قمة ” إدارة واجهة برمجة التطبيقات ” في المملكة محفز للإقتصاد الرقمي والمرونة
الرياض – صحيفة المؤشر الاقتصادي
يعد تكامل الأنظمة حجر الزاوية في عمليات التحول الرقمي، وبخاصة في ظل تزايد عدد الشركات التي باتت تدرك الحاجة لاستخدام أدوات إدارة واجهة برمجة التطبيقات لتحديث وربط بياناتها وتطبيقاتها وتحسين الكفاءة التشغيلية وتحقيق القيمة المضافة المطلوبة في النهاية. ولهذه الأسباب مجتمعة عقدت هذه القمة الافتراضية في المملكة العربية السعودية تحت عنوان ” إدارة واجهة برمجة التطبيقات “، حضرها كبار ممثلي قطاع الشركات البرمجية والمهتمين بالشأن التقني. وقد نظمت القمة من قبل شركة إنترناشيونال داتا كوربوريشن وشركة سوفتوير أي جي تحت عنوان ” واجهة برمجة التطبيقات عامل محفز للاقتصاد الرقمي والمرونة “، وفيها أشار السيد/ هاريش دوناك، مدير الأبحاث في شركة إنترناشيونال داتا كوربوريشن لشؤون البرمجيات والأنظمة السحابية للشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، إلى” الإتجاهات المبشرة التي يمر بها الإقتصاد السعودي حاليا، فضلا عن النجاحات التي حققها على الصعيد الرقمي، وبخاصة في مجال واجهة برمجة التطبيقات وحلول إنترنت الأشياء وغيرها من عناصر التحول الرقمي، مشددا على الحاجة المتزايدة لوجود جيل من المدراء التقنيين القادرين على قيادة جميع المبادرات الإستراتيجية الوطنية عبر تبني أحدث أساليب التحول الرقمي القادر على جعل المؤسسات العامة والخاصة أقل حساسية للتحديات المفاجئة، وأكثر قدرة على تحقيق النجاح والتميز على صعيد السوق والإقتصاد بصورة عامة. “
خلال القمة أيضا، تم التعرف على الإتجاهات والآراء السائدة حول أهمية تحديث واجهات برمجة التطبيقات، ودور تلك الواجهات في الإقتصاد الرقمي، إلى جانب الحقائق والميزات المتصلة بها. كما قُدم عرض مسهب لأمثلة حول استخدامات تلك الواجهات في العديد من المجالات. في البداية، أُستهلت القمة بكلمة ترحيبية للسيد/ هاريش دوناك، تخللها عرض لأحدث التطورات على صعيد التحديث الرقمي محليا . مع إشارة إلى أن 53% من الشركات العاملة في المملكة حاليا نجحت في وضع خطط لتطبيق مبادرات التحول الرقمي خلال عام أو عامين من الآن لتحقيق متطلباتها التشغيلية والإستراتيجية المختلفة، مع تركيزها على إنشاء نماذج عمل ومنصات وقنوات رقمية جديدة لتعزيز معدلات الربحية ومؤشرات الأداء بصورة عامة.
وحول أهمية التوسع في استعمال واجهات برمجة التطبيقات، نوه السيد/ جوناثان هيوود، نائب الرئيس لشؤون التكامل وواجهات برمجة التطبيقات في شركة سوفتوير أي جي، بأهمية الميزات والقيمة المضافة التي خُلقت بعد استعمال تلك الواجهات. كما تطرق إلى التحديات المرتبطة بتنفيذ تلك الواجهات وأدواتها والإجراءات المتصلة بها بقوله ” عند الحديث عن إدارة واجهات برمجة التطبيقات فإننا نرمي من وراء ذلك إلى خلق نظام يجعل تلك الواجهات سهلة الإستخدام من قبل المطورين، وهنا بالتحديد تبرز الحاجة إلى إدارة وربط جميع عناصر تلك الواجهات وما يتصل بها من تطبيقات مع بعضها البعض، وهو أمر اتفق حوله 950 خبيرا معلوماتيا استطلعت آراؤهم مؤخرا من قبل شركة فانسون بورن وشركة سوفتوير أي جي، وكشف عن أن مستقبل التحول الرقمي يكمن في المنصات الرقمية المتكاملة القادرة على ربط العديد من الواجهات ومصادر البيانات بكل من الخدمات السحابية وأجهزة إنترنت الأشياء والآلات والأجهزة المستخدمة في القطاعات المختلفة. باختصار، يمكن القول أن واجهات برمجة التطبيقات تتطلب وجود تقنيات التكامل بهدف إطلاق البيانات واستخدامها عبر عدة منصات متكاملة وصولا إلى تحقيق القيمة المضافة في النهاية. ”
بدوره، تطرق المهندس/ عبد الرحمن المحيميد، مدير الحلول الفنية في شركة سوفتوير أي جي السعودية لموضوع هام، وهو كيفية تشجيع الجهات المعنية على التعرف على آلية عمل واجهات برمجة التطبيقات بهدف اختيار الأنسب منها ، وكيف يمكن لتلك الشركة أن تستفيد منها وتتخذها أولوية لها ضمن أجندتها الرقمية كونها أصبحت من أهم محاور اهتمام المدراء التنفيذيين ومدراء تقنية المعلومات ” . وأشار المحيميد إلى ” أن التحديات غير المسبوقة التي فرضتها جائحة كورونا أثرت كثيرا على توقعات مساهمي ومدراء الشركات المختلفة، مما ضخم اهمية الاستعانة بالتقنية وبشكل محدد تقنيات برمجة التطبيقات كآلية للتعامل السريع مع احتياجات العملاء والموظفين المتزايدة،.” مشيرا إلى ” أن الشركات التي كان لديها في الماضي خبرة جيدة فيما يتعلق بتوفير حلول تقنية لموظفيها، إستطاعت النجاة من آثار الجائحة، واستمرار تقديم خدمة أفضل للعملاء بسبب الجاهزية والكفاءة العالية لأولئك الموظفين والحالة الرقمية المتقدمة التي كانت تتمتع بها تلك الشركات.
ومن هنا كانت الحاجة لتبادل البيانات بصورة آمنة بين الموظفين والعملاء اعتمادا على واجهات برمجة التطبيقات، وهو الأمر الذي سارعت سوفتوير أي جي لتبنيه من خلال الشراكة التي عقدتها مع قطاعات مختلفة من ضمنها الاتصالات والطاقة والبنوك لتقديم حلول إدارة واجهات برمجة التطبيقات المعنية بتعزيز وتطوير الخدمات وتنافسيتها.
مثال آخر يتجلى في العلاقات المتميزة للشركة مع القطاع الحكومي في السعودية والمنطقة، وبالتحديد مع هيئات ووزارات هامة في هذا القطاع، والتي استفادت من الخدمات الرقمية المعتمدة على منصة متكاملة موحدة قائمة على إدارة واجهة برمجة التطبيقات، وبالتحديد تقنية webMethods.”
وفي النهاية أختتمت القمة بحلقة نقاشية بعنوان ” كيف يمكن لإدارة فعالة لواجهة برمجة التطبيقات أن تخلق قيمة مضافة ومرونة بالنسبة للشركات والمؤسسات”. وجاءت هذه الحلقة على شكل مراجعة لميزات تقنية إدارة واجهات برمجة التطبيقات، وكيفية تحسين خبرة العملاء من خلال الاستفادة من هذه التقنية وأدواتها. إشترك في الحلقة النقاشية عدد من قادة قطاع الأعمال وممثلين عن البنك التجاري الدولي وشركة سوفتوير أي جي، وجرى خلالها التعرف على آراء عدد من المشاركين من بينهم السيد/ محمد فوزي، مدير العمليات البنكية الدولية في البنك التجاري الدولي، والذي أشار إلى “وجود تحول في سلوك العملاء باتجاه التأثير في البيئة التقنية والتنظيمية التي نعيشها اليوم، وأن أولئك العملاء باتوا أكثر قدرة على التحكم بخياراتهم والقيادة والتأثير في عالم الأعمال أكثر من أي وقت مضى، سيما وأننا بتنا نعمل ضمن بيئة تنظيمية أكثر تطورا، ولهذا جاء دور إدارة واجهة برمجة التطبيقات لتحقيق كل ذلك، خدمة لجميع الأطراف المعنية من عملاء وموظفين وشركات… “
من بين من شاركوا في الحلقة النقاشية أيضا السيد/ مسعود محمد، مدير القنوات والتحالفات في شركة سوفتوير أي جي، والذي تطرق إلى الفرصة والفائدة الحقيقية التي يمكن أن تقدمها إدارة واجهات برمجة التطبيقات لكل من عملاء وشركاء الشركة، ومنوهاً في الوقت ذاته إلى أن الشركة تملك شبكة واسعة من الشركاء في المنطقة والعالم بوسعها تقديم المساعدة لهم لتحقيق رؤيتهم فيما يتعلق بتكنولوجيا إدارة واجهة برمجة التطبيقات.