مقالات

المُبادرون وجه الحيــاة المُتجـدد

خالد بن عبدالرحمن آل دغيم (*)

المبادرون هم أكثر الناس نجاحاً وهم وجه الحياة المتجدد، وهم الأوفياء… كثير هم الحالمون و قليل هم المبادرون . فالمبادرون يشقون الطريق نحو الأمل. وهم من أحبّ نشر الخير والفضيلة بين الناس. وهم الذين يستحقون الدعم والمساندة، فهم قدوات بمواقفهم وبعملهم . بجهودهم يزيد العطاء في المجتمع، وينهض الوطن بأفكارهم وأعمالهم ومبادراتهم  ،تجد إنسانيتهم عالية، يعملون بصمت،ولا ينتظرون شكرًا من أحد، يعيشون عالمهم الداخلي، معاييرهم عالية، وقلوبهم كبيرة، وصبرهم أكبر.

ليتنا نكون جميعاً مبادرون في حل مشكلات الآخرين ومساعدتهم ولو بالكلمة. والمحافظة على المجتمع وتحقيق أهداف الاستدامة والألفة والتماسك والحفاظ على الأسرة. المبادرة عملٌ صالح بحق المجتمع، وهي أهم عناصر بناء المجتمعات، يظهر لنا بين الحين والآخر مبادرات مجتمعية تحمل رسالة قيمة وتؤكد أن المبادرين هم وقود المجتمع  وقادة النماء فيه.ما دفعني لهذه المقدمة سعادتي بحضور اللقاء السنوي الأول لجمعية إصلاح ذات البين هذا الصيف، واسعدني ما سمعته عن انجازاتها  القيمة ومبادرتها  الرائعة رغم صغر عملها الزمني الذي لم يتجاوز سنتين وزاد من سعادتي تكريم المبادرين الذين اطلقوا مبادراتهم من تلقاء أنفسهم، فانضووا تحت سقف الجمعية ليسهموا في إحلال التصالح بين أفراد المجتمع مكان التباعد والقطيعة، ونشر ثقافة التسامح بين الناس، وتقديم بادرة العفو على مواقف النزاع والخلاف وأصبحت الجمعية بيت لهم وداعم لجهودهم.

وإنني هنا أبعث برسالة حب وتقدير للقائمين على تلك الجمعية ، ولكل من له يدٌ تمتد لتسهم في بناء المجتمع، وتزيد في رصيد التنمية والحفاظ على النسيج الإجتماعي ، وتشارك في تحقيق رؤية وطننا الغالي 2030  والتي جاءت لتعتني بالمجتمع ليكون مجتمعًا مدنيًّا متحضرًا، ولفتح المجال لأصحاب الخبرة والمهنة والمؤثرين لخدمة المجتمع من خلال القطاع الثالث بجمعياته التي تعمل وفق أهداف محددة لتعطي مخرجات مثمرة.

ما أجمَلَنا حين نطبق معاني الخير على مساحات علاقاتنا المجتمعية، ونكونُ خيرَ من ينطبقُ عليه قولُ رسولِنا صلى الله عليه وسلم: «المؤمنُ للمؤمنِ كالبنيانِ المرصوص يشدُّ بعضه بعضاً».شكراً لجمعية إصلاح ذات البين وشكراً  للمبادرين أينما كانوا، و ليستمر العطاء وتتحقق الأهداف وتزيد جسور التواصل بين شرائح المجتمع بالود والحب والإثار.

(*) كاتب سعودي

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى