تكنولوجيا وإتصالات

“يوروفنت ميدل إيست” تطلق أكاديمية القيادة في مجال التدفئة والتهوية وتبريد الهواء

أطلقت شركة “يوروفنت ميدل إيست” أكاديمية القيادة الخاصة بها في مجال التدفئة والتهوية وتبريد الهواء خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم في منتجع وسبا لو ميريديان بيتش بدبي  مارينا. وتشكّل هذه الأكاديمية منصـة مفتـوحة تضم باقةً من الدورات التدريبية المخصصة لتطوير مهارات مهندسي وفنيي التدفئة والتهوية وتبريد الهواء، وتجمع عالم التكنولوجيا وسبل توفير الطاقة لدعم المساعي الرامية إلى خفض انبعاثات الغازات الدفيئة.

وأوردت وكالة بلومبرغ أن هذا الإعلان يأتي في الوقت الذي أقرّت فيه دولة الإمارات إجراءات أكثر صرامة للحدّ من الانبعاثات، حيث أعلنت عن رفع هدفها لخفض الانبعاثات من 31% إلى 40% بحلول عام 2030، وذلك قبل استضافتها مؤتمر الأطراف (COP28) في نوفمبر المقبل. وأشارت مؤسسة “كلايمت جروب” إلى أن 40% من انبعاثات الغازات الدفيئة حول العالم تنتج عن المباني تحديداً. وفي دولة الإمارات، يُعزى ما يصل إلى 70٪ من استهلاك الطاقة في  المباني إلى استخدامات التبريد والتهوية لتمثل بذلك 50% من استهلاك الطاقة في الدولة. وتشير تقديرات “يوروفنت ميدل إيست” إلى أنه يمكن تحقيق وفورات في الطاقة بنسبة 25% من خلال إجراءات الصيانة الوقائية البسيطة لمعدات التدفئة والتهوية والتكييف وتبريد الهواء، وبنسبة 15% من خلال التركيب الجيد لتلك المعدات، وبنسبة 20% من خلال عمليات التشغيل المثلى للمعدات.

وتوفر الأكاديمية دورات تدريبية معتمدة للمهندسين والفنيين، بالإضافة إلى برامج أخرى لباقي متخصصي التدفئة والتهوية وتبريد الهواء لتطوير معرفتهم بالمنتجات والتقنيات والمعايير وأفضل ممارسات القطاع. ويعد ذلك أمراً بالغ الأهمية؛ ليس فقط لاعتبارات الصحة والراحة فحسب، وإنما أيضاً لتحسين البصمة البيئية للطاقة التي يزداد الطلب عليها بشكل متسارع حول العالم.

وبهذه المناسبة، قال طارق الغصين، رئيس يوروفنت ميدل إيست: “باتت مساعي تحسين كفاءة استخدام الطاقة للحد من تأثير التغير المناخي أمراً شائعاً على جميع المستويات الحكومية. ويشهد قطاع التدفئة والتهوية وتبريد الهواء بدوره استثمارات كبيرة لتطوير منتجاتٍ أفضل وأكثر كفاءة، وأصبح التحول نحو استخدام مواد تبريد بديلة أكثر إلحاحاً من ذي قبل. وتعتمد كل هذه التطورات بشكل كبير على متخصصي التدفئة والتهوية وتبريد الهواء المدربين على التقنيات الجديدة. وبدون الاستثمار في هذه القدرات، لا يمكننا تحقيق أهداف الاستدامة التي حددتها الحكومات الوطنية.“

وتماشياً مع مبادراتها التعليمية، وقعت “يوروفنت ميدل إيست” اتفاقية تعاون مع “مركز دراسات جاليليو” (CSG) الإيطالي، والذي يوفر منذ سبعينيات القرن الماضي دورات تدريبية متخصصة في أوروبا والولايات المتحدة وأفريقيا والشرق الأوسط. ويعد هذا المركز مرجعية معتمدة لمنح فنيي التدفئة والتهوية وتبريد الهواء شهادات الغازات المفلورة وفقاً للوائح الاتحاد الأوروبي وبرنامج “ريل ألترناتيف”، وذلك بالتعاون مع الاتحاد والجمعية الأوروبية لمقاولي التدفئة والتهوية وتبريد الهواء.

من جهته، قال ماركو بوني ، مدير مركز دراسات جاليليو: “في الشرق الأوسط، وكما هو الحال في باقي مناطق العالم، ثمة حاجة ملحّة لتعزيز كفاءة عمليات تشغيل وتركيب وصيانة وإصلاح أنظمة التدفئة والتهوية وتبريد الهواء. وقد ساعد مركزنا – بالتعاون مع الأمم المتحدة – العديد من دول مجلس التعاون الخليجي في إنشاء نظام وطني لإصدار الشهادات والتدريب وفقاً لقوانين وتشريعات هذه الدول. ويعد التعاون مع ’يوروفنت ميدل إيست‘ خطوة طبيعية في هذا السياق، ويسعدنا أن نكون جزءاً من هذه الشراكة المهمة لدعم تلك المساعي.“

بدوره، تحدّث الدكتور إياد العطار، وهو شريك آخر للأكاديمية واستشاري مستقل متخصص في جودة وتنقية الهواء ومحاضر في العديد من الجامعات والمعاهد المرموقة، عن فوائد الصيانة المناسبة لضمان صحة وسلامة سكان المباني.

وقال الدكتور العطار بهذا الخصوص: “بات تحسين جودة الهواء في الأماكن المغلقة ضرورةً ملحة لضمان رفاهنا. وفي ضوء التركيز المتزايد في الآونة الأخيرة على  الهواء النظيف وسبل توفيره، أصبح من الضروري إطلاق مسارات تعليمية احترافية يلتقي فيها العلم مع القطاع للارتقاء بخيارات وممارسات وسياسات جودة الهواء إلى مستوىً جديد.“

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى