توقعات كيندريل التكنولوجية للعام 2024 .. تحديث الإدارة المؤسسية بالاعتماد على التكامل والارتقاء بالكفاءة وتوظيف تقنيات الأتمتة
المؤشر – الرياض
احتفلت كيندريل المسجلة في بورصة نيويورك للأسهم تحت الرمز (KD)، أكبر مزود لخدمات البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في العالم، مؤخراً بالذكرى السنوية الثانية لتأسيسها كشركة مستقلة مساهمة عامة. وبمناسبة هذا الحدث المهم، أكدت الشركة مجدداً التزامها بدعم الشركات والعملاء وشركاء الأعمال في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا، وذلك في إطار سعيهم للتحديث والتحول والتوسع، مع بناء أعمال مستدامة وتنافسية.
وفي الظل التطور المتسارع في المشهد التكنولوجي الديناميكي، تسعى المؤسسات إلى إيجاد سبل مبتكرة للنمو، واكتساب ميزة استراتيجية، وتعزيز قابلية التوسع، لاسيما وأن التكيف مع متطلبات السوق المتغيرة والتقدم التكنولوجي قد أصبحا من المتطلبات الأساسية لضمان الاستمرار وتحقيق النجاح المستدام والازدهار في بيئة الأعمال متنافسة.
وتقدم كيندريل اليوم الدعم لآلاف العملاء في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، حيث توفر الخدمات والاستشارات لتسهيل تحديث وتحويل القطاعات المتنوعة، لتسهم من خلالها في النمو الاقتصادي الشامل وتنويع موارده.
قالت فيث تايلور، نائب الرئيس ومسؤولة الاستدامة العالمية والمعايير البيئية والاجتماعية والحوكمة في كيندريل: “من خلال الاستفادة من البنى التحتية الحالية والمتقدمة لتكنولوجيا المعلومات، يمكن للشركات تقليل تأثيرها البيئي بشكل كبير مع تحسين الكفاءة والاستدامة. إننا في كيندريل نؤكد التزامنا إزاء تنفيذ استراتيجية الاستدامة التي تتكامل مع استراتيجية أعمالنا، وذلك من خلال تطبيق معايير عالية الجودة والابتكار والشعور بالحاجة الملحة. وأود الإعراب عن فخري بجهود كيندريل، وحرصها على بيئة الكوكب من خلال تحديد هدف الصفر الصافي للانبعاثات الكربونية في العام 2040”.
وقال أندرياس بيك، نائب الرئيس والمدير التنفيذي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا: “باعتبارنا أكبر مزود لخدمات البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في العالم، فإننا ندعم نمو المؤسسات وشركاء الأعمال في المنطقة، كما نساعدهم خلال كل مرحلة من مراحل التحديث والتحول والتوسع القابل للتطوير. “ومن خلال خبرتنا وخدماتنا وعروضنا الشاملة، نحن ملتزمون بالمساعدة في بناء مستقبل مستدام وتنافسي، وتعزيز النتائج الدائمة في مشهد الأعمال الإقليمي دائم التطور.”
انطلاقة من الصفر
انطلقت كيندريل برحلة تحولها في 2021، عندما أصبحت شركة مستقلة تضم ما يقرب من 90,000 موظف في 60 دولة. وفي أقل من عامين، انتقلت الشركة من أكثر من 1,800 تطبيق موروث موزعة على أكثر من 50 مركز بيانات، لتتحول إلى بضع مئات من التطبيقات المستضافة بالكامل في البنية التحتية السحابية. وقامت الشركة أيضاً بدمج أكثر من 100 نظام مالي في منصة واحدة، ما أدى إلى تحقيق تحوّل تحتاج شركة ما بهذا الحجم إلى إنجازه عادةً بفترة تتراوح من 5 إلى 10 سنوات. ونتيجة لذلك، تتوقع كيندريل خفض النفقات التشغيلية بأكثر من 200 مليون دولار أمريكي، وتحقيق ما يصل إلى 300 مليون دولار أمريكي سنوياً من خلال الإنتاجية والكفاءة.
التنبؤ بالابتكارات
بالتوازي مع تطور التكنولوجيا واستمرار ظهور مشاكل الأعمال المعقدة، يتوقع أن يواجه متخصصو تكنولوجيا المعلومات تحديات جديدة في العام المقبل، كما ستكون بعض التغييرات عاملاً دافعاً على الابتكار، في حين سيحفز بعضها النقاشات حول الذكاء الاصطناعي التوليدي. وهناك تحديات أخرى، مثل التهديدات السيبرانية، ستجبر الشركات على العمل للتخفيف من هذه المخاطر ومواجهتها بشكل مباشر.
ويعمل قادة الممارسات العالمية في كيندريل مع الشركات في جميع أنحاء العالم، لمساعدتها على تحقيق أهدافها التجارية بطرق حديثة. ونعرض تالياً أبرز الاتجاهات التي ستؤثر على عملية صنع القرار في مجال تكنولوجيا المعلومات في العام 2024 والأعوام اللاحقة.
• تبنّي عمليات التمويل والتطوير: ستعتمد المؤسسات بشكل متزايد على عمليات التمويل والتطوير FinOps لإدارة الاستثمارات السحابية بكفاءة في البيئات الهجينة ومتعددة السحابة، الأمر الذي يضمن لها تحكماً أفضل في التكلفة والتعاون بين الفرق المالية والفنية والتجارية.
• الحوسبة الحافة والذكاء الاصطناعي: ستقوم المزيد من الشركات، وتحديداً تلك العاملة في قطاع التصنيع، بتطبيق الذكاء الاصطناعي في بيئة حوسبة الحافة، لجمع البيانات المحلية من أجل عمليات أكثر كفاءة، ومعالجة التحديات مثل التكلفة والظروف البيئية الأمن، والعمالة.
• تأثير الذكاء الاصطناعي التوليدي على الأمن: سيقدم ظهور الذكاء الاصطناعي التوليدي تحديات وفرصاً في مجال الأمن السيبراني، ما يستلزم تحسين إدارة الهوية والوصول، وإعادة تقييم نماذج الأمن التقليدية، مع أتمتة المهام الروتينية وتعزيز الإنتاجية.
• إدارة البيانات القوية: سيتم التركيز على برامج إدارة البيانات القوية، حيث يعتمد الذكاء الاصطناعي على البيانات عالية الجودة. وستسعى الشركات إلى إقامة شراكات ومنصات بيانات حديثة لدمج الذكاء الاصطناعي التوليدي عبر مصادر البيانات المتنوعة.
• تطور أماكن العمل الرقمية: سيكون هناك تركيز أكبر على تعزيز تجارب الموظفين والعملاء من خلال تقنيات أماكن العمل الرقمية، وربط تكنولوجيا المعلومات مع عمليات الموارد البشرية والعمليات التي تواجه العملاء.
• التركيز على مهارات الحواسيب المركزية: ستعطي الشركات الأولوية للشراكات لإدارة الحواسيب المركزية وتحديثها، إلى جانب معالجة فجوات المهارات، وضمان تكامل التقنيات الجديدة، مثل الذكاء الاصطناعي، إلى جانب تطبيقات الحواسيب المركزية الحالية.
هدف الانبعاثات الصفرية
باعتبارها أكبر مزود لخدمات البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات في العالم، وضعت كيندريل أهدافاً لتتحمل مسؤولية التقدم عبر أعمالها وعملياتها وسلسلة التوريد والمجتمع. وضمن برنامجها للاستدامة الذي يتوافق مع أولوياتها البيئية، تهدف كيندريل إلى تقليل تأثيرها البيئي، ومساعدة الأطراف المعنية على تلبية المتطلبات التنظيمية ومتطلبات العملاء والمستثمرين، من خلال اتباع خريطة طريق استراتيجية تتمحور حول ثلاثة مجالات رئيسية:
• أهداف انبعاثات الغازات الدفيئة: منذ أن أصبحت شركة مستقلة، وضعت كيندريل أهدافاً واضحة لخفض الانبعاثات، كما حددت هدفها المتمثل في تحقيق صافي انبعاثات الغازات الدفيئة بحلول العام 2040. ويتمثل الهدف في خفض الانبعاثات المباشرة وغير المباشرة بنسبة 50% على مستوى العالم، واستخدام مصادر الطاقة المتجددة بنسبة 100% بحلول العام 2030.
• التعاون مع العملاء: إدراكاً لحقيقة أن التحديات البيئية تمتد إلى نطاق أبعد من العمليات، تتعاون كيندريل مع عملائها وحلفائها لتنفيذ حلول مستدامة عبر مختلف القطاعات. ومن خلال تقديم أساليب تعتمد على التكنولوجيا، مثل الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي والبنى التحتية السحابية ورقمنة مكان العمل، تساعد كيندريل على توسيع نطاق التأثيرات البيئية الإيجابية.
• تعليم الموظفين ومشاركتهم: من خلال تركيزها على بناء ثقافة الاستدامة، تقوم كيندريل بتثقيف القوى العاملة في العالم حول التزاماتها الصافية الصفرية وتشجيعهم على المشاركة في الممارسات المستدامة. وتعمل بعض مبادراتها، مثل “مشروع محو الأمية الكربونية” و Green Guild على تمكين موظفيها من المساهمة في مستقبل مستدام، سواء في حياتهم الشخصية أو المهنية.