83 في المئة من التنفيذيين يشعرون بالضغط عند اتخاذ القرارات المتعلقة بالعمل مقارنة بتلك المتعلقة بأسرهم
دبي – المؤشر الاقتصادي
أفادت دراسة جديدة أجرتها Oracle NetSuite بأن المسؤولين التنفيذيين في دولة الإمارات هم أكثر قلقاً بشأن القرارات المهمة في العمل مقارنة بالقرارات الحاسمة في المنزل التي قد تؤثر على أسرهم. وكشفت الدراسة الجديدة بعنوان “فتح فرص النمو” التي استقت معلوماتها من أكثر من ألف من المسؤولين التنفيذيين في المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا والإمارات العربية المتحدة وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ وبعض الدول الاسكندنافية بأن 96 في المئة يعانون من الإرباك بسبب كمية البيانات الهائلة التي يواجهونها عند اتخاذ القرارات. وتبيّن أن ثلث المسؤولين التنفيذيين في الإمارات يمنحون الأولوية للحد من المخاطر بدل النجاح لتجنب التأثير على حياتهم المهنية، ويعتمد 33 في المئة منهم على شعورهم الداخلي وحدسهم في اتخاذ القرارات الحاسمة.
وقالت نِكي توزر، نائبة رئيس شركة Oracle NetSuiteفي أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا: “نَمُرّ اليوم بفترة يسيطر عليها التحول الاقتصادي والتقني والسياسي. وإن نظرنا بتعمّق، نجد أن الشركات في دولة الإمارات تمتلك عدد متزايد من فرص النمو التي يمكنها اغتنامها إن تمكنت من تركيز وقتها ومواردها في الأماكن المناسبة. ولتحقيق ذلك، تحتاج الشركات إلى مواجهة التحديات المتعلقة باتخاذ القرارات والتخطيط المذكورة في هذه الدراسة، كي تتمكن من استخدام البيانات التي ستساعدها في التكيّف مع التغيير بشكل أسرع من منافسيها وفتح فرص النمو الجديدة”.
ثقافة الضغط الناتج عن اتخاذ القرارات
يتعرّض المسؤولون التنفيذيون في مختلف البلدان والقطاعات لضغوط هائلة عند اتخاذ القرارات المهمة الخاصة بالعمل، ونتيجة لذلك يمنح الكثير منهم الأولوية للحد من المخاطر بدل النجاح المحتمل.
• أشار معظم المسؤولين التنفيذيين في الإمارات (83 في المئة ) أنهم يتعرضون لضغوط أكبر عند اتخاذ القرارات المهمة في العمل مقارنة بحياتهم الشخصية.
• المخاوف بشأن التأثير السلبي على الإيرادات (49 في المئة )، وفقدان وظائفهم (23 في المئة )، وإلحاق الضرر بسمعتهم الشخصية (13 في المئة )، والتأثير سلباً على زملائهم في العمل (10 في المئة ) كانت الجوانب المسببة لأكبر نسبة قلق بالنسبة للمسؤولين التنفيذيين في الإمارات.
• معدّل المخاطر أعلى في الشركات التي تعتبر نفسها من الشركات ذات الأداء العالي. ذَكَرَ 62 في المئة بأنهم يتخذون قرارات تجنبهم المخاطرة حتى لو كانوا على علم بأن اختيارهم قد لا يؤدي إلى النجاح.
علاقة غير صحية بالبيانات
يؤدي الكم الهائل من المعلومات والضغط النفسي المتعلق بالوقت وفقدان الثقة في الفريق الإداري إلى إعاقة عملية اتخاذ القرارات ودفع المسؤولين التنفيذيين إلى الاعتماد على “شعورهم الداخلي” عند اتخاذ القرارات.
• يعاني تقريباً جميع المسؤولين التنفيذيين في الإمارات (96 في المئة ) من الكم الهائل من البيانات أثناء عملية اتخاذ القرارات. وأبلغ التنفيذيون في فرنسا (99 في المئة ) أن أكبر المشكلات التي يواجهونها متعلقة بالبيانات، في حين رأى المسؤولون التنفيذيون في المملكة المتحدة (92 في المئة ) أنها الأقل شأناً.
• تجعل الضغوط الناتجة عن ضيق الوقت والعمليات المعقدة، اتخاذ القرارات أكثر صعوبةً. وأشار 29 في المئة من المسؤولين التنفيذيين بأنهم لم يمتلكوا الوقت الكافِ للتركيز على القرارات الحاسمة خلال العام الماضي، بينما أبلغ المسؤولون التنفيذيون في الإمارات (51 في المئة ) عن مشاركة المزيد من الأشخاص في عملية صنع القرارات مقارنة بمتوسط المشاركين بالاستطلاع الذي بلغ 28 في المئة .
• أشار 35 في المئة إلى أنهم يثقون في الإدارة عند سعيهم للحصول على إرشادات حول اتخاذ القرارات، كما أنهم يثقون بزملائهم (35 في المئة ) ويليهم أقرانهم في المجال (21 في المئة ).
• يتوقع 49 في المئة من مشاركي الإمارات اللجوء إلى روبوت كمصدر للدعم عند اتخاذ القرارات الحاسمة في العام المقبل. وكان التنفيذيون في فرنسا (51 في المئة ) هم الأكثر قابلية لفعل ذلك، بينما حصل التنفيذيون في المملكة المتحدة (33 في المئة ) على النسبة الأقل ضمن هذه الفئة.
• أشار 67 في المئة بأن معظم قراراتهم لا تستند إلى قدر كاف من البيانات. وأعرب المسؤولون التنفيذيون في المملكة المتحدة (73 في المئة ) عن تفكيرهم بشكل جزئي فقط بالبيانات أو اتباعهم لحدسهم في معظم الأوقات.
نظرة إيجابية إلى النمو ورسالة إلى الفريق الإداري
يتوقع المسؤولون التنفيذيون في مختلف البلدان والقطاعات أن تنمو مؤسساتهم، إلا أنهم سلّطوا الضوء على الحاجة إلى إعادة تشكيل عملية التخطيط لضمان إمكانية استخدام البيانات وضبط خطط العمل تبعاً لها وأن يعمل الجميع على وضع خطة واضحة لتحقيق النجاح.
• يتوقع 56 في المئة من المسؤولين التنفيذيين نمو أعمال شركاتهم خلال العامين المقبلين. وكان التنفيذيون في المملكة المتحدة هم الأكثر إيجابية (63 في المئة ) تليهم الإمارات العربية المتحدة (57 في المئة ) وألمانيا (56 في المئة ) وبلدان الشمال الأوروبي (54 في المئة ) وبلجيكا وهولندا ولوكسمبورغ (50 في المئة ) وفرنسا (49 في المئة ).
• كان التنفيذيون في قطاع البيع بالتجزئة (33 في المئة ) الأكثر ثقة بأن مؤسساتهم ستتفوق على أهدافها المتعلقة بالنمو، متبوعين بقطاع الصناعة (27 في المئة )، والتوزيع (22 في المئة )، والبرمجيات والتكنولوجيا (29 في المئة ). وكان التنفيذيون في قطاع الخدمات المهنية (16 في المئة ) والمنظمات غير الربحية (11 في المئة ) هم الأقل ثقة بذلك.
• أكثر من ثلاثة أرباع (83 في المئة ) المسؤولين التنفيذيين في الإمارات يعتقدون أن شركاتهم تستفيد من الفرص الجديدة، لكن هناك مخاوف جدية بشأن عملية التخطيط. ويعتقد 38 في المئة فقط أنهم يتقنون تعديل خطط العمل بناءً على تحليلهم للبيانات، بينما يعتقد 29 في المئة أن الفريق الإداري لا يقدم خطة واضحة للنجاح، وتنخفض النسبة إلى 16 في المئة فقط في بلدان الشمال الأوروبي.