بريك بلك الشرق الأوسط2021 يسعى إلى تأهيل كوادر المستقبل من المهنيين الشباب في القطاع الملاحي

دبي – صحيفة المؤشر الاقتصادي
ضمن رؤيته لدعم صناعة شحن، يركز مؤتمر «بريك بلك الشرق الأوسط» على العديد من القضايا المتعلقة بالصناعة البحرية، لا سيما دعم الكوادر الشابة من المهنيين الطموحين، حيث كان من أهم القضايا التي روجت لها الفعالية باستمرار، باعتبارها الحدث الرائد في دول مجلس التعاون الخليجي لقطاع شحن البضائع السائبة والمعدات الضخمة.
ويقام الحدث تحت رعاية وزارة الطاقة والبنية التحتية وبدعم من موانئ دبي العالمية – إقليم الإمارات، الممكن الرائد للتجارة، والتي ستكون الميناء المضيف للحدث.
ويساهم الحدث، الذي يستمر مدة يومين، بتوعية الطلاب حول صناعة الشحن البحري والمشاريع اللوجستية؛ حيث ستجمعهم مبادرة “يوم التعليم” في بريك بلك الشرق الأوسط مع أبرز قادة صناعة الشحن البحري والمشاريع اللوجستية محليًا وعالميًا، إلى جانب المؤسسات التعليمية الرائدة في المنطقة، لرفع الوعي بالفرص الوظيفية المتاحة في هذه الصناعة. كما سيسلط الحدث الضوء أيضًا على سير العمليات في الصناعة البحرية المتطورة، ويقدم رؤى حول العمليات التجارية فيها. ليتمكن الطلاب الذين يتطلعون إلى استكشاف الفرص من التعلم من الأسماء الرائدة من خلال النصائح المهنية التي سيقدمونها.
وقالت المهندسة حصة آل مالك، مستشار الوزير لشؤون النقل البحري بوزارة الطاقة والبنية التحتية بدولة الإمارات، ورئيس رابطة المرأة العربية في القطاع البحري: “إنه لمن دواعي سرورنا أن نرى حدثًا بهذه المكانة يبذل جهودًا متواصلة لإلهام جيل جديد من المحترفين البحريين الذين يمكنهم تغيير هذه الصناعة، إذ طالما آمن بريك بلك الشرق الأوسط بتوفير منصة مشتركة للاعبين الرئيسيين في السوق والكوادر الشابة، وما من شك أن جهودهم لتمكين المهنيين البحريين الطموحين جديرة بالتقدير، لأن الشباب هم القوة الدافعة لازدهار أي دولة، وتمثل رعايتهم وتطويرهم أمرًا أساسًا.”
وأضافت آل مالك: “تلعب حكومة الإمارات دوراً محورياً في سد الفجوة فيما يتعلق بالمواهب الإماراتية في الأسواق المحلية والإقليمية، من أجل رفع المكانة الاقتصادية للدولة، وتعزيز مكانتها الرائدة كأحد مراكز الأعمال العالمية الرئيسة، سواء في مجال البنية التحتية والمرافق البحرية، وكمركز علمي للبحث والتطوير والابتكار في مجال الاقتصاد الأزرق.”
الشراكة لتحقيق النمو
عقدت بريك بلك الشرق الأوسط 2021 شراكات مع العديد من الجامعات الرائدة، بما في ذلك كليات التقنية العليا في أبوظبي، وأكاديمية أبوظبي البحرية، والأكاديمية الأردنية للدراسات البحرية، والأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، فرع الشارقة.
وقال الدكتور أحمد يوسف، العميد المشارك لكلية النقل البحري والتكنولوجيا في الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري، فرع الشارقة: ” نعمل في الأكاديمية على تعزيز قطاع التعليم في منطقة الشرق الأوسط، ويسعدنا نكون شريكًا مع فعالية مرموقة مثل بريك بلك الشرق الأوسط ، التي تتمتع بسمعة مرموقة كونها داعمًا لتشجيع الكفاءات الشابة. ونحن حريصون على أن نجدد التعاون والشراكة مع هذا الحدث العالمي، ومن خلال هذا التعاون، نأمل بأن نكون قادرين على تعزيز رؤية الدولة للبقاء في الصدارة، ليس فقط في القطاع البحري، ولكن في جميع المجالات الاقتصادية.”
وستشمل الدورة السادسة من “بريك بلك الشرق الأوسط” العديد من الجلسات التوعوية المتعلقة بالكوادر الشابة، حيث ستعرض جلسة تمكين الجيل القادم من محترفي بريك بلك مبادرات كل من القطاعين الحكومي والخاص لتمكين الشباب من المتخصصين في هذا المجال.
رعاية المواهب الشابة
ويمثل الاهتمام بقطاع التعليم واتخاذ تدابير متعددة لرعايته وتطويره، أمرًا ضروريًا لتحقيق النهضة الوطنية في الدول، وعلى هذا الصعيد، تركز دولة الإمارات بشكل كبير على التعليم باعتبارها مركز أعمال عالمي. وكدولة رائدة في المنطقة، يتوافق مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط في أجندته مع أهداف التنمية في دولة الإمارات، ما يعزز من مكانة الحدث في الصناعة. فعبر الجلسات الحوارية والمناقشات، ستساعد نسخة 2021 في الارتقاء بالصناعة من خلال إعداد الجيل القادم من المهنيين في المنطقة، ودعم قدراتهم لمواجهة تحديات المستقبل.
في هذا السياق أوضح بن بلامير، مدير الفعاليات في بريك بلك الشرق الأوسط: “لقد شهد مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط نجاحًا كبيرًا في دوراته السابقة، وفي نسخة 2021، نسعى للوصول إلى آفاق جديدة، عبر تركيزنا على تحسين قطاع التعليم الذي يؤكد أهمية بناء أمة ذات اقتصاد مزدهر، ويسعدنا أن نساهم بأن نكون جسرًا يربط بين المواهب الشابة وقادة الصناعة، من خلال تقديم المناقشات والفرص حول مجموعة من الموضوعات وإبراز أهمية القطاع، ووفقًا لدراسات السوق، تمثل الإمارات واحدة من أكبر أسواق الشحن وسلسلة التوريد في المنطقة، لذا، فمن المهم تهيئة أجيال المستقبل حتى يتمكنوا من استكمل مسيرة قيادتهم وتعزيز نمو الصناعة في السنوات القادمة.”
من جهتها قالت ليزلي ميريديث، مديرة التسويق في بريك بلك للفعاليات والإعلام: “ينبع جوهر النمو الاقتصادي الناجح من المعرفة والقاعدة التعليمية القوية، هذا هو السبب في تضمين فعالياتنا أنشطة لتطوير الجانب التعليمي، ويأتي ذلك كجزء من خطوات عديدة اتخذناها للتأكيد على أهمية التعليم من خلال الشراكة مع أفضل المعاهد التعليمية في المنطقة، ما سيضمن أن تكون الصناعة بأيد أمينة في المستقبل.”
ويتضمن الحدث للعام المقبل جلسات حوارية هامة، مثل: “مفاتيح النجاح: لمحة عن عمليات سلسلة الإمداد” والتي ستتناول مواضيع مثل القدرة التنافسية لقطاعات النقل البحري وشحن المعدات الضخمة للمشاريع العملاقة، والخدمات اللوجستية إقليمياً وعالمياً، والتحديات الحالية في بناء حياة مهنية ناجحة، إضافة إلى فرص التدريب، ونصائح حول كيفية بدء مسيرة مهنية في صناعة الشحن البحري والبضائع السائبة. وسيقوم الخبراء من مختلف قطاعات سلسلة التوريد، بما في ذلك شركات النقل البحري، ومالكي البضائع، ومقدمي الخدمات اللوجستية، بتسليط الضوء على المهارات المطلوبة للتحقيق مسيرة مهنية ناجحة، كما سيتم إعطاء فرصة للطلاب من خلال منصة خاصة، لعرض المشاريع التي عملوا عليها خلال العام الماضي. ليتمكن الطلاب من التعلم والاستفادة من أفكار وتجارب أقرانهم.
وعبر المبادرات الرائدة، يأمل القائمون على مؤتمر ومعرض بريك بلك الشرق الأوسط، بفتح المجال أمام مرحلة جديدة من التطور في الصناعة، بمساعدة جيل من المواهب الشابة التي ستعمل بلا كلل لصالح الدولة والمنطقة.