وجهات ومواقع ومعالم تخطف الأنظار وتجذب قاصدي مكة المكرمة والمدينة المنورة من كل أنحاء العالم في رمضان
المؤشر – الرياض
تُسَلط الأضواء كل عام؛ في شهر رمضان المبارك، على عدد من المواقع والمعالم ونقاط الجذب في مكة المكرمة والمدينة المنورة، مع ارتفاع في عدد الزوار من داخل المملكة وخارجها، وتميز يلفت الأنظار في البنية التحتية وجملة الخدمات والتسهيلات المقدمة لضمان تجربة سلسة وملهمة وممتعة وآمنة؛ سواء كانت الزيارة لأغراض دينية أو سياحية أو للاستمتاع والاستكشاف.
مكة المكرمة: وتعد مكة المكرمة الوجهة الأولى للزوار القادمين من مختلف أنحاء العالم، لأداء مناسك العمرة والصلاة، حيث تعتبر أكثر مدن العالم قداسة للمسلمين، فهي تحتضن المسجد الحرام بكعبته المشرفة، وتجمع بين روحانية الدين وعراقة الماضي وحداثة المستقبل، ما ساهم في إدراجها ضمن قائمة أكثر مدن العالم جذباً للمسافرين؛ كما تضم مكة المكرمة عدد من المواقع والمعالم الشهيرة وخيارات عديدة لتوسيع المدارك والمعارف إضافة الى الأنشطة الترفيهية ما يجذب الأنظار والزوار اليها.
مقام إبراهيم: وهو من أبرز المواقع في مكة المكرمة؛ الذي يحوي الحجر الذي وقف عليه النبي إبراهيم عليه السلام عند رفع قواعد الكعبة الشريفة في خلال غرفة زجاجية.
جبل عرفات: أما جبل عرفات فهو من أهم المواقع الدينية التي يمكن زيارتها بمكة المكرمة، ويوجد هذا الجبل بين الطائف ومكة المكرمة، ويتكون جبل عرفات من سهل منبسط ويحيط به من جميع الجهات مجموعة من الجبال التي تشبه في شكلها القوس.
جبل النور: ومن الأماكن الدينية التي تستحق الزيارة جبل النور الذي يقع في شمال شرق المسجد الحرام، ويصل ارتفاعه إلى 642 متراَ، وصولا إلى غار ثور الذي آوى النبي محمدا في إحدى مراحل حياته وهو موجود في جبل يحمل الاسم نفسه.
أبراج البيت: من أهم الاماكن السياحية في مكة، حيث أنها مجمع يضم سبعة أبراج شاهقة، منها ستة للسكنى والسابع فندق، يعلو أطول هذه الأبراج الذي يعد خامس أطول مبنى قائم بذاته في العالم بارتفاع 601 متر ساعة مكة التي تعتبر أكبر ساعة في العالم.
معرض عمارة الحرمين الشريفين: يعد أحد أهم الصروح الثقافية الإسلامية في العالم كله، حيث يقدم لرواده جملة من المقتنيات والقطع الفنية المعمارية والمعدنية ذات النقوش التي تحكي تاريخ العمارة في بلاد الحرمين الشريفين بدايةً من العصر الأموي، كما يعرض نماذجاً تاريخية لكسوة الكعبة وأجزاء من الأبواب والأعمدة يعود بعضها إلى القرن الأول الهجري، وفيه قاعة للمخطوطات تضم نسخة من المصحف العثماني تعود لأكثر من 1400 عام حيث كُتبت في عهد الخليفة عثمان بن عفان.
متحف مكة: من أهم وجهات السياحة في مكة، يضم عدة قاعات تعرض للجمهور القطع الأثرية من مكة المكرمة ومن السعودية كاملة، فمنها قطعاً تعود إلى عصور ما قبل التاريخ وصولاً إلى العصر الحديث، وفيه صالات للتاريخ الجيولوجي والطبيعي لمكة المكرمة، وأخرى لحفظ السيرة النبوية المطهرة، إلى جانب القاعات التي تعرض تاريخ تطور الكتابة وتاريخ العملات وتاريخ الحج وتاريخ عمارة المسجد الحرام وتاريخ الدولة السعودية، فضلاً عن روائع الفن الإسلامي، إلى جانب قاعة للمحاضرات ومكتبة.
العزيزية مول: يعد حي العزيزية بأكمله واحداً من أبرز المعالم في مكة، ويحتضن مركزاً تجارياً ضخماً يحمل نفس اسم الحي، ويضم هذا المول بين جنباته العديد من أشهر المطاعم العالمية والمحلية، بالإضافة إلى أشهر الماركات العالمية للشركات المتخصصة في الأجهزة المنزلية والكهربائية والإلكترونية، وكذلك المتخصصة في الملابس والحليّ والمجوهرات والعطور ومستلزمات التجميل والمصنوعات الجلدية، علاوة على ما فيه من عدة ساحات مستقلة لملاهي الأطفال والترفيه.
المدينة المنورة: ومن مكة المكرمة إلى المدينة المنورة التي تحتضن عدداً كبيراً من المعالم المقدسة والمشهورة التي يزورها الملايين، وأبرزها المسجد النبوي، وكذلك مسجد قباء، وهو أول مسجد بناه المسلمون؛ وتمتلئ جنبات المدينة المنورة بالمواقع الجاذبة والمميزة:
جبل أحد: من أبرز مواقع المدينة المنورة، وهو أكبر الجبال فيها، مكون من الجرانيت الأحمر، ويضم آثاراً تاريخية أخرى مثل مقبرة الشهداء التي دفن بها 70 صحابياً من شهداء غزوة أحد.
متحف دار المدينة: يحوي معالم الحضارة الإسلامية والتراث الإسلامي والعمراني للمدينة المنورة، حيث يتعرف زواره على الفترات التاريخية الزمنية التي مرت بها المدينة، بداية من عهد الرسول وحجرته الشريفة، كذلك منازل الصحابة وكيف تطورت، بالإضافة إلى مقتنيات عديدة تخص تاريخ المدينة المنورة.
مكتبة المسجد النبوي: يمكن للزائر الاستمتاع بقراءة الكتب الإسلامية المتوفرة في المكتبة الضخمة التابعة للمسجد النبوي الشريف، وزيارة بازار المدينة المنورة المجاور لشراء الهدايا التذكارية، والمشاركة في موائد رمضان الموجودة في باحات المسجد النبوي، وكذلك داخل أروقة المسجد العديدة، طوال هذا الشهر الميمون، حيث توجد أكشاك خارج المسجد تقدم وجبات متنوعة ومشروبات وأطباقاً أخرى في الساحات المحيطة بالمسجد، ويتجمع المقيمون والمسافرون والزوار لتناول وجبة الإفطار، ويتم تقديمها لضيوف الرحمن والمصلين بالمسجد عبر الأجيال طيلة أيام الشهر الفضيل من كل عام.