة من قوة شبكتها العالمية، تواصل Visa دفع جهود ومبادرات الشمول المالي في المملكة العربية السعودية دعماً لأهداف رؤية المملكة 2030. وبفضل امتلاكاها أعلى معدلات الرقمنة على مستوى العالم، تسارع نمو التجارة الإلكترونية في المملكة العربية السعودية نحو آفاق غير مسبوقة، وبات ما يزيد على 9 من أصل 10 معاملات دفع داخل المنافذ التجارية، تتم عبر المدفوعات اللاتلامسية. كما غدت المملكة رائداً عالمياً في عدد من المجالات الحيوية بما في ذلك التكنولوجيا المالية والمدن الذكية والرموز غير القابلة للاستبدال.
· وفي إطار جهودها لتعزيز مسيرة التحول الرقمي للمدفوعات في المملكة العربية السعودية ودعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة والمتناهية الصغر، أطلقت “المدفوعات السعودية”، بالشراكة مع Visa خدمة “قبول المدفوعات باستخدام الأجهزة الذكية” وهي خدمة دفع رقمية مبتكرة باستخدام الأجهزة الذكية، ذات كفاءة عالية ومنخفضة التكلفة. وقد تم تفعيل الخدمة عبر نظام المدفوعات الوطني “مدى”، وتوفر حلول دفع رقمية لتمكين التجار، وبخاصة من فئة الأعمال الصغيرة ومتناهية الصغر، لقبول المدفوعات عبر أجهزتهم الذكية باستخدام تقنية الاتصال قريب المدى (NFC)، مما يوفر عليهم الاستثمار في أجهزة نقاط بيع إضافية منفصلة.
· ومؤخراً، أعلنت شركة Visa عن إطلاق مبادرة “هي التالية” She’s Next في المملكة العربية السعودية، بالتعاون مع مصرف الراجحي و”منشآت”. وذلك دعماً لرائدات الأعمال ومالكات الشركات الصغيرة والمتوسطة في المملكة. وبموجب المبادرة، تلقت أربع رائدات أعمال سعوديات منحاً مالية قدرها 10000 دولار بالإضافة إلى خوض تدريب وإرشاد مكثف لمدة عام عبر IFundWomen، لمساعدتهن في تطوير وتوسيع أعمالهن، إلى جانب الوصول إلى الموارد الداعمة على غرار ورش العمل ومجتمع ريادة الأعمال.
· وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت Visa عن تنظيم النسخة السعودية الأولى على الإطلاق من “مبادرة Visa في كل مكان”. وقد تم فتح باب المشاركة لكافة الشركات السعودية الناشئة العاملة في مجالات التكنولوجيا المالية والمدفوعات لاستعراض منتجاتها وحلولها المبتكرة والفوز بجوائز نقدية قيّمة. في حين سينال المتأهلون للتصفيات النهائية فرصة استعراض حلولهم مباشرة على الأطراف المعنية في مجال التكنولوجيا المالية عبر قطاعات البنوك والتجار والمستثمرين والقطاعات الحكومية. وقد تم منح الفائزين في المسابقة جوائز مالية وفرصة للشراكة مع Visa.