ستارت آب بوت كامب يجمع 2.8 مليون دولار في دورته الثانية ويوقع أكثر من 40 إختبار للحلول والمفاهيم الإبتكارية في مركز دبي المالي العالمي
دبي – المؤشر الاقتصادي
إستكملت الدورة الثانية من برنامج ستارت آب بوت كامب الخاص بالشركات الناشئة المتخصصة بالتكنولوجيا المالية في دبي متطلبات مسرّع الأعمال الذي تضمن 10 شركات ناشئة من دولة الإمارات العربية المتحدة وسنغافورة والولايات المتحدة الأمريكية والهند وفنلندا ومصر وأوزبكستان وجنوب أفريقيا وكازاخستان ولبنان، ما يمثل تضاعفاً في عدد الدول التي تمثلت في الدورة الأولى من البرنامج مما يعكس جاذبيته العالمية.
وقد أثبت البرنامج صدارته وكفاءته من حيث زيادة مشاركة الشركاء، محققاً أكبر عدد من إختبارات الحلول والمفاهيم الإبتكارية على الإطلاق، حيث ارتفعت من تسعة إختبارات في عام 2019 إلى أكثر من 40 إختباراً هذا العام. إضافة إلى ذلك، تقوم حوالي 90% من الشركات الناشئة حالياً على توسيع نطاق حلولها في الإمارات إنطلاقاً من دبي لتغطي قطاعات مختلفة مثل الإقراض الرقمي، والخدمات المصرفية، والمدفوعات والقرارات الائتمانية، ويعود ذلك إلى الدعم الذي يوفره كل من مركز دبي المالي العالمي، فيزا، بنك المشرق ، وبنك إتش إس بي سي.
إنطلقت الدورة الأولى من برنامج ستارت آب بوت كامب في دبي في عام 2018، وعلى مدار الثلاث سنوات الماضية أصبحت التكنولوجيا المالية محط تركيز سريع النمو يعزز مكانة دبي كمركز مالي عالمي رائد في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا. وقام برنامج ستارت آب بوت كامب بالتعاون مع شركائه على توفير برنامج مكثف للتطوير مدته ثلاثة أشهر بهدف دعم نمو الأعمال في الشركات الناشئة وإعدادها للعمليات والتوسعات المستقبلية. وستستفيد الشركات الناشئة أيضاً من الإرشاد وسهولة الوصول إلى الموارد المتكاملة والأفكار والتكنولوجيا والخبرات الريادية العالمية. وتم تنظيم هذه الدورة في مكاتب “فينتك هايف” في مركز دبي المالي العالمي، ما يعكس أهمية مسار تطور التكنولوجيا المالية السريع في المركز المالي.
ومن أصل 450 شركة عالمية شاركت في الدورة الثانية لبرنامج ستارت آب بوت كامب، والتي حققت زيادة بنسبة 50% عن الدورة الأولى، خضعت الشركات الناشئة العشرة الناجحة لبرنامج تسريع أعمال مدته ثلاثة أشهر تم تنظيمه خلال الفترة من يناير إلى أبريل 2020 في مركز دبي المالي العالمي. وخلال البرنامج، شاركت الشركات الناشئة في أكثر من 150 ساعة من الإرشاد، وأكثر من 120 إجتماعاً مع المستثمرين، علاوة على تلقي أكثر من 30 ساعة من تجارب الأداء العملية.
وقال عارف أميري، الرئيس التنفيذي لسلطة مركز دبي المالي العالمي: “على الرغم من تحديات إنتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) غير المسبوقة التي تواجه المجتمع العالمي، إستطعنا أن نبقى ثابتين في التزامنا بتطوير شركات ناشئة جديدة ومبتكرة في مجال التكنولوجيا المالية في مركز دبي المالي العالمي من خلال شراكتنا الإستراتيجية مع برنامج ستارت آب بوت كامب. وتعكس الإنجازات التي حققتها الدورة الثانية مدى تركيزنا على قيادة مستقبل القطاع المالي، حيث وفرنا منصة مثالية للنمو لدعم رواد الأعمال والشركات الناشئة وشركات رؤوس الأموال الاستثمارية لإتاحة الفرص لهم لتعزيز الأعمال في المنطقة.”
وأضاف أميري: “من خلال بنيتنا التحتية المتقدمة والخبرات الواسعة المتاحة في مجتمع المركز المالي التي تتضمن أهم المؤسسات المالية الرائدة والشركات الناشئة في العالم، أمام الشركات الطموحة فرصة مثالية للوصول إلى رؤوس الأموال وتعزيز أعمالها وصولاً إلى أعلى المستويات”.
من جانبه، علّق لارس بوش، الرئيس التنفيذي لبرنامج ستارت آب بوت كامب في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قائلاً: “لقد طوّر برنامج ستارت آب بوت كامب أكبر شبكة من مسرّعات التكنولوجيا المالية في العالم، وتعتبر دبي من أهم المراكز المالية العالمية في الوقت الحاضر، حيث نشهد ارتفاعاً ملحوظاً في جودة الشركات الناشئة الإقليمية، ونتوقع قفزة كبرى جديدة في تأسيس الشركات الناشئة ونمواً مستدام في دبي. ولن يكون التطور والتقدم المستمر لهذه الصناعة ممكناً دون الدعم المتميز الذي تقدمه الشركات والمؤسسات البارزة مثل مركز دبي المالي العالمي وشركة فيزا وبنك المشرق وبنك إتش إس بي سي، التي توفر للشركات الناشئة مصادر مثالية تقدم لهم الخبرات والأفكار والتكنولوجيا.”
وفي حديثه عن تجربته مع برنامج ستارت آب بوت كامب، قال سوجوي، الشريك المؤسس لشركة داتاكلتر: “من علاقات الأعمال إلى المؤسسين والمرشدين والمستثمرين والنصائح القيّمة من الشركاء، كانت التجربة ناجحة بإمتياز. وقد تمكّنا من تعزيز علاقاتنا مع مؤسسين آخرين ممن شاركوا في هذه الدورة الثانية، والآن أنا على ثقة بأن لدي أصدقاء حول العالم يمكنني التواصل معهم في أي وقت.”
إستجاب برنامج ستارت آب بوت كامب بشكل سريع مع الوضع العام في ظل إنتشار فيروس كورونا (كوفيد – 19) من خلال تحويل يوم المستثمر الخاص بالدورة الثانية إلى جلسة إلكترونية عبر الإنترنت، حيث تمكن المستثمرون من المشاركة ومشاهدة تجارب الأداء العملية الخاصة بالشركات الناشئة، بالإضافة إلى حجز اجتماعات إفتراضية معهم.
وقال وليد، مؤسس شركة فواتيرك: “كان من أفضل الأمور التي لاحظتها خلال البرنامج التدريبي هو بذل الفريق بأكمله قصارى جهودهم لدعم كل شركة ناشئة، حيث يعملون معنا كشركاء ويسعون معنا لضمان نجاحنا.”
وقال نبيل، مؤسس شركة كيوتريدرز: “كان برنامجاً قيّماً جداً ساعدنا في تشكيل القيمة المقترحة لتناسب السوق والعملاء. وتمكنا من خلال ذلك من تطوير علاقات مهمة مع مجتمع المستثمرين والمنظومة البيئية للشركات الناشئة.”
وقالت كارستن كويلبيك، الشريك المؤسس لبرنامج ستارت آب بوت كامب: “إلى يومنا هذا، إستثمرنا وقمنا بتسريع أكثر من 200 شركة ناشئة في مجال التكنولوجيا المالية والتكنولوجيا التأمينية على مستوى العالم.”