ترفيه وفعاليات

الاحتفاء بجمال وتقدير غنى السينما العربية

تستقطب حفلات ومهرجانات توزيع جوائز السينما العالمية، مثل الأوسكار وبافتا وكان والبندقية وغيرها، اهتمام عشاق السينما والأفلام في جميع أنحاء العالم كل عام، حيث تتوجه الأنظار نحو الأفلام والقصص الجديدة، بغض النظر عن المكان الذي تدور فيه أو موضوعاتها، ويبدي مجتمع الترفيه ترحيبًا حارًا بالقصص الأصلية التي يتم عرضها من جميع أنحاء العالم.
وبدورنا، يحق لنا أن نفخر بأنفسنا لما نقوم به من جهود لتمكين الناس من الاستمتاع بمحتوى سينمائي ودرامي مميز، مع إطلاقنا لمجموعة Prestige في عام 2020، والتي ضمت تشكيلة من بعض أهم الأفلام العربية. ونتابع اليوم مشوارنا، مع إطلاق مجموعة جديدة بعنوان “احتفاء بالسينما العربية” تضم 58 فيلماً عربيًا متنوعًا، نقدم من خلالها أفضل ما يزخر به العالم العربي إلى المسرح العالمي.
وتضم المجموعة الجديدة بعضًا من روائع السينما العربية، بما في ذلك بعض الأفلام الحائزة على الجوائز والإشادات العالمية، مثل فيلم “الهدية” الحائز على جائزة البافتا، و”عاش يا كابتن” الفائز بثلاث جوائز في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي 2020، بما في ذلك جائزة الهرم البرونزي. كما تضم المجموعة أيضًا بعض الأفلام الفريدة الخارجة عن المألوف، مثل فيلم “كأننا عشرون مستحيل”، والذي يعد أول فيلم عربي قصير يُعرض للمرّة الأولى في مهرجان كان السينمائي. ولا تتضمن المجموعة قصصًا درامية وحسب، بل هناك أيضًا أفلامًا وثائقية، مثل فيلم “الخوذ البيضاء” الذي يتحدث عن تجربة متطوعي الدفاع المدني في سوريا التي مزقتها الحرب، والذي فاز بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم وثائقي قصير. ولا شك بأن مجموعة الأفلام الجديدة التي تحتفي بالسينما العربية تجمع أفضل ما في العالم العربي من قصص وروايات غنية ومثيرة.
وكانت عدة أفلام من هذه المجموعة، من مصر ولبنان وفلسطين وسوريا والمغرب والجزائر وتونس والأردن والعراق، قد مثلت بلدانها في جوائز الأوسكار ضمن فئة أفضل فيلم روائي طويل دولي. وتحكي هذه الأفلام عن موضوعات متنوعة، تتناول قصص الحب والرومانسية والروابط الأسرية والصداقة والطفولة والحرب والانفصال والأحلام الكبيرة والحياة العادية.
ويقف خلف الأفلام الـ 58 هذه 47 مخرجًا مبدعًا، منهم بعض أهم نجوم صناعة السينما في المنطقة، مثل نادين لبكي، وآن ماري جاسر، وإيليا سليمان، وهاني أبو أسعد، وزياد الدويري وغيرهم. ولا شك بأن هؤلاء المبدعين، يضعون بطريقتهم الخاصة، معيارًا جديدًا لصناعة الترفيه في المنطقة، ولذا فإننا في غاية السعادة بجمع هذه الأفلام معًا وتقديم أفضل ما يزخر به العالم العربي من قصص وحكايات مميزة لأعضاء شبكة Netflix في جميع أنحاء العالم.
وعلى الرغم من أن هؤلاء المخرجين قد يكونون أسماءً معروفة في عالم السينما العربية، إلا أن توفر أفلامهم هذه ليس بالأمر السهل نظرًا لتاريخ صناعة بعض هذه الأفلام. وأنا متحمسة للغاية لتقديم هذه الأفلام المذهلة للأجيال الشابة من مشتركينا، من خلال إطلاق هذه المجموعة المميزة على شبكتنا، مما يتيح لهم التعرف على وجهات نظر وثقافات جديدة، وتعريف مجتمع الترفيه والسينما في العالم العربي بتاريخنا الغني والمتنوع. وتمثل هذه الأفلام والقصص جزءًا مهمًا من ثقافة مشتركينا في العالم العربي وتراثهم، وقد بات بإمكانهم الآن مشاهدتها جميعًا في مكان واحد.
وأود أن ألفت الانتباه إلى تجربتي الشخصية، فأنا أساسًا من السودان، إلا أنني وُلدت وترعرعت في دبي، وكبرت وأنا أشاهد السينما المصرية بشكل خاص، ولهذا فإنني أعشق جمال وتنوع العالم العربي. وتعد مجموعة الأفلام هذه انعكاسًا مثاليًا للتنوع الهائل لهذه المنطقة، التي يجتمع فيها الغنى والتنوع مع التماسك والترابط بشكل غريب ورائع، وأتمنى أن تحظوا جميعًا بمشاهدة ممتعة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى