تجارة و أعمال

60 في المئة من سكان المنطقة هم من محبي الألعاب الإلكترونية

الرياض – محمد الفقي

قال تقرير حديث لـ  “بوسطن كونسلتينغ جروب”  أن أكثر من 3 مليارات دولار استثمرها صندوق الاستثمارات العامة في المملكة العربية السعودية في صناعة الألعاب خلال العام 2022، وذلك في إطار خطط استثمارية أوسع وأشمل بقيمة 38 مليار دولار يعتزم صندوق الاستثمارات العامة السعودي تنفيذها من خلال مجموعة سافي للألعاب الإلكترونية Savvy Games Group (SGG) التابعة له. وأتمّت المجموعة مسبقاً عدداً من عمليات الاستحواذ في مجال الألعاب من خلال استحواذها على شركتي “سكوبلي” و”إمبريسر جروب” وكذلك شركات (ESL وFACEIT وVSPO) في مجال الرياضات الإلكترونية. بالإضافة إلى ذلك، أنشأت شركة أبوظبي للألعاب مركزاً مخصصاً للألعاب والرياضات الإلكترونية مع حوافز قوية.

ولفتت بوسطن كونسلتينغ جروب في تقريرها الجديد الذي حمل عنوان “تغيير قواعد اللعبة: تسريع وتيرة تطور القطاع الأكثر ديناميكية في صناعة الإعلام” إلى أن أكثر من 60 في المئة  من السكان في منطقة الشرق الأوسط هم من عشاق ومحبي الألعاب الإلكترونية، الأمر الذي أدى إلى تسجيل واحدة من أعلى معدلات تنزيلات تطبيقات الألعاب على الأجهزة المحمولة (50 في المئة ) مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ (40 في المئة ). وتشرح هذه الحقائق الأسباب التي دفعت حكومات المنطقة نحو وضع استراتيجيات طويلة الأمد للاستثمار في قطاع الألعاب، حيث أعلنت المملكة العربية السعودية مؤخراً عن استراتيجيتها الخاصة بقطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، وكذلك أنشأت دولة الإمارات العربية المتحدة مركزين للألعاب والرياضات الإلكترونية لاستقطاب الشركات العالمية.

وقال د/ ألكسندر شودي، شريك ومدير مفوَض بشركة بوسطن كونسلتينغ جروب: “تُعد منطقة الشرق الأوسط مساهماً رئيساً في صناعة الألعاب عالمياً، مع معدل انتشار مذهل واهتمام مستمر من جانب الحكومات بالاستثمار في هذا القطاع. ويساعد التركيز المتواصل من جانب حكومات المنطقة على تطوير قطاع الألعاب وإنشاء مراكز مخصصة في تعزيز مكانتها كوجهة جذابة للشركات الرائدة في قطاع الألعاب حول العالم. ويعود ازدهار منظومة الألعاب في المنطقة إلى مجموعة من العوامل منها ارتفاع نسبة الشباب من ذوي المهارات الرقمية، ولا سيّما في المملكة العربية السعودية، حيث إن 70 في المئة  من السكان هم دون 30 عاماً، هذا بالإضافة إلى الدخل المرتفع وتفضيل ممارسة الأنشطة الداخلية بسبب حرارة الطقس”.

ووفقاً لتقرير بوسطن كونسلتينغ جروب، يعتبر النمو القوي لبث محتوى الألعاب بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 24.5 في المئة  أحد المؤشرات القوية على اهتمام سكان منطقة الشرق الأوسط بقطاع الألعاب، وهو في طريقه للوصول إلى ما يقرب من 200 مليون مستخدم في عام 2025. ويعتبر معدل النمو في المنطقة أسرع بثلاث مرات مقارنة بالصين الرائدة حالياً على مستوى القطاع عالمياً بمعدل نمو سنوي مركب يبلغ 24.5 في المئة  مقابل 7.6 في المئة .

ومن جهته قال بافيل كاسبيروفيتش، مدير في بوسطن كونسلتينغ جروب: “يتميز سوق الألعاب في منطقة الشرق الأوسط بتنوعه حيث يساهم كل من اللاعبين العاديين والمحترفين في نموه. ويمثل تركيز المنطقة على ألعاب الأجهزة المحمولة إلى جانب الشعبية المستمرة لوحدات التحكم بالألعاب وألعاب الحواسيب الشخصية دليلاً على قدرتها على التكيف والإمكانيات المحتملة لمزيد من التوسع في القطاع. وكذلك يسلط اهتمام حكومات المنطقة، مثل استثمار المملكة العربية السعودية بقيمة 38 مليار دولار في شركات الألعاب والحوافز الجذابة التي تقدمها إمارة أبوظبي لتطوير قطاع الألعاب، الضوء على مساعي دول المنطقة لتعزيز صناعة الألعاب المزدهرة. إضافة إلى ذلك، تقدم الإمكانات التي تتمتع بها الألعاب والرياضات الإلكترونية لتعزيز الأنشطة السياحية في دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية فرصاً فريدة لتسويق هذه التجارب ونقلها إلى جمهور عالمي”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى