دايناتريس تحذر من ثقافة «تبادل اللوم» والفرق المعزولة تعرض العمليات الحيوية للخطر
في ما يقرب من 50% من المؤسسات، تسبب إدارة الحوادث بآلية غرفة الحرب معاناة فرق تكنولوجيا المعلومات من الإجهاد
المؤشر – الرياض
حذرت شركة دايناتريس، الرائدة في مجال المراقبة الموحدة والأمن، اليوم من أن المؤسسات تعرض عملياتها الحيوية للخطر من خلال الاستمرار واسع النطاق لثقافة «تبادل اللوم» بين فرق تكنولوجيا المعلومات ومزودي خدمات الطرف الثالث. حيث وجدت دراسة استقصائية جديدة أن 91% من المؤسسات لا تزال تمارس «تبادل اللوم» مع مزودي خدمات تكنولوجيا المعلومات عند حدوث المشاكل. وهو يزيد من الاعتماد على اجتماعات بآلية غرفة الحرب، لتحديد أسباب المشاكل وحلها. وهو ما يؤدي إلى إطالة مدة عدم معالجة الحوادث، ويخلق بيئات متوترة في مكان العمل، مما يزيد من خطر فقدان المواهب الماهرة.
لقد شعر ما يقرب من نصف (49%) فرق تكنولوجيا المعلومات بالإجهاد بسبب غرف الحرب، فيما فقد 46% جزءاً من أوقاتهم الشخصية خلال الأمسيات وعطلات نهاية الأسبوع. كما فكر واحد من كل خمسة (21%) في تغيير دوره الوظيفي أو مهنته بسبب الضغط المتزايد. إذا استمرت هذه التوجهات، فقد تعرض المؤسسات عملياتها الحيوية للخطر، حيث تجد نفسها تعاني من عجز في المطورين المهرة، والمختصين بالعمليات، الذين يقدمون خدماتهم الرقمية ويسرعون الابتكار.
من جانبه، قال روب فان لوبيك، نائب الرئيس لمنطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة دايناتريس: «تعد غرف الحرب نهجاً سلبياً للغاية لحل المشكلات، وعلى خلفية النقص المستمر في المهارات، يمكن أن تؤدي إلى تعميق تحديات توفير الموارد للعديد من المؤسسات بشكل كبير. وأكمل قائلاً: «ما كان يعتبر نظام العمل المعتاد قبل خمس سنوات، لم يعد مقبولاً بالنسبة للعديد من متخصصي تكنولوجيا المعلومات. حيث أعادوا تقدير قيمة التوازن بين العمل والحياة، أثناء التحول إلى العمل المختلط. ويمكن أن تؤدي بيئة الضغط العالي في غرفة الحرب، والتهديد الذي يلوح في الأفق عبر مكالمات الطوارئ الجماعية في أي ساعة من اليوم، إلى قوة عاملة محرومة، وغير منخرطة، وتبحث باستمرار عن العمل الجديد التالي.»
يؤدي الاعتماد على أدوات المراقبة المنعزلة، والعمليات اليدوية داخل العديد من المنظمات، إلى تفاقم التحديات الكامنة في نهج غرفة الحرب. حيث صرحت أقل من ثلث المؤسسات (29%)، أن فرق العمل لديها تستخدم منصة وحيدة ونفس البيانات لمتابعة وإدارة الخدمات الرقمية. ويسبب ذلك تبني الجميع لإصداراتهم الخاصة من الحقيقة، مما يغذي دائرة اللوم بين الفرق. ونتيجة لذلك، تصبح هذه الفرق أكثر تردداً في تحمل مسؤولية المشاكل، وهو ما يزيد من خطر حاجة الحوادث لوقت أطول لحلها، أو بشكل أسوأ حتى أن يتم تجاهلها بالكامل.
يقول فان لوبيك: «تحتاج المؤسسات إلى تغيير طريقة عمل فرقها وتعاونها، سواء داخلياً أو مع الأطراف الخارجية. إن أفضل طريقة لتمكين ثقافة التعاون بين فرق تكنولوجيا المعلومات، والأعمال، والتطوير، والأمن، هي اعتماد استراتيجية موحدة للرقابة توفر مصدراً واحداً للحقائق، حيث يمكن للفرق استخدامها لاتخاذ القرارات والعمل بشكل متعدد الوظائف. ويساعد هذا النهج الفرق على أن تصبح أكثر استباقية في الاستجابة للحوادث. كما يساعد تبني الذكاء الاصطناعي المتقدم والأتمتة كجزء من هذا النهج في تبسيط العمليات بالتخلص من الفرز اليدوي، ويزود الفِرق بحلول لتشخيص المشكلات وحلها قبل أن تتحول إلى أزمات. ويقلل ذلك من التوتر بشكل كبير، ويزيل الإنفاق الزائد، كما يعزز الإنتاجية، مما يسمح للفِرق بقضاء وقت أقل في غرف الحرب، فيما يتم تخصيص المزيد من الوقت للابتكار.»
المنهجية:
تستند البيانات إلى استطلاع شمل 368 مشاركاً أُجري خلال حدث دايناتريس للابتكار السحابي في أوروبا.