تجارة و أعمال

«وين جي دي» تحدد خطوات بسيطة لإزالة الكربون من عمليات الشحن في أعالي البحار

المؤشر الاقتصادي – متابعات

نشرت «وين جي دي» (WinGD) لتصنيع المحركات البحرية والتي تتخذ من سويسرا مقرًا لها، بحثًا جديدًا يحدد خطوات بسيطة من شأنها أن تسهم في إزالة الكربون من عمليات الشحن في أعالي البحار بما يتماشى مع الأهداف التي حددتها المنظمة البحرية الدولية. ويهدف الدليل إلى تزويد أصحاب السفن بالخيارات التي يمكن اتخاذها في الوقت الحالي لتقليل الانبعاثات بشكل كبير، بدلاً من انتظار ظهور التقنيات التي ستحدث تغييرًا شاملاً.

يحمل البحث الجديد عنوان “نخطو بثقة نحو المستقبل”، ويدعو إلى اتباع نهج شامل ومتكامل يتضمن خطوات بسيطة لتحسين كفاءة الطاقة. ويعد استخدام الغاز الطبيعي المسال أحد أهم الوسائل لتقليل الانبعاثات في السفن الحالية، وسيُمكن من استخدام أنواع الغاز الصناعي أو الغاز الحيوي المحايد للكربون عندما تتوافر، لذا، فإن تطبيق هذه الإجراءات الآن يعد الخيار الصحيح، لأن مجرد انتظار توافر الوقود النظيف ليس كافياً.

مزيج من الحلول لإحراز تقدم أسرع نحو إزالة الكربون

بالإضافة إلى البحث عن الوقود البديل المثالي لإزالة الكربون في قطاع الشحن البحري، هناك حاجة إلى تطوير تقنيات أخرى وتركيبها في السفن من أجل مساعدة الصناعة على تحقيق أهداف المنظمة البحرية الدولية لعام 2050.

وقال المهندس إبراهيم البحيري، المدير التنفيذي والعضو المنتدب في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا في «وين جي دي»: “لطالما كانت «وين جي دي» في طليعة جهود إزالة الكربون من قطاع الشحن البحري وتحقيق الأهداف التي حددتها المنظمة البحرية الدولية في أسرع وقت ممكن، فنحن ندرك حقيقة أن أنواع الوقود البديل أو التكنولوجيا الحديثة وحدها لا يمكنها تحقيق الأهداف المحددة بحلول عام 2050، لذلك، سيكون من الضروري الجمع بين الطريقتين لتسريع تقدمنا نحو الوصول إلى صفرية الانبعاثات. وفي هذا الإطار، طورت «وين جي دي» حلولاً متنوعة مثل منصة محرك (X-DF) ذات الوقود المزدوج وتقنيات (X-DF2.0) القادرة على تقليل انبعاثات الميثان بنسبة 50 بالمائة، وتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري بنسبة 10 بالمائة إضافية.”

وأضاف البحيري: “إضافة إلى ذلك، فإن مركز الاختبارات العالمي الذي أطلقناه حديثًا، سيمكننا من تطوير توجهاتنا بشكل أفضل لنتمكن من تسريع مسيرتنا نحو إزالة الكربون، ففي مركز الاختبار، سنتمكن من إجراء المزيد من الأبحاث والابتكارات حول حلول الوقود المستقبلية، وأنظمة إدارة الطاقة الشاملة، وتوليد الطاقة باستخدام محولات الطاقة الجديدة، وبالتالي توفير حلول أكثر كفاءة لقطاع الشحن البحري. كما سيسهل مركز الاختبار عمليات تطوير تقنيات ومنتجات جديدة بمساعدة محركين ثنائيي الأشواط، بالإضافة

إلى منصات الاختبار المعدة للتحقق من الأنظمة الفرعية مثل حقن الوقود والمضخات وصمامات إدخال الغاز، وغيرها.”

استخدام التقنيات المتطورة للوصول إلى صفرية الانبعاثات

وحول أهمية استخدام أنظمة الدفع الهجينة والتكنولوجيا المتقدمة لتسريع تقدم القطاع نحو صفرية الانبعاثات، قال دومينيك شنايتر، نائب رئيس البحوث والتطوير في «وين جي دي»: “سيظل المحرك البحري منخفض السرعة مزود الطاقة الأساسي لعمليات الشحن في أعالي البحار، فتقنيات محركات الدفع البحري النظيف موجودة بالفعل ولكن تتمثل المهمة الآن في دمج التقنيات التي ستساعد على الوصول إلى صفرية الانبعاثات مثل الوقود المحايد للكربون، ومصادر الطاقة الكهربائية الهجينة، والتقنيات الرقمية المعززة للكفاءة، إضافة إلى تطوير تصميمات السفن.”

يسلط البحث الضوء على تطوير المحركات التي تتيح استخدام الوقود النظيف مثل الأمونيا والميثانول بحلول عام 2025، كما يشير إلى جهود «وين جي دي» في مجال الأنظمة الكهربائية الهجينة، حيث طورت الشركة منصة محاكاة شاملة لدراسة خيارات التهجين لجميع التطبيقات وأنماط التشغيل. ومن الطرق التي يسردها البحث الجمع بين المحركات ثنائية الأشواط والبطاريات وربطها عبر أنظمة مآخذ الطاقة بهدف تقليل الطاقة المركبة والحد من استهلاك الوقود والانبعاثات، ما يؤدي إلى تحسين مؤشرات تصميم كفاءة الطاقة (EEDI/ EEXI)، ومؤشر كثافة الكربون (CII).

وأضاف دومينيك شنايتير: “من خلال الاستعداد لهذه التصورات المستقبلية، تهدف «وين جي دي» إلى تقليل المخاطر بالنسبة لأصحاب ومشغلي السفن في ما يتعلق بالاستثمار في شراء المحركات، ففي أوقات الأزمات، تهدف أبحاثنا المكثفة إلى ضمان الأداء الأمثل لمحركات «وين جي دي» وامتثالها لجميع المتطلبات والتطورات المستقبلية.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى