51 في المئة من الشركات ليس لديها خطة لاستمرارية الأعمال لمكافحة تفشي فيروس كورونا
الرياض – المؤشر الاقتصادي
أظهرت دراسة أجرتها شركة الاستشارات العالمية “ميرسر” أن أكثر من نصف الشركات (51 في المئة ) في جميع أنحاء العالم، لا تمتلك خططاً أو بروتوكولات لمكافحة حالات الطوارئ العالمية، مثل تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19).
وتعليقاً على دور الشركات خلال فترات الضبابية والأزمات، قالت نجلاء نجم، مدير الأعمال المهنية في “ميرسر” المملكة العربية السعودية : ” “ينبغي على الشركات في هذه الظروف اتخاذ إجراءات وخطوات استباقية لضمان سلامة موظفيها وعملائها. وبالفعل شهدنا عدداً من الشركات تدعو لاستخدام منصات العمل عن بعد أو العمل عبر الإنترنت. ويمكن القول بأننا محظوظون حقاً كوننا نعيش في عصر التقنيات المتطورة التي تمكننا من مزاولة الأعمال بسلاسة من خلال مؤتمرات الفيديو والمكالمات الصوتية. وبالإمكان عقد الاجتماعات بسهولة دون الحاجة للحضور شخصياً في المكان نفسه. لذا، أصبح من الضروري في هذه المرحلة تبني خطط بديلة لحالات الطوارئ من أجل ضمان سلامة وصحة موظفينا ومواجهة أية تحديات أو مخاوف”.
ويعتمد الموظفون على جهات عملهم لمراقبة الموقف وتقييمه ومشاركة أبرز النتائج، مما يعني أن المؤسسات لديها الفرصة لدعم زملائهم، بما يتضمن:
• استقصاء المعلومات من منظمة الصحة العالمية والجهات الحكومية، مع التحقق من صحة الأخبار ومشاركة المعلومات بشكل منتظم
• اتباع الإرشادات الحكومية
• مراجعة خطة استمرارية الأعمال والتأكد من تحديثها
• الاستماع إلى مخاوف الموظفين
• معاملة الموظفين على قدم المساواة مع مراعاة الآثار المترتبة على مختلف الدول. فعلى سبيل المثال، بينما يمكن إجلاء المغتربين إلى وطنهم؛ قد يبقى الموظفين المحليين. بالنظر إلى التأثير
• توفير لوازم الحماية أو الوقاية
ومن شأن تنفيذ خطة استمرارية الأعمال ضمان تقليل تأثر المنظمة عند مواجهتها أي وضع كارثي، سواء كانت هجمات إلكترونية أو زلازل أو أوبئة مثل فيروس كورونا، والذي بدأ يلقي بظلاله على الشركات في العالم. وكشفت الدراسة أن 27.2 في المئة من الشركات ليس لديها خطة لاستمرارية الأعمال، فيما يعمل ما يقرب من 24 في المئة حالياً على وضع واحدة.
وجدت الدراسة أيضًاً أن العمل من المنزل أو عن بُعد سيبقى أحد العوامل المهمة بالنسبة للشركات، وفي الوقت الحالي يشجع ما يقرب من نصف الشركات (42 في المئة ) الموظفين على العمل عن بُعد، لا سيما في المناطق شديدة التأثر، وقالت 92.2% من الشركات أن العمل من المنزل يظل خيارها الأول خلال فترة إغلاق المكاتب.
وفيما تراقب معظم الشركات الوضع مع منظمة الصحة العالمية وإرشادات الحكومات المحلية، فإنها تبقى حذرة من إمكانية إجلاء الموظفين وعائلاتهم من المناطق المصابة بالفيروس. وفي حالة الإخلاء، صرح ثلثي الشركات (63.4 في المئة ) التي شملتها الدراسة بأنها ستواصل منح بدلات الموظفين بدرجات متفاوتة واستناداً إلى دور الموظفين داخل الشركة.
وفقًا للدراسة، قلصت الشركات بشكل كبير السفر غير الضروري وتفكر في حظر السفر عالمياً، لا سيما إلى المناطق التي تأثرت بشدة بالفيروس. وأفاد أكثر من 80 في المئة من الشركات أنها طلبت من موظفيها الذين سافروا مؤخراً إلى المناطق شديدة التأثر إلى تطبيق فترة من العزل، حيث يمكنهم العمل من المنزل، ولا تزال الشركات تدفع رواتب موظفيها خلال مدة الحجر الصحي، وتكرر التأكيد على تركيز الشركات على الحفاظ على صحة الموظفين وسلامتهم.
شملت دراسة ميرسر حول استجابة الشركات للتعامل مع تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، أكثر من 300 شركة من 37 دولة، وتم إجراء الدراسة الفورية خلال الفترة ما بين 6 فبراير وحتى 19 فبراير 2020.