السعودية : تسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي الفعلي ”للأنشطة غير النفطية“ في الربع الثاني إلى 6,1 في المئة
الرياض – المؤشر
ذكر تقرير حديث لشركة جدى للاستثمار تسارع نمو الناتج المحلي الإجمالي الفعلي ”للأنشطة غير النفطية“ إلى 6,1 في المئة ، على أساس سنوي، في الربع الثاني 2023، مما أدى إلى رفع متوسط النمو للأرباع الأربعة الماضية إلى 5,9 في المئة . في غضون ذلك، تراجع نمو ”الأنشطة الحكومية“، وهي منفصلة، إلى 2,3 في المئة ، في أعقاب نمو كبير خلال الربع الأول 2023. لقد تأثر نمو الناتج المحلي الإجمالي ككل بخفض إنتاج النفط، مما أدى إلى تراجعه إلى 1,2 في المئة من 3,8 في المئة سجلها في الربع الأول (شكل 1).
و لقد استفاد الإنتاج غير النفطي من نمو أنشطة الاستهلاك والاستثمار على حدّ سواء. فمن ناحية، يواصل اطلاق ”المشاريع العملاقة“ اكتساب المزيد من الزخم، بينما تعزز الاستهلاك بفضل زيادة عدد الحجاج والمعتمرين، إلى جانب المكاسب المستمرة من مشاركة الإناث في القوى العاملة.
و بالنظر إلى النمو حسب القطاعات، يشهد قطاع النقل نمواً قوياً، بفضل توسع النقل العام، وزيادة تطور الخدمات اللوجستية لقطاع تجارة الجملة والتجزئة. أيضاً، ساهمت التجارة المحلية بمستوى أكبر في النمو خلال الربع الثاني، كما أن لها إمكانيات نمو مقدرة في المستقبل.
كذلك، شهد قطاع الصناعة غير النفطية، الذي تهيمن عليه البتروكيماويات، نمواً قوياً، على أساس سنوي. وتحقق ذلك النمو رغم التراجع الحاد في الصادرات غير النفطية، التي انخفضت بمقدار الثلث في الربع الثاني، نتيجة لتعزيز الصين (السوق الرئيسية) طاقتها الإنتاجية الخاصة بها في مجال البتروكيماويات.
و في الآونة الأخيرة، هناك علامات على بعض التباطؤ في النشاط المحلي، حيث تراجع مؤشر مديري المشتريات بدرجة طفيفة إلى 56,6 في أغسطس. ورغم أن هذ المستوى يفوق بدرجة مريحة نقطة التعادل عند 50، ولكنه قد يشير إلى بعض النقص في عمال البناء في مختلف قطاعات سوق المشاريع. وإذا نظرنا إلى العالم الأوسع للشركات غير النفطية، نجد أن مؤشر مديري المشتريات يدل على أن المنافسة القوية تشكل ضغطاً على هوامش الأرباح.