أخبار عامة

خوليو دي لا روزا: أعمالنا في مجال المياه تنمو بسرعة كبيرة

الرياض –  عبده المهدي

قال المتحدث الرسمي: خوليو دي لا روزا- مدير تطوير الأعمال بالشرق الأوسط –قطاع حلول المياه بشركة أكسيونا أن وفي مقابلة مع “صحيفة المؤشر الاقتصادي” أجاب عن نقاط عدة ننشرها للقارئ فيما يلي نص المقابلة :-

  1. كيف سيساعد قطاع تحلية المياه في تحقيق رؤية السعودية 2030؟

ترتبط خبرة أكسيونا ارتباطا مباشرا ببرامج وأهداف رؤية السعودية 2030، فنحن نرى أنفسنا كشركاء يمكنهم تيسير تحقيق المملكة لرؤيتها المتمثلة في تأسيس اقتصاد ومجتمع نابضين بالحياة وأكثر تنوعا واستدامة. فعلى سبيل المثال ستعمل محطات تحلية المياه ومعالجة مياه الصرف الصحي السبع التي نقوم بإنشائها -ومحطتي تحلية المياه اللتين أكملنا إنشائهما بالفعل -على تحسين الأمن المائي لعدد 8.3 مليون شخص وجعل البلاد أكثر قدرة على مواجهة الصدمات المناخية.

 لقد حققنا الحياد الكربوني في جميع عملياتنا العالمية في عام 2016 وهدفنا الآن هو أن نؤثر بشكل إيجابي متجدد على الطبيعة والمجتمع. وهذا يعني أن كل مشروع ننفذه مصمم بعناصر تسهم في استعادة الأنظمة البيئية المتدهورة التي تحمي التنوع البيولوجي وتحسن رفاهية المجتمعات. وتتماشى هذه الأهداف أيضا مع برامج رؤية السعودية 2030 ومثال على ذلك المشروعات التي تعزز مفاهيم الاقتصاد الدائري مثل إعادة تدوير المياه وإعادة استخدامها.

 وبالتعاون مع شركائنا المحليين -شركات توزيع وتماسك ومطلق الغويري- فإننا ننشئ ثلاث محطات لمعالجة مياه الصرف الصحي في المدينة المنورة وبريدة وتبوك لصالح الشركة السعودية لشراكات المياه، وتعد هذه المشروعات الثلاث أمثلة جيدة على حرصنا على الشراكة مع الشركات المحلية لتقديم عناصر رئيسية وهامة لرؤية السعودية 2030. إن المشروعات الثلاث ستعيد تدوير المياه من محطات المعالجة لاستخدماها في أعمال الري ومن ثمّ ستساهم في توفير المياه وتعزيز الاقتصاد الدائري. ولأغراض هذه المشروعات ننشئ 23 كيلومترا من مجمِّعات المياه المعاد تدويرها لتستخدم في الري مع خزاناتها ومحطات الضخ الخاصة بكل منها.

  • ما هي استراتيجية أكسيونا لنقل المعرفة في المملكة العربية السعودية؟

منذ أن أنشأنا أول مكاتبنا في دبي في عام 2008 أثبتت أكسيونا نفسها ككيان رائد في مجال المياه والطاقة المتجددة والبنية التحتية الحضرية في المنطقة. والآن يتألف فريقنا من 3500 شخص في جميع أنحاء دول مجلس التعاون الخليجي ومركزنا الرئيسي في الرياض في إطار برنامج المقرّات الإقليمية.

إن أعمالنا في مجال المياه تنمو بسرعة كبيرة وفي الوقت الحاضر لدينا مجموعة من مشروعات المياه بقيمة تزيد عن 2مليار دولار في دول مجلس التعاون الخليجي. وتشمل خبرتنا الدورة الكاملة للمياه من بناء محطات تحلية ومعالجة المياه مرورا بتوفير خدمات التشغيل والصيانة وصولا إلى إدارة شبكات المياه بأكملها. وبوضع كل هذه الأمور في الاعتبار فلدينا في مجال المياه حوالي 16 عقدا من العقود الضخمة وشديدة الضخامة قيد التنفيذ ومنها 11 عقدا في المملكة العربية السعودية وقد حصلنا على سبعة منها في العام الماضي.

وقد حول هذا النجاح أكسيونا إلى رائدة سوق حلول المياه في دول مجلس التعاون الخليجي في مجالات تطوير وتصميم وإنشاء وتشغيل وصيانة محطات معالجة المياه. إن هذه الخدمات أساسية وضرورية للحفاظ على الحياة في واحدة من أكثر مناطق العالم ندرة في المياه وإننا لفخورين بكوننا قادرين على تقديم خبراتنا في مجال إدارة المياه لعملائنا في هذه المنطقة.

  • ما هي التقنيات القادمة التي سيتم تطبيقها داخل محطات تحلية المياه لتحسين الكفاءة والاستدامة؟

نحن الآن نطبق أنظمة إنترنت الأشياء والبيانات الضخمة في المحطات سواء محطات مياه الشرب أو معالجة مياه الصرف الصحي وخدمات المياه قيد الإنشاء أو قيد التشغيل لمعرفة ما يحدث تحديدا في كل نقطة من المحطة أو الشبكة. ونحتاج بعد ذلك إلى آلية سريعة لاتخاذ القرار من أجل الوصول إلى أفضل الحلول بسرعة بمساعدة تقنية واعدة أخرى ألا وهي: الذكاء الاصطناعي.

وأود أن أشير أيضا إلى تطبيق حلول رقمية ذكية لقطاع المياه. وهذه الأدوات الرقمية تساعدنا على إدارة محطاتنا لمعالجة المياه بشكل أكثر كفاءة من خلال تحسين استهلاك الطاقة والمدخلات الأخرى.  ولقد أثبتت هذه الأدوات الرقمية أنها شديدة الفائدة خلال الجائحة عندما منعتنا القيود على السفر من إرسال فرق متخصصة في الموقع لاختبار الأنظمة وبدء الإنتاج في مرافق المياه الجديدة. ولأننا لم نتمكن من إرسال فرق متخصصة في الموقع فقد قمنا ببناء توأم رقمي – نسخة رقمية طبق الأصل – لمحطة تحلية المياه في الخبر وأجرينا معظم الاختبارات وإجراءات بدء التشغيل عن بعد.

 وبفضل هذا التوأم الرقمي خضعت محطة تحلية المياه لجميع الاختبارات اللازمة وبدأت إنتاجها وفق الجدول الزمني المخطط على الرغم من القيود المفروضة على التنقل الشخصي بسبب الجائحة.

وبفضل الحلول التقنية المبتكرة في مجال إعادة استخدام المياه يمكننا تحسين عمليات المعالجة الثلاثية وتقديم حلول للطلب المتزايد على المياه للاستخدامات الزراعية والري الحضري والأنشطة الترفيهية وتجديد طبقات المياه الجوفية وحمايتها من تسرب المياه المالحة. إننا نبحث باستمرار في التطورات التقنية لإعادة استخدام مياه الصرف الصحي -وأحد الأمثلة على ذلك المفاعلات الحيوية الغشائية -للسماح باستخدام أكثر شمولا واستدامة للمياه النقية.

كما يمكن استخدام النفايات الصلبة الناتجة من محطات معالجة مياه الصرف كسماد للزراعة والفضل في ذلك يرجع للابتكار. حيث تحتوي النفايات التي تتم إزالتها من محطات المعالجة على محتوى مهم من المواد العضوية والمواد المغذية (بشكل رئيسي النيتروجين والفوسفور) وهذه المواد عالية القيمة في الاستخدامات الزراعية، وهذا من شأنه أن يسهم في تحسين حالة التربة التي تحتاج إلى مواد عضوية وكذلك إغلاق الدورة الطبيعية التي تربط المدينة بالريف.

  • كيف سيتم تحسين التعاون بين القطاعين العام والخاص لوضع المشروعات بشكل مشترك؟

إن تقنية وابتكار القطاع الخاص – على سبيل المثال- من شأنهما أن يساعدا في تحسين الكفاءة التشغيلية لتوفير الخدمات العامة. ومن جانبه يقدم القطاع العام حوافز للقطاع الخاص لتسليم المشروعات في الوقت المحدد وفي حدود الميزانية. وعلاوة على ذلك فإن خلق التنويع الاقتصادي يجعل الدولة أكثر قدرة على المنافسة في تسهيل قاعدة البنية التحتية وتعزيز الإنشاءات والمعدات وخدمات الدعم وغيرها من الأعمال ذات الصلة.

إننا نستثمر في هذا الكوكب من خلال الاستثمار السهمي طويل الأجل في امتيازات المشروعات المستدامة مستعينين بما ينتج عن قسم البحث والتطوير والابتكار بالشركة حيث أن الاستثمار طويل الأجل يمكن أن يحدث تغييرا كبيرا.

 وعلى عكس الشركات الأخرى التي تعمل في مجال البنية التحتية والتي إما أن تطور أو تصمم أو تبني، فإن أكسيونا يمكنها أداء هذه المهام الثلاثة. وبالإضافة إلى ذلك فإن لدينا القدرة على الاستثمار كشركاء في مشروعات الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى