المنافسة تقلص حصص الشركات الكبرى بسوق السيارات الكهربائية

المؤشر – متابعات

ما زالت الشركات الكبيرة العاملة في صناعة السيارات، تهيمن على النسبة الأكبر من إنتاج ومبيعات السيارات الكهربائية، إلا أن جهودها لم تفلح بالقدر المطلوب في التصدي لوتيرة النمو السريع التي تسود الأسواق الناشئة الجديدة.

وبصرف النظر، عن الارتفاع الملحوظ في مبيعاتها، بالمقارنة مع العام الماضي 2022، تظل «تسلا» على رأس قائمة مبيعات السيارات الكهربائية، فضلاً عن تعزيز ريادتها على الشركات التقليدية الأخرى.

ويقدر الفرق بينها وبين أقرب منافس لها «هيونداي موتور» و«جنرال موتورز»، بنحو 300 ألف سيارة، خلال النصف الأول من هذا العام 2023، بالمقارنة مع فارق قدره 25 ألف سيارة في النصف الأول من عام 2022، بحسب موقع سي أن بي سي.

وتقدر «موتور إنتلجانس»، المؤسسة المتخصصة في بيانات السيارات، مبيعات «تسلا» للمشترين من الأفراد والشركات، بما يقارب 337 ألفاً في أميركا، خلال النصف الأول من العام الجاري، بزيادة 30% عن عام 2022.

في غضون ذلك، زادت «هيونداي»، بما فيها علامة كيا التابعة لذات الشركة الأم، مبيعاتها من السيارات الكهربائية بنسبة قدرها 11% في الفترة نفسها، إلى 38.457 سيارة. وتمكنت «جنرال موتورز»، التي تحل في المرتبة الثانية في مبيعات السيارات والشاحنات الكهربائية، من زيادة مبيعاتها بنحو 4 مرات، خلال الربع الأول من هذا العام، لنحو 36.322 سيارة، بالمقارنة مع السنة الماضية 2022، كما تجاوزت مبيعات فولكس فاجن، الضعف لما يقارب 26.538 سيارة حتى شهر يونيو الماضي.

كما بلغت مبيعات فورد، التي حلت في المرتبة الثانية في فئة السيارات الكهربائية في العام الماضي، نحو 25.709 سيارة، خلال النصف الأول من هذا عام 2023.

وبحسب مؤسسة «موتور إنتلجانس»، تراجعت حصة «تسلا» السوقية، بما يقارب 10%، بالمقارنة مع السنة الماضية، لتشكل 60% من جملة السيارات الكهربائية التي تم بيعها في السوق الأميركية المحلية.

ويُعزى ذلك، لدخول المزيد من المنافسين الجدد، ما نجم عنه نمو السوق ككل، وارتفعت مبيعات السيارات الكهربائية في الولايات المتحدة الأميركية، بنحو 50% تقريباً خلال النصف الأول من العام الجاري، بالمقارنة مع النصف الأول من 2022.

وسعت العديد من الشركات الكبيرة، بالإضافة لأخرى جديدة، لزيادة وتطوير إنتاجها من السيارات الكهربائية، إلا أن معدلاتها تظل متدنية.

وباستثناء الرائدة منها، تستحوذ 5 شركات فقط، على حصة في السوق الأميركية، تتراوح بين 1 إلى 4%، بينما لا يتعدى نصيب مجموعة كبيرة 1%.

وبلغت صادرات «تسلا» العالمية 889 ألف سيارة خلال النصف الأول من هذا العام، منها 466.140 في الربع الثاني، مع توقعات باستمرار نمو الإنتاج ليناهز 1.8 مليون سيارة كهربائية خلال عام 2023.

ورغم احتلالها للمركز الثاني، إلا أن سيارات «هيونداي»، لا تتمتع بالإعفاءات الضريبية الاتحادية، التي تقدمها إدارة الرئيس بايدن بمقدار 7.5 ألف دولار، لكل سيارة كهربائية، ما لم تكن مستأجرة.

وجاءت مبيعات «جنرال موتورز» من السيارات الكهربائية، من دون التطلعات، خاصة فيما يتعلق بالموديلات الجديدة، في ظل التقنيات المتطورة التي تتبناها الشركة في صناعة البطاريات.

وتخطط الشركة، للحاق بـ«تسلا» في قطاع المبيعات، بحلول منتصف العقد الحالي، خاصة أن «جنرال موتورز» بصدد إطلاق موديلات كهربائية أكثر مبيعاً تشمل، «شيفروليه سيلفرادو وبليزر وإكوينوكس»، نهاية العام الحالي.