تكنولوجيا وإتصالات

37 في المئة المستخدمين يطلقون أسماءً على أجهزتهم الذكية

الرياض – محمد الفقي

أظهرت نتائج استطلاع أجرته كاسبرسكي مؤخراً بعنوان “خرافات رقمية” حول مواقف الأشخاص تجاه التقنيات والأدوات الحديثة، أن 37% المستخدمين من المستطلعة آراؤهم في المملكة العربية السعودية يطلقون أسماءً على أجهزتهم الشخصية والمنزلية[1]، كما يتم إعطاء أسماء مستعارة للهواتف الذكية في أغلب الأحيان.

ويستخدم الأشخاص بعض الأجهزة الرقمية لسنوات عديدة، وقد تلعب دوراً مهماً في حياتهم اليومية. لذا، ليس من المستغرب أن يزداد ارتباطهم بها، بل ينشأ نوع من الارتباط العاطفي بين المستخدمين وأجهزتهم، وقد يرتقي إلى مستوى العلاقة مع الأصدقاء أو الحيوانات الأليفة.

ويتعامل الكثيرون مع الأجهزة المنزلية كما لو كانت كائنات حية، بل قد يتحدثون أو يقيمون حوارات معها، لإقناعها بالعمل إذا تعطل الجهاز ولم يعد يعمل على النحو الأمثل. وعلى سبيل المثال، يتحدث 91% من المستخدمين في السعودية مع هواتفهم الذكية، و63% مع أجهزة التلفزيون، و53% مع أجهزة الكمبيوتر المحمولة، و29% إلى الغلايات الكهربائية وآلات صنع القهوة، 27% مع السمّاعات الذكية، و18% إلى المكانس الكهربائية الذكية. ووفق الاستطلاع ذاته، يتحدث 65% من جميع المشاركين إلى أجهزتهم بطريقة ما، وليس بالضرورة إصدار أوامر صوتية، ولكن على سبيل المثال، يمكن أن يصل الأمر إلى حد الطلب من الجهاز أن يعمل مجدداً، أو القسم على الجهاز إذا توقف تماماً. ويشعر 82% من المستخدمين في المنطقة بالتعاطف مع أجهزتهم في حال تعرضها للتلف أو السقوط أو الكسر.

وقال عماد الحفار رئيس الخبراء التقنيين لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا لدى كاسبرسكي: “عندما يصبح الناس أكثر ارتباطاً بأجهزتهم الرقمية، فإنهم يميلون في الغالب إلى التعامل معها كأصدقاء أو حيوانات أليفة، وينشأ شعور بالثقة والتعاطف تجاهها. ومع ذلك، يكون من المهم في هذا الجانب تحقيق التوازن والتحلّي بالموضوعية مع وجود بعض الحدود، تماماً مثل جميع علاقاتنا الشخصية أيضاً، لتفادي المخاطر الناجمة عن انتهاكات مجرمي الإنترنت الذين يمكنهم استخدام هذه الثقة لأغراضهم الخاصة. ويمكن أن تؤدي الثقة المفرطة في الأجهزة الرقمية والأنظمة الروبوتية إلى حث المستخدمين على الإفراط في مشاركة معلوماتهم الشخصية، وتقليل شكوكهم وحذرهم، وقد يقعون ضحايا لمجرمي الإنترنت”.

ولضمان أمن بياناتك الشخصية، يوصى أيضاً باتباع الإرشادات التالية:

  • لا تقم بتخزين أو نشر أي معلومات سرية (مثل رقم الهاتف أو صورة جواز السفر) على الشبكات الاجتماعية، بما في ذلك المراسلات
  • تجنب مشاركة البيانات السرية بنسق مشفّر، مثل إنشاء أرشيف مزود بكلمة مرور
  • تأكد من حماية حساباتك باستخدام كلمات مرور قوية وفريدة من نوعها لكل خدمة (تتكون من 12 حرفاً بأحرف مختلفة، وأرقام وأحرف خاصة)، وقم بتخزينها في برنامج إدارة كلمات المرور
  • قم بإعداد إذن يقوم على عاملين في تلك الخدمات التي تسمح بذلك
  • استخدم حلاً أمنياً موثوقاً يمنعك من الوصول إلى مواقع التصيد التي تقوم بسرقة المعلومات الشخصية أو معلومات الدفع.

[1] * تم إجراء الاستطلاع من قبل وكالة أبحاث “تولونا” بتكليف من كاسبرسكي في عام 2022، وأجريت مقابلات مع 4,700 شخص في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى