تكنولوجيا وإتصالات

مراحل تطوّر الهواتف الذكية وسعة التخزين

لقد شهدت الهواتف الذكية تطوراً جذرياً خلال العقود القليلة الماضية، بدءاً من أول الهواتف المحمولة التي كانت تبدو كما لو أنّها قطعة صغيرة من الطوب وبوزنٍ يعادل وزنها أيضاً وبهوائيات غريبة الشكل، وصولاً إلى الهواتف الذكية اليوم ذات الشكل الخارجي الأنيق والأحجام الصغيرة الملفتة للأنظار.

ولم يقتصر التغيير الجذري على الشكل الخارجي والملمس والوزن فحسب، بل بات يطال أيضاً كلّ خاصية موجودة في هذا الجهاز المحمول.

واليوم، باتت تمتاز أشهر الهواتف الذكية بشاشتها القابلة للطي واحتوائها على كاميرات ثلاثية ورباعية ومعدل تحديث يبلغ 144 هرتز وربطها بشبكات الجيل الخامس “5 جي”. وباتت حتى الهواتف الذكية ذات المستوى المتوسط والمبتدئ مزوّدة بشاشة تعمل باللمس وبطارية بعمر طويل وكاميرات مزدوجة وثلاثية. ولم تعد هذه الأجهزة الذكية المحمولة مجرّد أداة للتواصل مع الآخرين في كافة الأوقات فحسب، بل أصبحت أيضاً جزءاً أساسياً من حياتنا وعاملاً رئيسياً في تغيير معالم مستقبلنا. ففي الواقع، لم يسبق لنا أن نمتلك من قبل جهازاً واحداً يتيح للمستخدمين الاستفادة من كافة المنصّات الإعلامية في آنٍ معاً.

سرّ الابتكار في سعة التخزين

غالباً ما تُعتبر سرعة الشبكة وعدد وحدات البكسل وجودة الكاميرا وحجم البطارية من المعايير القياسية لأداء الهاتف الذكي وجودته، في حين يتمّ التغاضي في معظم الأحيان عن سعة التخزين التي تلعب دوراً محورياً في التأثير على الشكل الخارجي للهاتف وسرعة أدائه. لذلك، يكمن سرّ الابتكار في سعة التخزين التي تُعدّ ضرورية جداً لتمكين شركات بيع الهواتف المحمولة من تقديم أحدث الابتكارات في هواتفها.

وفي ظلّ تزايد عدد الهواتف الذكية المجهّزة بتكنولوجيا الجيل الخامس “5 جي”، سيتضاعف بلا شكّ حجم البيانات المتداولة عبر الهواتف، الأمر الذي سيتطلب توفير حلول تخزين بسعة كبيرة وسرعة فائقة لجمع البيانات ومعالجتها بالسرعة المطلوبة لبثّها أو استهلاكها في الوقت الذي يرغب به المستخدم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى