7 محاور و8 ورش عمل على طاولة ملتقى ومعرض (راد 2023م)
أكثر من 29 مسؤول وريادي يناقشون ريادة الأعمال في المملكة
الدمام – سميرة القطان
تطورات ريادة الأعمال في المملكة، وسُبل مشاركة الشباب فـي مرحلة التحوُّلات الكُبـرى التـي يخوضها الاقتصاد الوطني فـي ظل تنفيذ رؤية 2030م، من خلال «ملتقى ومعرض راد2023م»، الذي تنُظمه غرفة الشرقية في نسخته السابعة، تحت رعاية صاحب السمو الملكي، الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز، أمير المنطقة الشرقية، يوم الاثنين ويستمر حتى الأربعاء 15 نوفمبر الجاري على أرض شركة معارض الظهران الدولية، ويحظى بمشاركة وزيري التجارة والصناعة والثروة المعدنية ومسؤولي العديد من الصناديق والمراكز والهيئات، وأكثر من 300 منشأة ريادية تعرض منتجاتها وخدماتها في مختلف المجالات.
ويهدف الملتقى إلى دعم جهود الدولة في تعزيز ريادة الأعمال بإبراز التجارب الناجحة، وتقديم الصياغات المناسبة لممن يرغبون بخوض العمل الحر من الشباب، وكذلك لأصحاب الأفكار الريادية والمشروعات الناشئة، في كيفية الوصول إلى السوق المحلية والعالمية، والوصول بأداء أكثـر فعالية للشباب في ظل تنفيذ مستهدفات رؤية 2030م بتسليط الضوء من خلال سبعة محاور رئيسية وثماني ورش عمل، على التطورات التي يشهدها قطاع ريادة الأعمال في المملكة بوجه عام والمنطقة الشرقية على وجه الخصوص، وبحث الفرص والإمكانات المتاحة لمساهمة أكبـر للشباب في كافة القطاعات الاقتصادية، وكذلك المساهمة فـي عملية التنمية بالمنطقة، فضلاً عن التعريف بآليات هذه التنمية وصورها ومجالاتها المختلفة.
وقال رئيس غرفة الشرقية، بدر بن سليمان الرزيزاء، إن الملتقى فرصة لمزيد من التفاعلات الشبابية في المجالات الاقتصادية والاطلاع على التجارب والمبادرات الناجحة، وأشار إلى أنه بالرغم من تعدد العناوين والأهداف للملتقى في كل دورة من دوراته السبعة، فإنه ينطلق من رؤية ورسالة مفادها، تدعيم مشاركة الشباب فـي مسارات التنمية الاقتصادية، مثمنًا رعاية أميـر المنطقة الشرقية للملتقى، ومدى اهتمام سموه بمشروعات ريادة الأعمال في المنطقة من أجل مضاعفة إسهامات رواد الأعمال في عملية التنمية.
وأوضـح الرزيزاء، أن ملتقى ومعرض العام ينطلق وفقًا لرؤية هدفها الوصول بأداء الشباب السعودي إلى مستوى عال من الفاعلية في منظومة الاقتصاد الوطني، مؤكدًا أن الجهود الحكومية المبذولة فـي تمكين رواد الأعمال، كان له أكبـر الأثر في زيادة نسبة منشآتهم ومشاركتهم الاقتصادية.
وينطلق منتدى العام من خلال سبعة محاور رئيسية، يُسلط خلالها المحور الأول: الضوء على الأدوار التي تمارسها الدولة من أجل تمكين رواد الأعمال، ويستعرض الثاني والثالث: البرامج الداعمة والممكنة لرواد الأعمال لدى الجهات الحكومية وغير الحكومية الممكنة، ويناقش الرابع: مدى تأثير الريادة في التقنية على الاقتصاد في ظل الرؤية، فيما يناقش الخامس: دعم المشاريع الريادية في المملكة، أمام السادس: فإنه يستعرض تجارب الاستثمار الملائكي في المنطقة الشرقية ودورها في تطوير بيئة الأعمال الريادية، ويأتي المحور السابع والأخير: ليستعرض مبادرة الشرقية تبدع ودورها في دعم ريادة الأعمال.
هذا ويتضمن الملتقى نحو ثماني ورش عمل، يقدمها العديد من المؤسسات ذات الارتباط بريادة الأعمال كصندوق التنمية الصناعي الذي يستعرض برامجه التحفيزية وخدماته الاستشارية لرواد الأعمال، وصندوق تنمية الموارد البشرية هدف، الذي يستعرض منصته “تسعة أعشار”، وصندوق الأميـر سلطان بن عبدالعزيز التنموي، الذي يناقش استخدامات رواد الأعمال للذكاء الاصطناعي في المشاريع الريادية، ووزارة الصناعة والثـروة المعدنية، التي تستعرض من خلال ورشة العمل حاضنة تعدين ومسرعة نمو، فضلاً عن تناول بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة لما يقدمه من برامج دعم وتمويل، ومركز ريادة الأعمال الرقمية(كود)، الذي يقدم تعريفًا مفصلاً حول خدماته، وهيئة المحتوى المحلي والمشتريات الحكومية، باستعراضها لآليات المحتوى المحلي، وأخيرًا ورشة عمل لهيئة الزكاة والضريبة والجمارك تستعرض من خلالها التسهيلات المقدمة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة.
ويجدر الإشارة إلى أن غرفة الشرقية بدأت بإطلاق الملتقى منذ عام 2009م وذلك بهدف تدعيم الدور الاقتصادي للشباب باستعراض فرص تمكينهم ومحفزات اتجاههم إلى العمل الحر، وبيان قدراتهم على إحداث التغييـر في البيئة الاقتصادية المحلية بما تشهده الآن هذه البيئة من تغيـرات كُبـرى مع انطلاق رؤية 2030م الهادفة إلى استغلال كافة الموارد التـي تمتلكها الدولة بشرية كانت أو طبيعية.