٩٥ في المئة من المنشآت السعودية تعرضت إلى هجمة إلكترونية واحدة مؤثرة على الأعمال التجارية على أقل تقدير في ١٢ شهرًا الماضية، وفقًا لدراسة حديثة
حتى الآن لا يستطيع سوى ٤ من أصل ١٠ مدراء في مجال الامن السيبراني الإجابة عن السؤال: “إلى أي درجة نحن آمنون، أو معرضون للخطر؟”
الرياض – عبده المهدي
نشرت شركة Tenable®, Inc. المتخصصة بكشف مخاطر الثغرات الأمنية و الهجمات الإلكترونية، دراسة حديثة كشفت أن الغالبية العظمى من المؤسسات السعودية (٩٥ في المئة ) قد تعرضت لهجمات إلكترونية مؤثرة على الأعمال في الاثني عشر شهرًا الماضية، وفقًا لمسؤولين في قطاع الأعمال والأمن السيبراني. وقد استُخلصت البيانات من دراسة ” The Rise of the Business-Aligned Security Executive”، وهي دراسة أجريت على أكثر من ٨٠٠ من مدراء شركات عالمية و محلية وقادة امن المعلومات، وتضم ٤٩ مشاركًا من المملكة العربية السعودية وأجرت هذه الدراسة شركة Forrester Consulting نيابةً عن شركة Tenable.
بينما تتواصل الهجمات الاليكترونية، فإن ٨٥ في المئة من المشاركين في الدراسة في السعودية قد تعرضوا لزيادة كبيرة في عدد الهجمات الإلكترونية المؤثرة على الأعمال خلال العامين السابقين. و نتجت عن هذه الهجمات آثار ضارة حيث أبلغت الشركات عن خسارتها لبيانات العملاء و الموظفين بما نسبته (٤١ في المئة )، والمال المدفوع في فيروسات الفدية (٣٧ في المئة )، والخسائر و السرقات المالية (٣٥ في المئة ). وذكر ما يُقارب من ٦١ في المئة من قادة أمن المعلومات في السعودية أن هذه الهجمات شملت كذلك
التكنولوجيا التشغيلية (Operational Technology).
يرغب مدراء قطاعات الأعمال في معرفة مدى تعرض مؤسساتهم للخطر السيبراني ومدى التغيُر في هذا الخطر بينما يخططون استراتيجيات الأعمال وينفذونها. لكن لا يستطيع سوى ٤ من أصل ١٠ مدراء أمن معلومات الإجابة عن السؤال المهم “إلى أي مدى نحن آمنون، أو معرضون للخطر؟”، على الرغم من انتشار الهجمات الإلكترونية المؤثرة على الأعمال التجارية.
عند النظر إلى المشاركين في الاستطلاع من كل أنحاء العالم، فإن أقل من ٥٠ في المئة من قادة امن المعلومات يذكرون أنهم يحددون اسباب تهديدات الأمن الإلكتروني في سياق مخاطر أعمال تجارية معينة. على سبيل المثال، على الرغم من أن ٩٥ في المئة من المستجيبين من المشاركين قد طوروا استراتيجيات للتصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، فقد ذكر ٧٥ في المئة من قادة قطاع الأعمال وأمن المعلومات أن استراتيجيات التصدي خاصتهم كانت بعض الشيء مناسبة.
توصلت المؤسسات التي يتخذ فيها قادة الأعمال وأمن المعلومات تدابيرًا ويديرون الأمن الإلكتروني على أنه خطر استراتيجي على الأعمال التجارية إلى نتائج ملموسة. وبالمقارنة فإن قادة أمن المعلومات الداعمين للأعمال:
● يفضلون ثماني مرات أكثر إلى الثقة بصورة أكبر في قدرتهم على الإبلاغ عن مستوى الأمان أو الخطر في مؤسستهم.
○ ٩٠ في المئة منهم واثقون تمامًا من قدرتهم على إظهار الأثر الإيجابي للاستثمارات في الأمن الإلكتروني على أداء الأعمال بالمقارنة مع ٥٥ في المئة من الباقين.
○ يمتلك ٨٥ في المئة منهم مقاييسًا لتتبع عوائد الاستثمار في الأمن الإلكتروني وأثره على أداء الأعمال، بينما أقرانهم الباقيين لا يمتلكون سوى ٢٥ في المئة .
● كما أن المؤسسات التي بها قادة أمن معلومات لدعم الأعمال تكون:
○ أكثر تفضيلا بثلاث مرات إلى التأكد من أن أهداف الأمن الإلكتروني تسير بوتيرة متوافقة مع أولويات الأعمال.
○ أكثر تفضيلا بثلاث مرات إلى التوصل إلى فهم شامل عن الاجزاء المعرضة للهجمات بأكملها في مؤسساتهم.
○ أكثر تفضيلا بثلاث مرات إلى استخدام مزيج من بيانات الثغرات والبيانات المهمة حول الأصول أثناء جهود إصلاح و ترتيب الأولويات.
ذكر رينود ديرايسون، المدير التنفيذي للتكنولوجيا والشريك المؤسس في شركة تينابل “في المستقبل، سيكون هنالك نوعان من مديري أمن المعلومات — أولئك الذي يرتبطون بالعمل في قطاع الأعمال مباشرةً و هناك من يكون منفصل عن ذلك. والسبيل الوحيد للنجاح في عصر التسارع الرقمي هذا يكون بإدخال الشبكة الإلكترونية في كل سؤال وقرار واستثمار متعلق بالأعمال التجارية”، “ونعتقد بأن هذه الدراسة تُظهر أن المؤسسات المتطلعة للتقدم تنظر إلى استراتيجية الأمن الإلكتروني على أنها أمر أساسي للتقدم وأنه عندما يعمل مجال أمن المعلومات والأعمال التجارية معًا بصورة وثيقة فإن النتائج يُمكن أن تحدث تغييرًا”.