صحة

ميرسر مارش بينيفتس: توقعات بارتفاع تكاليف الرعاية الصحية في المنطقة لثلاثة أضعاف معدل التضخم

دبي – صحيفة المؤشر الاقتصادي

كشفت ميرسر مارش بينيفتس في النسخة الخامسة من تقريرها السنوي حول التوجهات الرئيسية للقطاع الطبي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، أن التكاليف الطبية تواصل الارتفاع بمعدل يتجاوز معدل التضخم العام بنحو ثلاثة أضعاف. كما توقع التقرير ارتفاع التكاليف الطبية في المنطقة بنسبة 13.6 في المئة  و14 في المئة  في عامي 2019 و2020 على التوالي. ومع تواصل ارتفاع تكلفة تقديم برامج الامتيازات الصحية في جميع أنحاء المنطقة، يعمل أصحاب العمل مع شركة ميرسر على تطوير خطط أذكى للرعاية الصحية إلى جانب تبني برامج للحفاظ على الصحة وممارسات الطب الوقائي.

وعلى المستوى الإقليمي، تمثل أمراض الجهاز التنفسي، وأمراض الدورة الدموية، وأمراض الغدد الصماء، واضطرابات التمثيل الغذائي، المخاطر الصحية الأعلى تأثيراً على التكاليف الطبية. ولا يزال مرض السكري من النوع الثاني مصدر قلق بالغ في جميع أنحاء الشرق الأوسط، حيث تستأثر المملكة العربية السعودية بأعلى معدل انتشار للإصابة بهذا المرض (31.6 في المئة ) تليها سلطنة عُمان (29 في المئة ) والكويت (25.4 في المئة ) والبحرين (25 في المئة )، وأخيراً الإمارات العربية المتحدة (25 في المئة ).

وفي ظل تطلع العديد من دول المنطقة إلى تطبيق أنظمة رعاية صحية إلزامية، سيتعيّن على أصحاب العمل مواجهة الاستخدام المفرط للمنافع والامتيازات ومعالجة مشكلة ضعف الاستفادة من خدمات الرعاية الصحية الأولية، حيث إن تحول قطاع المستشفيات إلى قطاعٍ تجاري وزيادة توافر خدمات الرعاية الصحية، سيؤدي إلى ارتفاع الإقبال على خدمات الرعاية الصحية والتكاليف الناجمة عنها.

كما يواجه أصحاب العمل تحدياً يتمثل في الموازنة بين تكلفة توفير الرعاية الصحية والجودة اللازمة للوفاء بالمعايير التنظيمية واحتياجات الموظفين.

وكشف التقرير أيضاً أن أهم ثلاثة أسباب لزيادة التكاليف بالمنطقة هي (1) اللجوء المفرط لفحوصات وإجراءات صحية منخفضة القيمة، (2) وارتفاع كلفة الأدوية (3) ومدد الإقامة الطويلة جداً للمرضى الداخليين.

وفي هذه السياق، قال خوليو فيالون جارسيا، رئيس ميرسر مارش بينيفتس في الشرق الأوسط و أفريقيا: “تشهد المنطقة استثمارات كبيرة لمعالجة بعض القضايا التي أثارها التقرير رغم التحديات الواضحة في هذا الصدد، وذلك عبر تشجيع الموظفين على تحمل مسؤولية شخصية أكبر في الحفاظ على صحتهم من خلال تعزيز الرعاية الوقائية. ومن جهةٍ أخرى، تعد منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا رائدة عالمياً في مجال اعتماد الاستشارات الصحية الافتراضية والطب عن بُعد، وقد أكد نحو 88 في المئة  من الجهات المشاركة في الاستطلاع الذي أجريناه أنهم يستفيدون بالفعل من هذه التكنولوجيا الجديدة أو يفكرون في اعتمادها – وهي نسبة تتجاوز المعدل العالمي البالغ 78 في المئة .”

“أتوقع أن يتفهم الموظفون في الوقت المناسب احتياجات الرعاية الصحية الخاصة بهم على نحوٍ أفضل، وأن يساهم تحسين الوصول إلى خدمات الرعاية الوقائية وتبسيط وتيسير الحلول التكنولوجية ذات الصلة في إدارة مشكلة تضخم التكاليف الطبية بكفاءة أكبر”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى