قمم السودة: نموذج رائد في الاستدامة والتوازن البيئي

في إطار رؤية طموحة لتحقيق الاستدامة البيئية وحماية التنوع الحيوي، تواصل “السودة للتطوير”، تعزيز مكانتها كنموذج في حماية البيئة واستدامتها عبر إنجازات بارزة تشمل مجالات التشجير، استعادة الحياة الفطرية، وإدارة النفايات، بما يتماشى مع مبادرة السعودية الخضراء والمعايير الدولية في مجال الاستدامة البيئية.
حققت “السودة للتطوير” خلال عام 2024 إنجازًا استثنائيًا بزراعة 73,442 شجرة من الأنواع المحلية، متجاوزة الهدف السنوي البالغ 60,000 شجرة، في خطوة تعكس التزامها بدعم الاستدامة البيئية وتعزيز التنوع الطبيعي في المنطقة. وتميزت المبادرة باستخدام تقنيات ري مبتكرة أدت إلى خفض استهلاك المياه بنسبة 80%، مما يجسد حرص الشركة على كفاءة استخدام الموارد الطبيعية.
يأتي هذا الإنجاز كجزء من مشروع أوسع لإنشاء منطقة محمية بمساحة 190 كيلومترًا مربعًا، تهدف إلى توفير بيئة آمنة للحياة الفطرية والكائنات البرية. وفي إطار شراكتها مع المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية، شهدت قمم السودة وإطلاق 4 وعول و 8 ظباء في المنطقة في 2024 مما يجعل العدد الإجمالي منذ عام 2023م 26 وعلًا و18 غزالً، وتمت متابعة هذه الأنواع لضمان تكيفها مع بيئتها الجديدة، حيث تُولي “السودة للتطوير” أهمية كبيرة لمراقبة ودعم استدامة الحياة البرية. كما تُعد المنطقة موطنًا لأنواع نادرة مثل الذئب العربي والصقر الجوال، مما يعزز جهود الحفاظ على الكائنات المهددة بالانقراض وحماية التنوع البيولوجي الفريد الذي يميز المنطقة. كما تمكنت “السودة للتطوير” في قمم السودة، من تحقيق إنجاز نوعي في إدارة النفايات، حيث تم إزالة أكثر من 809 طن من النفايات من المتنزهات الوطنية وإعادة تدوير 980 طن من نفايات الهدم.
بالإضافة إلى ذلك، تحتضن قمم السودة، نحو 1,292 نوعًا من الكائنات الحية، منها 897 نوعًا من النباتات، 257 نوعًا من الفقاريات، و138 نوعًا من الحشرات، ما يعكس التنوع البيئي الفريد والغنى الطبيعي للمنطقة. كما تضم المنطقة كائنات نادرة مثل النمس الشائع، مما يعزز أهمية هذه الجهود المستمرة للحفاظ على التنوع البيولوجي القيّم وضمان استدامته للأجيال القادمة..
وقد ساهمت هذه المبادرات الرائدة بمجملها في تحسين تصنيف الاستدامة البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG)، حيث ارتفعت النسبة من 53% في 2023 إلى 85.19% في 2024 ، مما يعكس تطورًا ملموسًا في الأداء المستدام. تتماشى هذه الجهود مع ستة من أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، بما في ذلك التكيف مع تغير المناخ وتعزيز السياحة المستدامة والنقل منخفض الكربون.
ومن خلال الجمع بين برامج التشجير، إعادة التوطين، وإدارة النفايات بكفاءة عالية، أصبحت “قمم السودة” نموذجاً عالميًا يحتذى به في حماية الطبيعة وتحقيق الاستدامة. فهذه الجهود تؤكد التزام المنطقة و”السودة للتطوير” بشكل خاص، بمستقبل مستدام يجمع بين الإنسان والطبيعة في تناغم يعزز التوازن بين البيئة النابضة بالحياة وتواجد الإنسان، في رؤية طموحة تسهم في بناء غدٍ أفضل للأجيال القادمة..