تجارة و أعمال

“كامكو إنفست” تحقق خسائر بقيمة 3.9 مليون دينار كويتي متأثرة بخسائر غير محققة

الكويت  –  صحيفة  المؤشر الاقتصادي

أعلنت كامكو إنفست، شركة مالية إقليمية غير مصرفية تدير أصولاً لصالح العملاء تعد من الأكبر حجماً في المنطقة، عن بياناتها المالية المرحلية المراجعة للربعين الأول والثاني من العام 2020. فقد حققت الشركة خسائر خاصة بمساهمي الشركة الأم بقيمة 3.9 مليون دينار كويتي لفترة الستة أشهر الأولى من العام 2020 مقابل أرباح خاصة بمساهمي الشركة الأم بقيمة 1.1 مليون دينار كويتي في نفس الفترة من العام 2019. وكانت الشركة قد حققت خسائر خاصة بمساهمي الشركة الأم بقيمة 4.6 مليون دينار كويتي في الربع الأول متأثرة بالتراجعات الحادة التي شهدتها الأسواق المالية وأرباح خاصة بمساهمي الشركة الأم بقيمة 0.7 مليون دينار كويتي في الربع الثاني.

وتأثرت النتائج المالية بجائحة فيروس كورونا التي أسفرت عن تعطيل الجهات الحكومية والقطاعات الخاصة والدورة الإقتصادية منذ مارس 2020 حيث انخفض خام برنت ومؤشر أم أس سي آي لدول مجلس التعاون الخليجي بنسبة 65.5% و 24.6% على التوالي خلال الربع الأول. وخلال الربع الثاني، شهدت الأسواق المالية في جميع أنحاء العالم انتعاشاً جزئياً لكنها ظلت في المنطقة الحمراء وقلص خام برنت ومؤشر أم أس سي آي لدول مجلس التعاون الخليجي انخفاضهما لينهيا الأشهر الستة الأولى من العام بتراجع 37.7% و 16.4% على التوالي.

أما من ناحية قطاعات الأعمال، شهدت كامكو إنفست بداية إيجابية للغاية لهذا العام بعد الانتهاء الناجح لعملية الاندماج مع بيت الاستثمار العالمي (جلوبل) وسجلت ارتفاعاً في إيرادات الرسوم والعمولات بنسبة 16.2% في الربع الأول من عام 2020 مقارنة بالعام الماضي لتصل إلى 5.5 مليون دينار كويتي. ومع تباطؤ الأعمال اعتباراً من مارس 2020، تأثرت إيرادات الرسوم والعمولات لتصل إلى 8.3 مليون دينار كويتي في الستة أشهر الأولى من العام، بانخفاض 4.7% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

وبالرغم من التحديات غير المسبوقة خلال فترة الستة أشهر، فقد استمرت الشركة في تقديم الخدمات للعملاء دون انقطاع وقامت بتوزيع أرباح نقدية للمساهمين عن العام 2019 بقيمة 1.7 مليون دينار كويتي.

ففي نهاية يونيو 2020، بلغ إجمالي الأصول المدارة 3.8 مليار دينار كويتي (12.4 مليار دولار أمريكي)، بانخفاض نسبته 7% مقارنة مع 31 ديسمبر 2019. فقد واصلت صناديق الأسهم والمحافظ المدارة تحقيق أداءً فاق أداء مؤشرات القياس الخاصة بها وتم حصول ثلاثة صناديق تديرها الشركة على جوائز من ريفينيتيف ليبر لعام 2020 تقديراً لأدائها المميز والمستمر.

وتمكنت الشركة من استقطاب استثمارات جديدة من عدد من العملاء بحوالي 60 مليون دولار أمريكي وتوزيع حوالي 31 مليون دولار أمريكي للعملاء جراء تخارجات وأرباح. كما تم الاستحوذ على عقار مدر للدخل في الولايات المتحدة الأمريكية ليرتفع حجم الأصول العقارية المدارة إلى أكثر من 1.2 مليار دولار أمريكي كما تم التخارج بنجاح من إحدى الاستثمارات العقارية في الولايات المتحدة الأمريكية بعائد بلغ 22.8% لصالح العملاء. واستمر فريق إدارة أصول الحالات الخاصة في إجراء مفاوضات مع عدد من الأطراف لتنفيذ تخارجات نيابة عن العملاء.

كما نجح فريق الاستثمارات المصرفية في لعب دور المدير الرئيسي المشترك لثلاث صفقات في أسواق الدين، عرضين إقليميين بالدولار الأمريكي وعرض لبنك محلي بالدينار الكويتي، بمبلغ إجمالي يعادل 1.3 مليار دولار أمريكي. وطرح الفريق مبادرة استراتيجية لمساعدة الشركات على الاستجابة للأزمة وتم مشاركة هذه المبادرة مع عدد من العملاء والتي أثمرت عن توقيع عقود استشارية جديدة.

واستمر ذراع الوساطة المالية، شركة الأولى للوساطة المالية، في تقديم خدماته للعملاء دون انقطاع مع ارتفاع في الحصة السوقية واستقطاب عملاء جدد في خدمات التداول الالكتروني.

علاوة على ذلك، تمكنت كامكو إنفست من ترشيد قاعدة تكاليفها حيث انخفضت المصاريف العمومية والإدارية بنسبة 32.4% في النصف الأول من العام مقارنة بالستة أشهر الأولى من العام 2019 لتصل إلى 6.7 مليون دينار كويتي. وخلال الربع الأول، انخفضت المصاريف العمومية والإدارية بنسبة 18.7% مقارنة بالربع الأول من عام 2019 لتصل إلى 4.3 مليون دينار كويتي. وخلال الربع الثاني، اتخذت الشركة عدداً من الإجراءات لزيادة ترشيد نفقاتها التشغيلية لمواكبة ظروف السوق واستكمال استراتيجية الشركة بعد الاندماج، مما أدى إلى انخفاض كبير بنسبة 48.4% مقارنة بالربع الثاني من عام 2019 لتصل إلى 2.4 مليون دينار كويتي.

وفي معرض حديثه عن النتائج المالية في هذه الظروف الاستثنائية قال فيصل منصور صرخوه، الرئيس التنفيذي: “تتمتع الشركة بمركز مالي قوي وبحقوق مساهمين خاصة بمساهمي الشركة الأم بلغت 48.5 مليون دينار كويتي في 30 يونيو 2020 وبتصنيف ائتماني طويل الأجل عند مستوى “BBB” وتصنيف قصير الاجل عند “A3″ مع نظرة مستقبلية مستقرة من قبل كابيتال انتليجنس في آخر مراجعة لها في يونيو 2020.”

وأضاف: “إن الحفاظ على مستوى دخلنا القائم على الرسوم والعمولات خلال الظروف الاقتصادية والتشغيلية الصعبة للغاية هو شهادة على نموذج أعمالنا القوي واستراتيجيتنا التي تم تبنيها بعد إتمام عملية الاندماج في ديسمبر 2019. وعلى الرغم من كل الصعوبات والتحديات التي واجهناها، تمكنا من توقيع عقود جديدة وإنهاء عدد من الصفقات بنجاح واستقطاب عملاء جدد واستثمارات في منتجات جديدة وقائمة. وقمنا بتسريع عملية الرقمنة والتي كانت مفتاحاً لاستراتيجية ما بعد الاندماج مع ضمان تعامل أنظمتنا وعملياتنا الحالية مع حالة العمل عن بُعد وخدمة عملائنا.”

واختتم صرخوه حديثه قائلاً: “مع عودة الحياة الطبيعية وتأثيرها الإيجابي على الأعمال والأسواق المالية، نتوقع عكس بعض الخسائر غير المحققة. وسنستمر في مراقبة الاتجاهات الجديدة والتغيرات السلوكية التي ستؤدي حتماً إلى وجود معايير جديدة وفرص استثمارية بعد الإنتهاء من أزمة كورونا.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى