مقالات

من وحي الذكرى 91 لليوم الوطني السعودي .. ماهي الوصفة السحرية لهذا الولاء لوطني الثاني السعودية ؟

بقلم الكاتبة / د. وسيلة محمود الحلبي*


العلاقة بين الإنسان والوطن لا يمكن التعبير عنها بالكلمات ، فالوطن هو العزة، والكرامة، ونبض القلب، ونظر العيون. الوطن زهرة في الأرض، ونجمة في السماء، وغيمة في الشتاء. وعلاقة المواطن الشريف بوطنه مثل علاقة السمك والماء، وعلاقة الشجر والهواء. وأجمل ما يمر به الإنسان، هو اعتزازه بوطنه.
وتحتفل المملكة العربية السعودية باليوم الوطني لتوحيد المملكة في 23سبتمبر من كل عام وهو يوم صدور مرسوم الملك عبد العزيز بتوحيد المملكة العربية السعودية واختار الملك عبد العزيز يوم الخميس الموافق 21 جمادى الأولى من نفس العام الموافق 23 سبتمبر 1932 يوماً لإعلان قيام المملكة العربية السعودية. وكان فجر الخامس من شهر شوال من العام 1319هـ قد شهد استعادة الموحد الملك عبد العزيز -رحمه الله- مدينة الرياض، لتكون أولى لبنات هذا البناء الذي حقق قفزات تطور هائلة في عمر يعد قصيرا مقارنة بحضارات الدول.
وحين أكتب عن وطني الثاني المملكة العربية السعودية يسألني الكثير من المواطنين والمقيمين ماهي الوصفة السحرية لكل هذا الولاء والحب الجم للسعودية يا وسيلة ؟
فأقول لهم وبريق عيني يسبقني إليهم مع دمعة حب وفرح : إن جمال روحي ينبع من جمال هذا الوطن الذي أعيش به من سنوات عديدة فهو الحضن الدافئ الذي يحتضنني يوميا أنا وأفراد أسرتي ، ونشعر فيه بسلام. فهذا الوطن الغالي السعودية عشنا فيه سنوات طويلة وولد فوق أرضه جميع أولادي وأحفادي وننعم فيه بالأمن والأمان والاستقرار، هذا الوطن هو عشقنا ونتغنى بحبه دائما ونفتخر به وبكل شيء فيه. فهو عنوان الأمن، ورمز الحب، ورسالة السلم.
ماذا أقول لكم ولهذا الوطن العظيم ؟، ومن أين يمكنني البدء بكلامي؟ لا يوجد ما أصفه فيه بصدق، فكل كلمات العرفان والشكر والوفاء والحب لا تفيه حقه. إن حبه جزء من إيماننا، وكلما ازداد إيماننا كلما ازداد حبنا له. والمحافظة على استقراره وأمنه، واحترام كل شيء فيه. فهو سيل الحب الذي لا ينقطع وهو أجمل قصيدة شعر في دواوين الشعراء. هل عرفتم الآن لماذا لكل هذا الولاء والحب الجم للسعودية؟ أرجو ذلك .
وها أنذا احتفل معكم بذكرى يومه الوطني 91 تحت شعار” هي لنا دار” وفعلا هي لنا دار عز، وفخار، وأمن، واستقرار . في هذا اليوم المجيد وتحت قيادة الملك عبد العزيز وجنوده المخلصين عرفت السعودية طعم الوحدة ورفلت في ثياب الأمن والاستقرار وكانت من أوائل الدول التي وقعت ميثاق هيئة الأمم المتحدة عام 1364هـ (1945م) وأسهمت في تأسيس العديد من المنظمات الدولية التي تهدف إلى إرساء الأمن والاستقرار والعدل الدولي مثل جامعة الدول العربية في عام 1364هـ (1945م) . إن النجاحات والإنجازات والإصلاحات الكبرى تشهد لها بأواصر الوطنية المخلصة والحلم الدائم بمستقبل أفضل فخارجيا فرضت نفسها كقوة إقليمية كبرى وأكبر داعية للسلام في العالم ، وعلى الصعيد الداخلي لم تزل مشاريع التنمية على قدم وساق في كل المجالات وعمليات التطوير المتدرج والمدروس وتشمل القطاعات الأكثر أهمية وحيوية للمواطنين.
إن الاحتفال باليوم الوطني ليس مقتصرا على المنجزات السياسية أو الحكومية، بل هو احتفال بالوطن والمواطن، والمخلصين لهذا الوطن، اليوم الوطني فخر بالمنجز الماضي وتفان في العمل في الحاضر وحلم بالمستقبل، وهو تجديد للولاء والانتماء للمحبة الخالصة، ويزيده بهاء استحضار أهمية الاستقرار والأمان في خضم اضطرابات كبرى وفوضى عارمة تجتاح أكثر دول المنطقة. وفي كل عهود القيادة في السعودية كانت البلاد موفقة لقائد يرعاها ويحميها، فخاض الملك عبد العزيز ورجاله ملحمة التوحيد بكل آلامها ومآسيها وقد بذلوا الغالي والنفيس حتى استوت البلاد على سوقها وقامت الوحدة على أساس راسخ ورايات مظفرة منصورة.
وقد توالى أبناؤه البررة من بعده في الحكم وحماية البلاد وتطويرها في كل المناحي العلمية والصحية والاقتصادية والعمرانية والسياسية وصولا للملك سلمان بن عبد العزيز حفظه الله الذي يشهد الجميع منجزاته وتمتلئ قلوب المملكة العربية السعودية محبة وتبجيلا له، ولولي عده الأمين صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان صاحب الرؤية العظيمة 2030 التي هزت العالم بأسره بما تحمل من أهداف عظيمة لهذا الوطن الغالي وشعبه الغالي فقد بادلوه حبا بحب ووفاء بوفاء.
وبهذه المناسبة أود أن أهنئ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز والأسرة المالكة وكافة أبناء الشعب السعودي بهذه الذكرى الغالية على قلوبنا التي نسترجع فيها ما تحقق من انجازات سابقت الزمن وعمت كافة أرجاء الوطن حتى أصبح للمملكة العربية السعودية مكانة مرموقة في المجتمع العربي والإسلامي والدولي. وفي الختام أسأل اللـه أن يعيد هذه المناسبة أعواماً عديدة وبلادنا تنعم بالأمن والاستقرار والرخاء في ظل قيادتنا الحكيمة، وأن يوفقنا جميعاً لتحقيق تطلعات ولاة الأمر وأبناء هذا الوطن الغالي.
*سفيرة الإعلام العربي
*سفيرة السلام

  • عضو الاتحاد العام للكتاب والأدباء العرب

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى