كاسبرسكي تكشف عن حملة جديدة للتصيد الاحتيالي تستهدف مستخدمي العملات المشفرة حول العالم
كشفت كاسبرسكي عن مؤخراً حملة جديدة للتصيد احتيالي تستهدف مستخدمي العملات المشفرة في جميع أنحاء العالم، ويعتمد فيها المجرمون السيبرانيون على أساليب وطرق متطورة باستمرار، ما يعكس الجاذبية المتزايدة للعملات المشفرة. وخلال ربيع 2023 فقط، تمكنت حلول كاسبرسكي من اكتشاف وإحباط ما يزيد على 85,000 رسالة بريد إلكتروني احتيالية تستهدف المحافظ الساخنة والباردة على حد سواء. وتقدم كاسبرسكي تقريراً عميقاً تكشف من خلاله عن تعقيدات هاتين التقنيتين المتميزتين للهجمات التي تستهدف البريد الإلكتروني، كما يوضح الاختلافات في طرق تخزين العملات المشفرة الساخنة والباردة.
وعلى ضوء وجود أكثر من 400 مليون شخص يمتلكون محافظ العملات المشفرة على مستوى العالم وفق ما أورده موقع Crypto.com، فإن تزايد مستوى الإقبال على المحافظ الساخنة يأتي من طبيعتها التي تتيح الوصول إليها بسهولة. وأصبحت خدمات التخزين عبر الإنترنت، مثل عمليات تبادل العملات المشفرة والتطبيقات المخصصة لهذه العمليات، أهدافاً رئيسية يفضلها المجرمون السيبرانيون، بسبب اتصالها المستمر بشبكة الإنترنت.
وفي العادة، تستخدم هجمات التصيد التي تستهدف مستخدمي المحافظ الساخنة طرقاً بسيطة نسبياً، وغالباً ما تستغل الأفراد الذين تنقصهم المهارات التقنية. وينتحل المهاجمون السيبرانيون صفة عمليات تبادل العملات المشفرة المعروفة من خلال رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية، ويطلبون من المستخدمين التحقق من صحة المعاملات، أو إعادة تأكيد الخصائص الأمنية لمحافظهم. ويتم إعادة توجيه الضحايا ممن لا يبدون أي شك من خلال الضغط على روابط تقودهم إلى صفحات إلكترونية مزيفة، ثم تطلب منهم إدخال العبارة الأولية التي تعدّ العنصر الأساسي لاستعادة المحفظة. وبعد حصولهم على هذه العبارة، يصبح بمقدور المحتالين السيطرة على محفظة الضحية، ومن ثم تحويل الأموال إلى حساباتهم الخاصة.