إصدار جديد من دار أسولين يحتفي بالتنوع النباتي في العلا
أعلنت الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالتعاون مع دار أسولين للنشر عن إطلاق مجلد فاخر للصور والرسومات التوضيحية بعنوان “العلا فلورا” خلال شهر يوليو الجاري، يأخذ القراء في رحلة استكشافية إلى العلا، والتعرف على ثقافتها المحلية الفريدة والنظم البيئية الغنية التي تتميز بها.
ويعتبر هذا الإصدار الأول من نوعه الذي يبرز نباتات العلا والتنوع البيولوجي الذي تتميز به، وذلك بعد نجاح كتاب “العلا إيفر”، الذي يعكس تاريخ المنطقة ومناظرها الخلابة، وإرثها الثقافي العريق وفنونها النابضة بالحياة.
وفي تعليقه على الإصدار الجديد، قال فيليب جونز، رئيس قطاع السياحة في الهيئة الملكية لمحافظة العلا: “يستعرض كتاب “العلا فلورا” عالم النباتات الرائع والمميز في العلا، ونحن ملتزمون برعايته والمحافظة عليه بهدف إعادة إحياء وتعزيز الثراء البيئي في المنطقة بشكل مستدام”.
وأضاف: “كما يقدم الكتاب سردًا مرئيًا لتطلعاتنا في حماية الحياة الخضراء في العلا، ويدعو الزوار والسكان لمعرفة المزيد عن المنطقة وتعزيز اتصالهم مع الطبيعة”.
ويتضمن الكتاب مجموعة من الصور التي التقطتها الشابة السعودية حياة أسامة، بالإضافة إلى الأعمال الفنية لكارولين جنكينز، وليل سير، وراكسين، ومويرا فريث، وماري وودين.
كما شارك الدكتور ستيفان براون، نائب رئيس قطاع الحياة البرية والتراث الطبيعي في الهيئة الملكية لمحافظة العلا، في إعداد محتوى الكتاب، إلى جانب نص للأستاذ عبد العزيز السعيد، أستاذ بيئة المراعي بجامعة الملك سعود.
وقد تم تحديد أكثر من 500 نوع من النباتات التي تحتضنها العلا حتى الآن، ويسلط الكتاب الضوء على أكثر من 80 نوعًا من هذه النباتات التي تزدهر في المناطق الطبيعية المتنوعة في العلا، بدءًا من نتوءات الحجر الرملي الصخري والسهول الصحراوية الشاسعة وصولاً إلى الواحات الخضراء ذات الينابيع الطبيعية.
وتشمل النباتات المميزة التي يستعرضها الكتاب نبات “الأخيون الشوكي” بأزهاره الزاهية على شكل قمع، ونبات حليب الشوك بأزهاره الأرجوانية الوردية، وشجرة العنّاب ذات الأهمية التاريخية للمنطقة، مع توضيح القيمة البيئية لكل نوع ودوره في التقاليد المحلية، بدءًا من الحرف البدوية وصولاً إلى استخدامات الطهي القديمة.
ويُبرز الإصدار الجديد جهود الحفظ الجارية في العلا لإعادة إحياء نظمها البيئية والحفاظ على أنواع النباتات المحلية لسنوات قادمة، مع التركيز على معايير الاستدامة والسياحة البيئية التي تهدف إلى إثراء حياة سكان وأهالي العلا وزوارها.
كما يسلط نشر كتاب “العلا فلورا” الضوء على التزام الهيئة الملكية لمحافظة العلا بالرعاية البيئية، حيث تم تخصيص أكثر من 50% من أراضيها للمحميات الطبيعية، بما في ذلك شرعان، ووادي نخلة، والغراميل، وحرّة عويرض، وحرّة الزبن، وحرّة خيبر.
وتعتبر العلا نموذجًا للمواطنة البيئية المتكاملة، حيث يجسد إرثها الموائمة مع الطبيعة وتعزيز الحضارة الإنسانية عبر آلاف السنين بفضل مواردها الطبيعية الوافرة، مع الحرص على حماية ماضيها وبناء مستقبل مزدهر للإرث الطبيعي والإنساني.