الإمارات تشارك في معرض “إي إم أو هانوفر” لتكنولوجيا الإنتاج سبتمبر المقبل
المؤشر – أبوظبي
تشارك دولة الامارات العربية المتحدة في فعاليات معرض إي إم او هانوفر -ألمانيا المتخصص بتكنولوجيا الإنتاج الصناعي، وذلك خلال الفترة من 18-23 سبتمبر من العام 2023، حيث يحتضن المعرض أحدث تقنيات الإنتاج ويستعرض الاتجاهات المستقبلية لقطاع الإنتاج على المستوى العالمي.
ويقول مارتن جوبيل مدير المعارض في الرابطة الألمانية لإنتاج الآلات خلال مؤتمر افتراضي عقد على هامش التحضيرات للمعرض:” نحن على قناعة أن المعرض سيوفر مساهمة رئيسية في تقدم الصناعة في دولة الإمارات العربية المتحدة، حيث تعتبر الإمارات الدولة الأبرز بين 40 دولة مشاركة في هذا الحدث الدولي”.
وذكر جوبيل أن دولة الامارات تمثّل ثاني أكبر اقتصاد على مستوى دول الخليج العربي، حيث تخطط الامارات للاستثمار بشكل كبير في القطاعات الاستراتيجية والمشاريع الرائدة، حيث ستتدفق الاستثمارات إلى قطاعات مثل البناء ومشاريع البنية التحتية وتطوير الطاقات المتجددة والصحة والرقمنة، كما تعتزم الامارات زيادة مساهمة مصادر الطاقة المتجددة لتلبية احتياجاتها من الطاقة وتقليل الاعتماد على الوقود في توليد الطاقة، حيث تهدف الامارات إلى استثمار 163 مليار دولار امريكي في الاستدامة بحلول العام 2050″.
وتابع جوبيل بالقول:” كما تستهدف دولة الامارات تطبيق معايير جديدة في الصناعة 4.0، وحلول الاتمتة المبتكرة ذات الأهمية الكبيرة، حيث تتوقف الكفاءة والأداء للصناعة على أدوات الآلات وأنظمة الإنتاج الحديث، حيث يمكن للمسؤولين الاماراتيين والقائمين على الشركات الصناعية الإماراتية التعرف على التقنيات الخاصة بالمشاريع خلال مشاركتهم في معرض إي إم أو هانوفر”.
جذب الاستثمارات والشركات
من جانبه قال محمد الحوسني، مدير الشراكات الاستراتيجية في مكتب أبوظبي للاستثمار:” نحن سعداء ومستعدون للتعاون معكم ومع باقي أعضاء فريق المعرض للترويج لهذا الحدث وزيادة مشاركة القطاعات الخاصة و الاستفادة من هذا الحدث القادم، و يتمثل دورنا كجهة حكومية في جذب الاستثمار والشركات إلى أبو ظبي، ونحن ننظر إلى ألمانيا كسوق استراتيجي للغاية، لدينا في الواقع أعمال قائمة ومكاتب في فرانكفورت، حيث نحاول التواصل مع القطاعات الخاصة والشركات المهتمة بالعمل والاستثمار في أبوظبي”.
وأضاف الحوسني:” كما لدينا اهتمام بجذب عملاء وشركات من السوق الألماني للعمل والاستثمار في أبوظبي، حيث يمكننا تقديم خدمات معينة للشركات والمؤسسات الخاصة، ومعلومات حول أسواقنا وحجم عملها، ومعرفة المزيد عن اللوائح والتشريعات المطبقة لدينا”.
وتابع الحوسني:” نعمل على جذب المزيد من استثمارات القطاع الخاص إلى أبوظبي، ونرحب بجميع الأعمال في مختلف القطاعات، وبجميع أحجام الشركات، بدءا بالشركات الناشئة وصولا للشركات العالمية”.
وذكر الحوسني أن مكتب أبوظبي للاستثمار يدعم ويساعد جميع الأعمال والقطاعات الاقتصادية والتكنولوجية، موضحاً ان المقر الرئيسي للمكتب في أبوظبي ولديه ثمانية مكاتب دولية منها مكتب في فرانكفورت، حيث يمكن التواصل معه لاستكشاف الفرص والعمل على استقطاب وجذب الشركات للاستثمار في أبوظبي.
وأوضح أن أبوظبي توفر عدداً من الحوافز والمزايا التي تجذب المزيد من الأعمال والاستثمار في مجال التصنيع.
زيادة الكفاءة والأتمتة
بدوره، أكد حافظ السيد، العضو المنتدب لشركة بيكهوف للأتمتة في منطقة الخليج تزايد الطلب على زيادة الكفاءة والأتمتة في القطاع الصناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح ان شركة باك هوف للتقنيات تلعب دوراً محورياً في تطوير الآلات والتكنولوجيا، تمكن الشركات في دولة الامارات من تحسين عمليات التصنيع وتحقيق إنتاجية لا مثيل لها.
وأشاد حافظ السيد بجهود قيادة دولة الامارات لتنويع القطاعات الاقتصادية، ودعم القطاع الصناعي، حيث نجحت الإمارات في جذب الشركات المصنعة من جميع أنحاء العالم، من خلال خلق بيئة مواتية لاعتماد التقنيات المتقدمة، جعلت حكومة الإمارات العربية المتحدة الدولة مركزاً عالمياً للابتكار التكنولوجي والتقدم الصناعي.
وشدد حافظ السيد على الحاجة الملحة لتعزيز الكفاءة والأتمتة في القطاع الصناعي في دولة الإمارات العربية المتحدة، مع الاعتراف بالريادة الحكيمة لدولة الإمارات العربية المتحدة ومساهمة بيكهوف للأتمتة في دفع عجلة التقدم التكنولوجي.
وتعتبر تكنولوجيا الإنتاج العامل الأساسي والمحرك الرئيسي للتقدم التكنولوجي في الإنتاج الصناعي، حيث لا غنى عنها لتأسيس صناعة حديثة وتنافسية، وتعد الإنتاجية والجودة والمرونة من بين العناصر الأولى في قائمة المتطلبات لتحقيق بيئة صناعة متطورة.
وتخلق تكنولوجيا الإنتاج حلولاً للتحديات السائدة التي تواجه العملاء مثل: الطلب المتزايد، تطوير المنتج بشكل أسرع، حجم الدفعات الأصغر، ومرونة تصنيع أكبر.
وكشف ان شعار ” ابتكار التصنيع” الذي يحمله المعرض يشكّل دعوة للمشاركين للاستثمار في التقنيات الجديدة، وتشجيع المصنعين على تقديم أحدث ابتكاراتهم وحلولهم.