تكنولوجيا وإتصالات

ديلويت تسلط الضوء على التحديات السيبرانية في الشرق الأوسط وتحث على اتخاذ مبادرات استراتيجية

المؤشر – الرياض

 

أصدرت ديلويت تقريرها السنوي ”المستقبل السيبراني“ حول التحديات التي تواجه قطاع الأعمال في الشرق الأوسط في المجال السيبراني والتي استخلصها خبراء ديلويت من تحليل نتائج استبيانات قاموا بها في منطقة الشرق الأوسط وحول العالم. ويقدّم التقرير خلاصات لمسؤولي الشركات في الشرق الأوسط للاستفادة من استنتاجاته في صياغة استراتيجياتهم للأمن السيبراني لشركاتهم.

 

ذكر التقرير أن 51% من كبار مسؤولي الشركات في الشرق الأوسط قد أعربوا عن قلقهم نتيجة لعد قيام شركاتهم بتوفير التمويل الكافي لمعالجة التحديات السيبرانية معتبرين ذلك تحدياً رئيسياً في هذا المجال مقارنة بنسبة 36% من مسؤولي الشركات العالمية الذين اشتكوا من التحدي نفسه. كما شددت نسبة كبيرة (69%) من المشاركين في الاستبيان على ضرورة قيام شركاتهم بتوفير برامج تدريبية تنتهي بإصدار شهادات في مجال الأمن السيبراني من أجل استقطاب المواهب السيبرانية وتطويرهم والاحتفاظ بهم معتبرين ذلك حاجة استراتيجية لشركاتهم.

يسلط التقرير الضوء على المستويات الحالية للوعي بالاحتياجات السيبرانية في السوق حيث شدد 52% من المشاركين في الشرق الأوسط على التأثير الكبير للأمن السيبراني على نجاح مبادرات التحول الرقمي؛ كما أكد 61% من المشاركين على الدور الذي لا غنى عنه للأمن السيبراني في المساعدة في وضع الخطط الشاملة للحيلولة دون أي انقطاع أو تعطل في أعمال شركاتهم. كما كشف التقرير أن 55% من مسؤولي الشركات في منطقة الشرق الأوسط ذكروا أنهم استطاعوا تحقيق نتائج إيجابية فعلية في أعمالهم بعد أن وضعوا ونفذوا استراتيجيات الأمن السيبراني.

تعقيباً على نتائج التقرير، قال طارق أجمل، مسؤول القطاع السيبراني في ديلويت الشرق الأوسط: ”تواجه الشركات، وسط هذا العالم الرقمي سريع التطور، وابلاً متواصلاً من التهديدات السيبرانية، الأمر الذي يحتم عليها اعتماد مقاربة استراتيجية لكي تتمكن من حماية أصول بياناتها بفعالية. وهذا ما يجعل مقاربة الأمن السيبراني بطريقة استباقية أمراً فائق الأهمية نظراً لأن هذه المقاربة تركز على بناء قيمة طويلة الأجل، وتُعتبر جزءاً ضرورياً من الإطار الذي يجب أن تتبناه الشركات لتحقيق النتائج المرجوة.“

وختم طارق كلامه بالقول: ”على ضوء هذه التحديات، ينبغي على الشركات بناء قدراتها على الصمود تحسباً لأي انقطاع أو تعطل في أعمالها من خلال وضع الخطط الكفيلة بمعالجة الحوادث السيبرانية المعقدة، بالإضافة إلى تطوير خطط الاستجابة المبكرة لمثل هذه الحوادث. من الاستنتاجات التي خلص إليها تقرير ديلويت ضرورة أن تنظر الشركات إلى الأمن السيبراني على أنه أحد الممكنات الحيوية لأعمالها، مما يستدعي منها توفير التمويل الكافي لتطبيق استراتيجيات الأمن السيبراني، وتنظيم الدورات التدريبية والتوعوية لموظفيها حول الأمن السيبراني، بالإضافة إلى السعي لاستقطاب المهنيين من ذوي الكفاءات العالية.“

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى