جيرسي فاينانس تنشر تقريراً بحثياً يكشف عن توقعات متفائلة: 65% من أفراد العائلة المشاركين في التقرير يعتقدون أن الجيل القادم مستعد جيداً لمواجهة تحديات المستقبل
الرياض، المملكة العربية السعودية، 16 نوفمبر 2023: استضافت “جيرسي فاينانس” المركز المالي العالمي الرائد الحائز على جوائز، حدثاً حصرياً ناقش المجالات الحاسمة الخاصة بموضوع الخلافة والحوكمة داخل الشركات العائلية. ولتسليط الضوء على الدور الحاسم للجيل القادم في مشهد الشركات والمكاتب العائلية النشطة في المملكة العربية السعودية، أقيمت النسخة الافتتاحية من الحدث يوم 13 نوفمبر في الرياض، لتنتقل مناقشاته المؤثرة بعد ذلك إلى جدة يوم 15 نوفمبر.
وقد وفّر الحدث منصة لمناقشات ثاقبة تمحورت حول المكاتب العائلية والشركات والمنظومات الشاملة للمؤسسات، مما سلّط الضوء على الحاجة الملّحة إلى وجود خدمات الدعم الحيوية لقطاع الثروات الخاصة. وتم تتويج الحدث بإصدار تقرير بحثي رائد بعنوان “صياغة المستقبل: وضع خارطة لاستعداد الجيل القادم وتفعيل دوره وتطلعاته في الشركات العائلية في المملكة العربية السعودية”.
ويسلّط التقرير البحثي الذي تم تطويره بالتعاون مع مبادرة “بيرل” و”مركز الحوكمة بجامعة الفيصل” و”المركز الوطني للمنشآت العائلية” في المملكة العربية السعودية، الضوء على القضايا والتحديات والفرص الحاسمة التي تواجه القادة الناشئين في الشركات العائلية في المملكة. وقد أعرب 65% من أفراد العائلات المشاركين في التقرير البحثي، عن الاستعداد الجيد للجيل القادم لتولي مسؤوليته، وأبدوا ثقتهم وتفاؤلهم لقدرة الجيل التالي على تولي الأدوار القيادية بفاعلية.
واستعرض خبراء من المملكة والمنطقة في هذا الحدث، رؤاهم حول المشهد وقدموا فهمًا نقديًا للشركات العائلية السعودية.
وأكد فيصل بهانا، مدير – الشرق الأوسط وأفريقيا والهند، على الأهمية الاستراتيجية للشركات العائلية في تعزيز الرخاء الاقتصادي في المملكة، قائلًا: “تعتبر الديناميكيات المستقبلية لهذه الشركات العائلية عناصر محورية مهمة لاستمرار ازدهار اقتصاد المملكة، ما يساهم بشكل كبير في الناتج المحلي الإجمالي واستحداث فرص العمل.”
وأضاف بهانا، مسلطًا الضوء على المنظور الدقيق لجاهزية الجيل القادم: “يرى ما يقرب من 30% من المشاركين في التقرير البحثي، أن الجيل القادم مستعد بشكل هامشي فقط، بينما عبّر 20% من أفراد العائلات عن مخاوف مشروعة بشأن استعداد الجيل القادم. وستكون معالجة هذه المخاوف بشكل استراتيجي أمراً ضرورياً لضمان استدامة ونجاح ومرونة الشركات العائلية في المملكة العربية السعودية.”
وأضاف بهانا: “وفقاً للتقرير البحثي، فقد أعرب 7% من أفراد العائلات المشاركين عن مخاوفهم بشأن جاهزية الجيل القادم. ومن المثير للاهتمام أن المهنيين من خارج العائلة قد أبدوا نظرة أكثر تفاؤلاً بشأن جاهزية الجيل القادم. وتوفر هذه الأفكار أساساً استراتيجياً لمعالجة المخاوف وتعزيز الحلول التعاونية لضمان استدامة نجاح الشركات العائلية. ونحن نعرب عن تقديرنا العميق لجميع الأطراف المعنية لالتزامهم الثابت ومساهماتهم في هذا المسعى، ما يؤكد حرصنا جميعاً على ضمان استمرارية ونجاح الشركات العائلية.”
وقدم التقرير البحثي نظرة ثاقبة للديناميكيات التشغيلية للشركات التي يديرها المشاركون في البحث من مختلف المحافظات في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية. ومن الجدير بالذكر أن 67% من المشاركين يديرون شركات تضم أكثر من 250 موظفاً، و25% يشرفون على شركات يعمل بها من 50 إلى 250 موظفاً، و8% يتعاملون مع شركات يعمل بها أقل من 50 موظفاً. ومن خلال الخوض في المشهد الدقيق للتصورات داخل هذه الشركات العائلية، أكد التقرير على دورها المحوري في تحقيق النجاح على المدى الطويل. وأكد التقرير على أهمية الاعتراف بوجهات النظر المتنوعة ومعالجتها، إلى جانب أهمية تنفيذ ممارسات موحدة. ويمكن لهذه التدابير الاستراتيجية، كما هو موضح في التقرير، أن تعزز بشكل فعّال استعداد الشركات العائلية لحدوث تحولات على المستوى القيادة، بما يضمن لها الازدهار المستدام.
وفي معرض استكشافه للمشهد المعقد للشركات العائلية في المملكة العربية السعودية، صرّح الدكتور سهيل التميمي، نائب الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للمنشآت العائلية: “يسلّط هذا التقرير البحثي الضوء على تعقيدات العمليات والأدوار الخاصة التي يلعبها كل من أفراد العائلة وغيرهم من خارج العائلة داخل هذه الشركات. ومن الجدير بالذكر أن النتائج التي توصلنا إليها تشير إلى أن 50% من المشاركين في البحث ونسبة متساوية من المهنيين، بالإضافة إلى 40% من غير المشاركين بشكل مباشر، يتفقون على أن الدور المهيمن للجيل القادم يجب أن يتضمن المشاركة النشطة في مجلس الإدارة.”
وأكد الدكتور سهيل التميمي على الطبيعة المميزة للشركات العائلية في تطلعها لبناء إرث للأجيال القادمة، قائلاً: “تتميز الشركات العائلية برؤيتها لبناء إرث يمكن توارثه عبر الأجيال. وبالتالي، أصبح من الضروري، الاستثمار في إعداد الجيل القادم بمنهجية شفافة وموضوعية تساعد على تحديد نقاط قوتهم واهتماماتهم وقدراتهم.”
ويسلّط التقرير الضوء على أن 29% من أفراد العائلات و25% من المهنيين، يعتقدون أن بعض أفراد الجيل القادم يجب أن يتولوا أدواراً استشارية. ومن المثير للاهتمام أن هذا المنظور، لا يتفق عليه أولئك غير المنخرطين بشكل فاعل، حيث أنهم لا ينسبون عموماً أي وظيفة استشارية إلى الجيل القادم.
وعلاوة على ذلك، تشير نتائج التقرير إلى أن 12% من المهنيين و14% من أفراد العائلات المشاركين في البحث، يرون أن دور الجيل القادم محدود. وفي المقابل، فإن 20% من أفراد العائلات غير المنخرطين فعلياً ، يعتقدون أن مشاركة الجيل القادم محدودة.