ستة مشاريع تحقق نجاحًا مثمرًا في “برنامج الإقامة الخاص بـ الحلول الإبداعية” في إثراء
الظهران – سميرة القطان
تأهلت ستة مشاريع من “برنامج الإقامة الخاص بـ الحلول الإبداعية” الذي يقيمه مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي (إثراء) بعد منافسة بين مجموعة مشاريع وصلت للمرحلة قبل الأخيرة، ويأتي البرنامج الذي يقام سنويًا من منطلق دور إثراء المتمثل في تمكين المشاركين من التعمق في العملية الإبداعية، حيث يتعلمون الأسس الريادية والتقنية والسردية للتقنيات الغامرة المطورة بدءًا من؛ التفكير التصميمي إلى الابتكار المشترك وحتى الابتكار المفتوح.
من جانبها، كشفت رئيس وحدة الإبداع والابتكار في إثراء منار الضويلع بأن نسخة برنامج الإقامة الخاص بـ “الحلول الإبداعية” هذا العام جاءت لتستكمل هدف البرنامج القائم على دعم الأفراد لتطوير مهاراتهم التقنية والريادية في مجال التقنيات الغامرة لابتكار منتجات تثري بيئة الواقع الغامر في المملكة.وأضافت أنه سنويًا يتم اختيار مجموعة مشاريع تجد طريقها عبر إنتاج نماذج أولية نتوصل من خلالها إلى تصميم منتجات رقمية وسرد قصصي حيوي، وفي هذا العام تأهلت ستة مشاريع ستستكمل دورها في المرحلة المقبلة وهي مرحلة عرض المشاريع التي ستكون خلال “مؤتمر تنوين الإبداعي” الذي سيقام خلال الفترة المقبلة.
يُذكر أن أعضاء لجنة التحكيم لهذا البرنامج قد تم اختيارهم بناءً على خبراتهم، ومن ضمن الأسماء المشاركة؛ رفيف كلنتن، الحائزة على جائزة يوغو بافتا في فئة الألعاب، إلى جانب محكمين عالميين آخرين كثر، وأضافت الضويلع بأن “معايير الاختيار تدخل ضمن أطر تحددها اللجنة، على أن تمتاز الأفكار بالسرد الغامر وصياغة القصص في الواقع الافتراضي والمشهد الجمالي للتجارب الافتراضية مع الحرص على آليات الحركة الديناميكية للتجارب الغامرة”.
كما كشف المركز عن المشاريع الفائزة وهي؛ مشروع (القافلة) والذي يأخذ المشاركين في رحلة افتراضية حيث يعيشون مع العرب القدامى، إذ تجمع التجربة بين عناصر الترفيه والتعليم. فيما يتعمق مشروع آخر تجربة مصممة لجيل z وتتضمن برنامجا تعليميًا للتفاعل الفيزيائي.
و تدور المشاريع الأخرى ومنها مشروع (اثنان يساوي واحد) حول الروابط الحيوية بين الماضي الثقافي والمستقبل، مؤكدة طبيعة العلاقات في الحياة الواقعية، فيما يسلط مشروع آخر كيفية تبادل الثقافات من خلال فن النسيج حيث يقف اللاعبون على تقنيات عدة تدمج بين صناعة السدو وغيرها من الحرف، وأما مشروع (استعادة الأحلام) عبر تجربة واقع افتراضي فهي تضع اللاعب في دور لفتىً يدعى فواز، وهو صبي صغير يكافح لتحقيق توازن تقني في حياته ، وذلك من خلال مزيج من التفاعلات والتسلسلات السردية، وفي مشروٍ عٍ آخر ينتهي عملٌ تفاعلي من نوع مختلف، حيث يسرد القصص في واقع افتراضي عن قصة فتاة صغيرة تكافح الاكتئاب والقلق، لتسنح لنا من خلال هذه التجربة على الشعور بنضالها بشكل أعمق عن طريق تتبع اليد وتصميم الصوت.
وضمن طليعة الأهداف التي يسعى البرنامج إلى تحقيقها العمل على بناء شراكات محلية ودولية لدعم المشاريع الفائزة، حيث تم التعاون مع الفرق الفنية والخبراء الإبداعيين والمرشدين الرياديين، وهم؛ سيمون بنسون المستشار التقني ورافي نظيم المستشار الإبداعي للبرنامج وكيث مايرز مرشد وشريك التدريب التقني والفريق التقني لمجموعة IN4وأخيرًا الشركاء الرياديون The bakeryوهي منظمة مشهورة مقرها المملكة المتحدة.