الأسر النيبالية تؤيد فوائد مبادرة فارنك للغاز الحيوي

الأسر النيبالية تؤيد فوائد مبادرة فارنك للغاز الحيوي

قامت شركة فارنك الرائدة في مجال إدارة المرافق الذكية والخضراء ومقرها الإمارات العربية المتحدة، مؤخرًا بإرسال كبار المديرين التنفيذيين من فريق البيئة والاجتماعية والحوكمة التابع لها إلى ريف نيبال لزيارة الأسر التي حصلت على محطات الغاز الحيوي من شركة فارنك.

وقد قام الفريق الفني التابع لشركة فارنك بتركيب المحطات في عام 2015، لتوفير حل للطاقة المتجددة يسمح للقرويين بإنتاج غاز الميثان عن طريق تخمير الفضلات الحيوانية.

وبهذه المناسبة علق بيشنو تامانج، الذي يعيش في منطقة شيتوان النائية (أي قلب الغابة)، على بعد ست ساعات بالسيارة من العاصمة كاتماندو، أنه بصرف النظر عن الوقت والجهد الذي تم توفيره لعدم الاضطرار إلى جمع 20 كيلوجرامًا من الخشب يوميًا، كما وفر أيضًا 1000 روبية نيبالية (7.50 دولارًا) شهريًا، لأنه لم يعد بحاجة لشراء الغاز من الأسواق المحلية.

وبالنظر إلى أن المزارعين في المناطق الريفية في نيبال يكسبون حوالي 21,700 (روبية نيبالية) شهريًا فقط، فهذا يعد توفيرًا كبيرًا، وأضاف أيضًا أنه أعاد تدوير الملاط من روث البقر واستخدمه كسماد لحقول الذرة الخاصة به.

وذكر أحد السكان المحليين، بابي أديكاري، أن عائلته كانت تقضي حوالي 30 دقيقة في جمع الحطب من الغابة، في كل مرة أرادوا إشعال النار فيها. وأضاف أيضًا أن الفوائد الصحية كانت واضحة من خلال بيئة داخلية خالية من التدخين، حيث لم يعد يحرق الأخشاب داخل منزله.

وقال: “عندما يزورنا أفراد العائلة والأصدقاء والجيران لتناول الشاي، فإنهم يريدون معرفة كيفية تركيب محطة الغاز الحيوي الخاصة بهم”.

واتفق القرويان على أنه مع التنظيف المنتظم على مدى السنوات الثماني الماضية، كانت الصيانة في حدها الأدنى، وتم إصلاح التسريبات البسيطة في خطوط الأنابيب بسهولة.

يوجد مدخل لروث البقر والنفايات والسوائل العضوية الأخرى، والتي تنتج غاز الميثان أثناء عملية التحلل، ثم ينقل أنبوب المخرج الغاز مباشرة إلى المطبخ للطهي والإضاءة. وحتى روث السماد المتبقي يعمل بمثابة سماد عالي الجودة يحل محل المواد الكيميائية، وأي فائض يمكن أيضًا بيعه للمزارعين الآخرين.

وينتج روث بقرتين أو ثلاث كل يوم ما يكفي من غاز الميثان لمدة خمس ساعات من الطهي أو الإضاءة. يوفر كل مصنع للغاز الحيوي ما يعادل 7.5 طن من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون سنويًا لمدة تصل إلى 20 عامًا، مما يساهم في تقليل تأثير استخدام الوقود الأحفوري.

وفي هذا السياق قال ماركوس اوبرلين، الرئيس التنفيذي لشركة فارنك: “حوالي 20٪ من موظفينا هم من نيبال، ويعيش العديد من أسرهم في مجتمعات ريفية معزولة، ويواجهون تحديات مستمرة في الوصول إلى الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة”.

وأضاف أوبرلين قائلاً: “كان بإمكان عائلاتهم قضاء أكثر من ساعتين كل يوم في جمع الحطب، وكانت منازلهم في كثير من الأحيان مليئة بالدخان، خاصة عند الطهي، لذلك قررنا إطلاق مبادرة من شأنها توفير الطاقة النظيفة والمتجددة، بما يعود بالنفع على أسرهم، ويرفع مستوى معيشتهم ويحسن بيئتهم المباشرة”.

واختتم أوبرلين حديثه قائلاً: “لدينا الآن دليل موثق مباشر على مدى مساهمة هذه الفكرة البسيطة في تحسين حياتهم ومساهمتها في تحقيق بيئة أنظف”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *