“صاحبات الأعمال والمهن” يختتم أعمال مؤتمره الإقليمي في المنامة

المؤشر – المنامة
اختتمت اليوم أعمال المؤتمر الإقليمي لاتحادات صاحبات الأعمال والمهن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ “التمكين الاقتصادي للمرأة وشباب الأعمال”، والذي أقيم بحضور سعادة السيد عبد الله بن عادل فخرو، وزير الصناعة والتجارة، بحضور دولي لافت من وفود من 38 دولة من أنحاء العالم.
وتضمن جدول أعمال المؤتمر عددا من الجلسات الحوارية، من بينها جلسة حول التمكين الاقتصادي للمرأة من خلال دعم ريادة الأعمال، تحدثت فيها سعادة السيدة مها عبد الحميد مفيز، الرئيس التنفيذي لصندوق العمل “تمكين”، وحاورتها السيدة أفنان الزياني، رئيس شبكة سيدات أعمال الشرق الأوسط، إلى جانب جلسات سلطت الضوء على قصص نجاح نسائية لرائدات أعمال حققن المساواة بين الجنسين من خلال القيادة والشراكة، ومن خلال القضاء على الفقر وتوفير الحماية الاجتماعية، بالإضافة إلى قصص نجاح لرائدات أعمال شابات حققن النجاح من خلال الابتكار والتغيير التكنولوجيا في العصر الرقمي. كما تضمن المؤتمر جلسات عمل واجتماعات لرئيسات اتحادات صاحبات الأعمال والمهن.
وقال وزير الصناعة والتجارة السيد عبد الله بن عادل فخرو في كلمة له في المؤتمر: “منذ زمن بعيد، فتحت مملكة البحرين قيادةً وشعباً الأبواب أمام المرأة للريادة في مجالات التعليم والرعاية الصحية وقطاعات الأعمال وغيرها”، مشيراً إلى أن أكثر من 40% من الأعمال الفردية في مملكة البحرين مملوكة للإناث.
وأضاف: “يحتفي هذا المؤتمر بإنجازات وإسهامات رائدات الأعمال والقياديات، ولكن لنتذكر بأن عملنا لم ينته بعد”، مؤكداً على أهمية مواصلة الدعوة إلى المساواة بين الجنسين، وتهيئة بيئات داعمة لازدهار المرأة وتطورها، وتحدي الأوضاع الراهنة، وهو دور كل قائد، رجالاً ونساءً، لتمهيد الطريق للأجيال القادمة لإدراك قدراتهم الكامنة، وإحداث تغييرات إيجابية ملموسة في مجتمعاتهم.
من جانبها، أوضحت الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة، رئيس الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحرينية، رئيس المؤتمر أن أهمية هذا المؤتمر تعود إلى العلاقة المتنامية التي تربط بين مملكة البحرين ودول آسيا منذ زمن بعيد، لا سيما في ظل التوجهات الجادة من قبل المسؤولين نحو تطوير وتنويع العلاقات الاقتصادية في مختلف قطاعاتها التجارية، وزيادة الاستثمارات بينهم. كما أن المؤتمر يعزز من مكانة مملكة البحرين دولياً كوجهة جاذبة للاستثمارات، وهو ما يتماشى مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030.
وأشارت إلى أن حجم التبادل التجاري بين البحرين وقارة آسيا ودول المحيط الهادئ وأستراليا ونيوزيلاندا يتجاوز 25 مليار دولار أمريكي.
ولفتت إلى أن تمكين المرأة وشباب الأعمال اقتصادياً هو أمر أساسي، ومحور تركيز الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحريني لتحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، وهو ما تكفل به الاتحاد من خلال توفير حاضنات إقتصاديه لنحو سبعين رائد عمل من أصحاب المشاريع الصغيره في مجالات أبرزها الفنون وتصميم الحلي والإعلام والأزياء والطبخ.
فيما ذكرت المنسق الإقليمي لاتحاد صاحبات الأعمال والمهن لمنطقة آسيا والمحيط الهادئ د. نارودي كينغسيري أن أهداف الاتحاد في المنطقة تتمثل في التعليم، والتمكين، والاقتصاد، ورعاية المسنين، والنظام البيئي، فيما ترتكز استراتيجيته على الإبداع والتعاون والتواصل.
واعتبرت أن عنوان المؤتمر يتماشى مع متغيرات العصر والتطورات المتسارعة ذات الصلة بالعالم الرقمي والتكنولوجيا. وأضافت: “نواجه الكثير من التحديات اليوم، وأولئك القادرين على إيجاد التوازن والتكيف مع التغيرات هم من سيواصلون المضي قدماً إلى الأمان”.
يذكر أن الاتحاد العالمي لصاحبات الأعمال والمهن البحريني قد تأسس في ديسمبر 2012، وتنتشر فروعه في 95 دولة حول العالم، وهو الأول من نوعه في منطقة الخليج، ويهدف إلى تقديم الدعم للبحرينيين في مجالات التدريب والحرف المتنوعة، بالتعاون مع الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني.
فيما تأسس الاتحاد الدولي لنادي صاحبات الأعمال والمهن العالمي من قبل لينا فيليبس في العام 1930، وأصبح هذا النادي واحدا من أقوى الأندية والشبكات الدولية الأكثر تأثيرا وانتشارا لخدمة المجتمع عموما والمرأة المنتجة والمعيلة وصاحبة الدخل المحدود.